طلاب من مؤسسة قطر يتسلقون جبل كليمانجارو

بيان صحفي
تاريخ النشر: 23 يونيو 2022 - 09:30 GMT

طلاب من مؤسسة قطر يتسلقون جبل كليمانجارو
خلال الحدث
أبرز العناوين
تعتبر النشاطات اللاصفية أمرًا أساسيًا لتشجيع الطلاب على اكتساب الثقة بالنفس، وذلك وفقًا للأستاذ عبد الرحمن حسين هاندوله من أكاديمية قطر-الوكرة، الذي عاد مؤخرًا من رحلة لتسلق جبل كليمنجارو

تعتبر النشاطات اللاصفية أمرًا أساسيًا لتشجيع الطلاب على اكتساب الثقة بالنفس، وذلك وفقًا للأستاذ عبد الرحمن حسين هاندوله من أكاديمية قطر-الوكرة، الذي عاد مؤخرًا من رحلة لتسلق جبل كليمنجارو، أعلى جبل في إفريقيا، بصحبة 13 طالبًا من أكاديمية قطر – الوكرة، وأكاديمية قطر – الدوحة، وهما مدرستان منضويتان تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر.

كان استكشاف جبل كليمنجارو، وهو بركان خامد في جمهورية تنزانيا المتحدة، بالنسبة للطلاب المشاركين تجربة حياتية تختلف عن أي تجربة أخرى قد يخوضونها داخل الفصول الدراسية. وقد استلهم الأستاذ عبدالرحمن فكرة قيادة الرحلة من تجاربه الشخصية السابقة في رحلات مماثلة.

يقول الأستاذ عبدالرحمن: "كان الهدف الرئيسي من الرحلة مساعدة طلابنا على رفع مستوى استقلاليتهم وإصرارهم وطموحهم، وتشجيعهم على خوض تجارب جديدة. وقد نجحوا في ذلك بشكل أثار إعجابي. وأعتقد أن لهم كامل الحق في الافتخار بهذا الإنجاز الكبير في مثل هذه السن المبكرة".

لضمان استعداد الطلاب نفسيًا وجسديًا لمواجهة التحدي، خضعوا لتدريبات متنوعة منذ بداية العام. تضمنت جلسات تدريب متقطعة ومكثَّفة، والكثير من تمارين المشي التي غالبًا ما كانت تبدأ عند الساعة 4 صباحًا على شاطئ الوكرة، وذلك بالإضافة إلى ورش العمل حول بناء العقلية الإيجابية.

يعتقد الأستاذ عبد الرحمن أن التجارب المشتركة لهؤلاء الطلاب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15-18 عامًا، وطّدت الروابط فيما بينهم وبالتالي قوّت المجموعة ككل: "منذ البداية أظهر الفريق انسجامًا كبيرًا، وقدموا الدعم والمساندة والتشجيع لبعضهم بعضًا. وكانوا دائمًا حاضرين إذا دعت الحاجة إلى شحن معنويات أحد الطلاب أو تحفيزه على الاستمرار".

كان من ضمن الطلاب المشاركين، الطالب علي مبارك، البالغ من العمر 15 عامًا، والذي يُعد أصغر قطري يتسلق جبل كليمنجارو حتى الآن.

من جهته، يروي الطالب جاسم آل ثاني، من أكاديمية قطر – الدوحة، كيف كان التسلق في الواقع مختلفًا عن التمارين التي اعتادوا ممارستها، رغم أنهم كانوا يشعرون وقتها باستعدادهم الجسدي للانطلاق: "لكل تمرين نهاية واضحة، لكن الأمر مختلف عند التسلق، حيث يظن المتسلق أنه على وشك بلوغ القمة، ليظهر لاحقًا أنها مجرد محطة في الطريق إلى قمة أخرى، وهكذا. وقد كانت بعض المحطات شاقة، خاصة مع آثار الارتفاع التي لا تخلو من الدوار والغثيان، لكن كان علينا التعود على ذلك بسرعة. وبلغ حماسنا وسعادتنا أوجَهما عند المرحلة قبل الأخيرة، ثم نشوة الوصول إلى قمة الجبل".

استغرق تسلق جبل كليمنجارو خمسة أيام صعودًا، ويومين نزولًا، بمعدل أربع إلى ثماني ساعات من التسلق المستمر يوميًا. ويختلف ذلك باختلاف التضاريس ومواقع التخييم. وللحفاظ على النشاط العقلي، اعتاد الطلاب لعب الشطرنج وألعاب الورق أثناء فترات الراحة. كما حرصوا على الحفاظ على بيئة الجبل وعدم ترك النفايات خلفهم.

يعتقد الأستاذ عبد الرحمن أن فوائد التجربة بالنسبة للطلاب ستتجاوز الناحية التعليمية والمهنية في المستقبل، حيث ستضيف إلى رصيد تجاربهم الحياتية، وتفتح أمامهم الأبواب وتساعدهم في تخطي التحديات التي كانوا يخشون اجتيازها. ويعلّق: "يومًا ما سيتذكر الطلاب هذه التجربة ويدركون أنهم قادرون على خوض أي تحدٍ طالما استطاعوا التغلب على تحديات الرحلة".

ويتفق جاسم مع رأي الأستاذ عبد الرحمن، حيث يشعر الآن بالسعادة والثقة العالية بقدراته، ويفخر بكونه استطاع بالمثابرة تجاوز أوقات المعاناة.

ويرى جاسم أن أكبر جائزة حصل عليها كانت المناظر الخلابة التي استمتع بها خلال الرحلة: "كان هناك جدار صخري أصمٌّ شديدُ الانحدار، وأنا فخور جدًا بنجاحي في تسلقه، فقد كان تسلقه صعبًا جدًا، وكان علينا التشبث بأيدينا لحمل أجسادنا إلى الأعلى. لكن حين وصلنا إلى قمة الجدار ونظرنا حولنا، رأينا منظرًا يخطف الأبصار والألباب، فقد كانت الغيوم تمتدّ كالحقول على مدّ البصر".

أما بالنسبة للأستاذ عبدالرحمن، فقد كانت مُشاهدة ردود أفعال الطلاب، عند الوصول إلى القمة، أجمل لحظات رحلته: "إن رؤية وجوههم وهم يصلون إلى القمة جعلتني أشعر بالفخر. فتسلُّق كليمنجارو ليس أمرًا سهلًا، لكنهم قاوموا وثابروا حتى النهاية. ولا أبالغ بالقول إن الاختلافات التي طرأت على شخصياتهم بعد الرحلة واضحة للعيان، وتظهر عليهم لذّة الإنجاز واكتشاف مستوى جديد من الثقة بالنفس".

من جانبه يشجع جاسم الطلاب الآخرين على تجربة الأنشطة المدرسية الجماعية خارج الفصول الدراسية: "هناك دروس لا يتعلمها المرؤ داخل الفصل الدراسي، بل عليه أن يتعلمها خطوة خطوة في سبيل الوصول إلى الوجهة المقصودة. وأهم درس هو الجرأة على اتخاذ الخطوة الأولى، التي يبدأ معها كل شيء".

وعلى الرغم من عدم وجود مخططات حاليًا لزيارة كليمنجارو مرة أخرى، فإنه أمر سيؤخذ بالحسبان، حسبما يعتقد الأستاذ عبد الرحمن الذي يرى أنها تجربة سيُشَجّع الطلاب على خوضها، مرة واحدة على الأقل في العمر. 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن