طلاب من جامعة كارنيجي ميلون في قطر يستعينون بالذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الألواح الشمسية

يشارك مجموعة من الطلاب الباحثين في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، في استكشاف طريقة جديدة لتنظيف الألواح الشمسية لزيادة كفاءة عملها في ظل الظروف المناخية لدولة قطر، وذلك بدراسة سُبُل الاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي في برمجة الروبوتات الجوية لمعاينة الألواح الشمسية وتنظيفها.

يقود المشروع إدواردو فيو فلشينغ، الأستاذ المساعد الزائر لعلوم الحاسوب في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، ويتلقى فريق الطلاب الإرشاد والتوجيه من دانوب سوماسيخاران بيلاي، العالم في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، أحد معاهد البحوث الوطنية التابعة لجامعة حمد بن خليفة. وجدير بالذكر أن المشروع قد فاز بمنحة بحثية من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ضمن برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين

أكد مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، على أهمية التطبيقات العملية لهذا المشروع على أرض الواقع، قائلاً: "يتيح هذا المشروع المهم للطلاب الفرصة لحل مشكلة حقيقية تواجه قطاع الطاقة الشمسية في قطر، ألا وهي الحفاظ على نظافة الألواح الشمسية وإزالة الغبار والأتربة منها. أتطلع بحماس لرؤية إسهام طلابنا في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة في الدولة".

أما الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، فقال: "يسرنا الترحيب بطلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر ضمن مرفق الاختبار في الهواء الطلق لدينا، وهي مناسبة لنعيد تأكيد التزامنا بإرساء ثقافة التعاون ومشاركة المعارف". ويضيف فيرميرش: "يفخر علماؤنا وباحثونا بتوجيه الجيل القادم من العلماء والباحثين والمبتكرين، كما تسعدنا إتاحة الفرصة لطلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر للتعلم من خبرائنا، واستكشاف أفكارهم الخاصة".

يضم الفريق البحثي طالبًا من جامعة حمد بن خليفة، هو محمد مهدي حسن، وخمسة طلاب من جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وهم: أبرار تسنيم عبيز، وديفانج أشاريا، وديب شاندرا، وديرام طابا ونوراسيل زيكينوف.

يقدم الطلاب حلاً مبتكرًا للتعامل مع تحدي معاينة الألواح الشمسية وتنظيفها، من خلال استخدام طائرات مُسيّرة (من دون طيار) تكون صغيرة وخفيفة وسهلة الحركة ومجدية اقتصاديًا من حيث التكلفة. ويسعى الفريق إلى تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تمكّن هذه الطائرات من تعلم المناورات التي تسهل مهام المعاينة والتنظيف.

يعبّر ديب شاندرا، الطالب في السنة الثالثة في تخصص "أنظمة المعلومات" بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، عن سعادته بنهج التكامل بين التخصصات المختلفة الذي تشجعه الجامعة، ويقول: "لدي شغف كبير بالآلات وتصميم الأجهزة ، وأثق في قدرتنا على التوصل إلى حل مناسب لهذه المشكلة بفضل التعاون مع زملائي في الفريق والمرشدين الخبراء في البرمجة والهندسة والاستدامة".

تقدم جامعة كارنيجي ميلون في قطر برامج جامعية في تخصصات العلوم البيولوجية، وإدارة الأعمال، وعلوم الحاسوب وأنظمة المعلومات. وغالباً ما يتعاون الطلاب ضمن فرق متعددة التخصصات لاستنباط حلول التغلب على مجموعة واسعة من التحديات التي تواجهنا في عالم اليوم.