في دراسة حديثة لديلويت: حيوية وحنكة مدراء التكنولوجيا على وشك إعادة هيكلة المؤسسات

تحت وطأة عدم وضوح الرؤية المستقبلية غير المسبوقة الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، بدأت الشركات في مختلف القطاعات تطالب مدراء إدارات التكنولوجيا لديها أكثر من أي وقت مضى باستخدام خبرتهم وحنكتهم التكنولوجية لجعل شركاتهم أكثر قدرة على الصمود وسرعة التكيّف مع ظروف عدم اليقين الحالية وكذلك أكثر تركيزاً على المستقبل. بالمقابل، تجد هذه الدعوات ما يعززها حيث تشير ظروف الأسواق العالمية بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية الأخرى إلى أن هذه الظروف الحالية بمجملها تشكل فرصة ملّحة لإجراء التحولات التكنولوجية في الشركات.
ضمن سلسلة دراسات حول قيادات التكنولوجيا العالمية لعام 2020، نشرت ديلويت مؤخراً دراسة بعنوان: مدراء التكنولوجيا :مسعى جريء لإعادة هيكلة الشركات ترصد فيها ظهور الدور الناشط الجديد لإدارات/أقسام التكنولوجيا في المؤسسات، والدور الأساسي للكفاءات التكنولوجية التي يتحلى بها مدراء هذه الإدارات، وكيف تستطيع حنكة وحيوية مدراء التكنولوجيا إحداث تأثيرات تتجاوز نطاق التكنولوجيا.
تغطي هذه الدراسة 69 دولة، وتحتوي على أكثر من أفكار وآراء تم جمعها من أكثر من 1,300 مدير تنفيذي من مختلف دول العالم يديرون شركات تعمل في 22 قطاع، بالإضافة إلى المساهمة الفكرية الغنية من مدراء تنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط.
وحول هذه الدراسة، قال بافيش مورار، شريك التكنولوجيا والأداء المؤسسي في ديلويت: ”في ظل الظروف الراهنة، وضعت كبرى الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط في قمة أولوياتها ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق نمو في أعمالها وإجراء التحول الرقمي. لهذا الغرض، تسعى هذه الشركات للاستعانة بحيوية وحنكة مدراء التكنولوجيا لمساعدتها في وضع الاستراتيجيات التصورية لهذا التحول الرقمي وتمكينها من تنفيذه لتحقيق النمو المنشود في أعمالها.“
فيما يلي أبرز النتائج التي توصلت إليها دراسة ديلويت:
- يميل 66% من الشركات الرائدة تكنولوجياً إلى تركيز جهودها على الابتكار مقارنة بنظرائها الأقل نضجاً في مجال التكنولوجيا، التي تُسمى المؤسسات ذات المستوى التكنولوجي الأساسي (44%)، وعلى النمو (53%) مقابل (43%)، وعلى العملاء (60%) مقابل 53%). بالمقابل، تبلغ أولوية خفض التكاليف لدى المؤسسات ذات المستوى التكنولوجي الأساسي ضعف الأولوية نفسها لدى الشركات الرائد (40% مقابل 20%).
- تستطيع الشركات الرائدة تكنولوجياً القول بأربعة أضعاف (31%) أن إدارات التكنولوجيا لديها هي إدارات تحولية/تطويرية أكثر من نظيراتها ذات المستوى التكنولوجي الأساسي (8%).
- خلال السنة المالية الماضية، بلغت الزيادة في ميزانية إدارات التكنولوجيا في الشركات الرائدة تكنولوجياً أكثر من ضعفي الزيادة في نظيراتها ذات المستوى التكنولوجي الأساسي _24% مقابل 11%).
- تتراجع كثيراً نسبة توافق مجالس الإدارة في الشركات ذات المستوى التكنولوجي الأساسي مع إدارة الشركة حول المسائل التكنولوجية مقارنة بنظيراتها الرائدة تكنولوجياً (56%) و (81%) على التوالي.
- أعرب 31% من مدراء الشركات أن استقطاب المواهب وتطويرها يحتل الأولوية بين أهداف العمل لديهم مقارنة بـ 16% فقط لدى مدراء الشركات ذات المستوى التكنولوجي الأساسي. كما أشار مدراء إدارات التكنولوجيا إلى أن الصفات والمهارات الشخصية المتوقع أن تزداد أهميتها كثيراً خلال السنوات الثلاث القادمة هي: الابتكار، الذكاء الوجداني، والمرونة المعرفية.
-
وتعقيباً على هذه النتائج، قال ريتش هيرلي، مسؤول العملاء والقطاعات الاستشارية وشريك التحول الرقمي: ”في ظل الظروف الناشئة من جراء وباء كوفيد-19، ترسم نتائج استبيان هذه السنة مساراً مستقبلياً واضحاً أمام الشركات في منطقة الشرق الأوسط ومدراء إدارات التكنولوجيا لديها. ويتمثل هذا المسار في التعافي من هذه الظروف وإعادة النهوض. لذلك، تستضيف ديلويت ندوة افتراضية (إلكترونية) لمناقشة المهام الأساسية لمدراء التكنولوجيا، وكيف يستطيعون بحنكتهم مساعدة شركاتهم على التفوق على الشركات المنافسة لها، وكيف يستطيعون قيادة شركاتهم خارج نطاق التكنولوجيا في هذه الأوقات التي يكتنفها عدم اليقين. ونتطلع في هذه الندوة إلى مناقشة نتائج هذه الدراسة، والتحديات التي تشير إليها، بالإضافة إلى الأفكار المتعمقة في هذا المجال.“
لحضور هذه الندوة يوم الخميس 12 نوفمبر 2020، من الساعة 14:00 إلى 15:00، يُرجى التسجيل هنا.