فريق جامعة شريكة لمؤسسة قطر يُتوّج بطلًا لمناظرات قطر في العاصمة التركية

اختتمت بالعاصمة التركية اسطنبول، فعاليات البطولة الدولية السادسة لمناظرات الجامعات التي ينظمها مركز مناظرات قطر، عضو مؤسسة قطر، والتي تشارك فيها فرق من دول عربية وآسيوية وأوروبية وأمريكية وبعضها للمرة الأولى في مناظرات اللغة العربية.
وقد فاز فريق جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، بالمركز الأول، في الجولة النهائية التي جرت بينه وبين فريق جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الذي تبوأ المركز الثاني، بينما حصل فريق المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية من موريتانيا على المركز الثالث.
وقالت الدكتورة حياة عبد الله معرفي، المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر: "لقد اجتمع في هذه البطولة 324 متناظر، و150 حكمًا، و80 متطوعًا، يمثلون أكثر من 50 دولة، ليعبروا عن التضامن الإنساني الذي نسعى دومًا للوصول إليها، فاللغة العربية قد جمعت شبابًا تعددت دولهم وأعراقهم، وتنوعت دياناتهم وثقافتهم، واختلفت ألسنتهم ولهجاتهم، تشاركوا بإيمانهم برسالة الكلمة الحق".
وأكدت الدكتورة معرفي أن العام الحالي شهد العديد من الفعاليات التي تعكس انتشار رسالة مركز مناظرات قطر، وكنتيجة للتعاون بين مناظرات قطر وجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية، تم افتتاح مركز "دراسات اللغة العربية والمناظرات"، كما أُعلن مؤخرًا عن فتح باب الانضمام لبرنامج زمالة مناظرات قطر البحثي، وهو برنامج جديد يسعى لتمكين الباحثين ودعمهم بهدف تطوير المعرفة في مجال المناظرات.
ووجهت الدكتورة معرفي رسالة إلى المتناظرين قائلةً: "لتعلموا أن مشاركتهم في هذه البطولة ليست مجرد منافسة بهدف الفوز، وإنما هي بمثابة عهدٍ بأن تنشروا رسالة السلام بكل لغات العالم ولهجاتها وبنغمات اللغة العربية وأن تنطلقوا وتبادروا وتُطلقوا العنان لأفكاركم".
وفي كلمته الترحيبية في الحفل الختامي للبطولة، الذي حضره الدكتور أحمد مجاهد حسنة رئيس جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، والدكتور إبراهيم النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدولة قطر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المشاركة، قال سفير المركز من قطر محمد اللخن المري: "نختتم هذه البطولة الدولية بأوسمة النجاح، ولنا لقاءات متجددة لنشر رسالتنا مع شركاء يؤمنون بالدور الذي تلعبه المناظرات في بناء فكر الأجيال الواعدة وبلغة عربية تجمعنا في مدينة اسطنبول العريقة".
وأشار المري إلى أن شعار السلام العالمي للبطولة هو مسؤولية الجميع، بما يحمله من معانٍ وما طُرح من قضايا معلنة عن التحاور بالحجة والبرهان".
من جهتهم، عبّر طلاب فريق جامعة تكساس إي أند أم في قطر الفائز بالبطولة، عن فرحتهم بهذا الإنجاز رغم حدّة المنافسة خلال المناظرات، حيث أكد الطالب معاذ ربيع أن الفوز يكتسب معنىً آخر حين يأتي بعد منافسة شديدة مع أقوى الفرق، وهو ما يعدّ فخر له ولجميع المشاركين من دولة قطر، كما أكدت الطالبة وسام الصادق، أن المناظرات كانت حماسية ومشوقة، وأن الفوز يعتبر محفزًا لجميع أعضاء فريق جامعة تكساس إي أند أم في قطر، للمشاركة مجددًا في العديد من المناظرات مستقبلًا.
وقال الطالب محمد خالد سليمان: "مسيرتي مع المناظرات بدأت منذ كنت في الصف الأول إعدادي، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، مررنا بمحطات فوز وخسارة، تعبنا وبكينا وفرحنا، لقد كانت مسيرة شيّقة، وها نحن نقطف ثمرة جهدنا، بالفوز بأفضل بطولة مناظرات على مستوى العالم العربي".
وأضاف: "سأتخرج العام المقبل من جامعة تكساس إي أند أم في قطر، حيث سأركز على التدريب والتحكيم في مجال المناظرات، وسأحتفظ بالكثير من الصداقات التي كوّنتها خلال البطولة والتي تعدّ مكسبًا لي مدى الحياة".
ونال فريق جامعة ابن خلدون في تركيا لقب البطولة الدولية لمناظرات الجامعات باللغة العربية من الناطقين بغيرها، وجاء فريق جامعة العلوم الإسلامية الماليزية بالمركز الثاني.
خلال الحفل، تم تكريم أفضل متحدثي البطولة الدولية السادسة لمناظرات اللغة العربية، ومن بينهم، أفضل متحدث، محمد مصباح قاجوم من ليبيا؛ وأفضل ثاني متحدث الطالب إبراهيم أحمد علي من السودان؛ وأفضل ثالث متحدث الطالب محمد خالد سليمان أحمد من جامعة تكساس إي أند أم في قطر.
كما تم تكريم أفضل خمسة متحدثين في البطولة الدولية للغة العربية من الناطقين بغيرها، وهم: أفضل متحدث الطالب محمد سهيل ثقيف بن محمد إسحاق، من جامعة العلوم الإسلامية الماليزية، أفضل ثاني متحدث الطالب محمد أفيق أرشد بن أوغ ترميذي من جامعة العلوم الإسلامية الماليزية، أفضل ثالث متحدث الطالب جاسبر منرو شوت من ديوك، أفضل رابع متحدث الطالب كالب كمبل كينج من هارفارد، أفضل خامس متحدث الطالب حبيب رحمان أن من دار الهدى.
وبالتزامن مع البطولة الدولية لمناظرات الجامعات تم الإعلان عن الفائز بجائزة رواد المناظرة التي تنطلق كل عامين لتكريم أصحاب الهمم والابتكار في مجال المناظرات، وإحداث التأثير الإيجابي في المجتمعات، وقد فاز بالجائزة لهذا الموسم مؤسسة المناظرات والفكر من الأردن
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.