قمة "إرثنا" تؤكد على أهمية استثمار المعرفة المحلية في مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 09 مارس 2023 - 06:09 GMT

قمة "إرثنا" تؤكد على أهمية استثمار المعرفة المحلية في مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي
خلال الحدث
أبرز العناوين
صرح قادة وخبراء دوليون بأن بلدان العالم أضحت في حاجة إلى تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي والمعرفة المحلية لمواجهة تنامي تحديات الأمن الغذائي التي من شأنها تهديد الاستقرار العالمي

صرح قادة وخبراء دوليون بأن بلدان العالم أضحت في حاجة إلى تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي والمعرفة المحلية لمواجهة تنامي تحديات الأمن الغذائي التي من شأنها تهديد الاستقرار العالمي، وذلك خلال إحدى جلسات اليوم الافتتاحي لقمة "إرثنا" 2023، التي تنظمها مؤسسة قطر في مشيرب قلب الدوحة. 

وفي هذا السياق، أبرز فخامة السيد هاكايندي هيشيليما، رئيس جمهورية زامبيا، خلال جلسة بعنوان "التحديات العالمية للأمن الغذائي: المعرفة المحلية وآليات تطبيقها"، أن العالم لا يُمكنه استبعاد الأساليب الزراعية التقليدية، وأن المعارف المحلية التقليدية ينبغي أن تبقى ركيزة أساسية يجب الاعتماد عليها في تأطير السياسات الحديثة.

وقال: "لقد عرف شعبنا كيفية استغلال الأراضي، وكيفية التنبؤ بحالة الطقس، وما إذا كانت السنة القادمة قد تأتي بالفيضان أم الجفاف، وما المحاصيل التي توائم المناطق شبه القاحلة. وخلال سعينا في الوقت الحاضر لإنتاج المزيد من المنتجات الغذائية ومعالجة تداعيات التغير المناخي، نحتاج أيضًا إلى الاستعانة بتلك المعرفة المحلية في سعينا هذا، بما سيمكننا من الاستفادة من هذا الزخم التاريخي والموروث المعرفي وملاءمته مع التقنيات الحديثة وحجم الانتاج المنشود."

وأضاف: " يُعد الأمن الغذائي جزءًا ضروريًا لتحقيق الأمن القومي الإقليمي والقاري والعالمي، وبدونه نُعرض عالمنا لحالة من انعدام الاستقرار - نحن في غنى عنها".

من جانبه، أوضح فخامة الرئيس جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية سيراليون، قائلاً: "لا تزال أساليب الزراعة المحلية تحتفظ بقيمتها الثمينة، لكننا نسينا ذلك أو أهملناه، أو بالأحرى عمدنا إلى استخدام تقنيات جديدة قادرة على تدمير مثل هذه الأساليب التقليدية".

أردف: "يمكن للتكنولوجيا أن تساعدنا في تحقيق قفزة نوعية من حيث حجم الإنتاج الزراعي دون تلويث بيئتنا، لكننا نحتاج أيضًا إلى الحفاظ على أساليبنا التقليدية".

وتطرقت البارونة باتريشيا اسكتلندا، الأمينة العامة للكومنولث، في كلمتها إلى أحد الأمثلة التي تسلط الضوء على أهمية المعرفة المحلية التقليدية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في الحاضر، والمتمثلة في استخدام سريلانكا منذ القدم الآبار لريّ الأراضي في أوقات الجفاف. وقالت: "في ظل اندفاعنا الحالي، نكون ربما تجاهلنا ما عرفه السكان الأصليون على مدى سنوات عديدة. لقد آن الأوان بالنسبة لنا لإظهار الاحترام والتقدير للمعرفة المحلية التقليدية، إلى جانب الحديث منها أيضًا. فبالرجوع إلى تجليات المعرفة التقليدية يمكننا أن نتطور تقنيًا، كما أن الوقوف على هذه المعرفة يعد أيضًا فرصة للاستفادة من ماضينا ومستقبلنا، بما يحقق النفع للجميع".

أما جاي شروف، الرئيس التنفيذي العالمي لشركةUPL Ltd. ، وأحد المتحدثين المشاركين في الجلسة، فقد أكد من جانبه على أهمية "مرونة المزارع وقدرته على الصمود" ، قائلاً: "لا يوجد أمن غذائي بدون مزارعين مرنين، ولا توجد طريقة يمكنهم من خلالها توفير الغذاء للعالم إذا لم يتمكنوا هم أنفسهم من إطعام عائلاتهم".

 والجدير بالذكر أن عددًا من مندوبي البلدان المشاركين في فعالية "إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، التابع لمؤسسة قطر، إلى جانب شركاء آخرين، جددوا التأكيد على التزامهم بتعزيز سلاسل إنتاج الغذاء وتخزينه وتوريده على مستوى جميع أنحاء دول العالم النامية. وأعلنوا في هذا الصدد عن خطط لتطوير برنامج خاص بالأمن الغذائي لتعزيز مرونة سلسلة الإنتاج الغذائي بين البلدان المنتجة والمستوردة في إفريقيا والهند وأمريكا اللاتينية.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن