طلاب قطريون يكتسبون مهارات بحثية في إطار برنامج صيفي لوايل كورنيل للطب - قطر

أمضى سبعة عشر طالباً قطرياً من المرحلة الثانوية جانباً من عطلتهم الصيفية في وايل كورنيل للطب - قطر بعد أن أظهروا شغفاً لافتاً بالعلوم حيث خاضوا تجربة عملية في مجال بحوث الطب الحيوي.

فقد أكمل الطلاب الذين تراوحت أعمارهم بين 16-18 عاماً "البرنامج التدريبي الصيفي في البحوث للطلاب القطريين في المرحلة الثانوية"، الذي أتاح لهم فرصة اكتساب نطاق عريض من المهارات البحثية العملية أثناء عملهم في مختبرات الكلية المضاهية لأفضل مختبرات كليات الطب في العالم وذلك تحت إشراف مختصين في مجال بحوث الطب الحيوي ذوي خبرات عالمية.

وإلى جانب التعريف بمختلف التقنيات البحثية، يقدّم البرنامج للطلاب القطريين الملتحقين به لمحة عامة عن طبيعة مهن بحوث الطب الحيوي، ويبيّن لهم المسارات الدراسية المتاحة أمامهم، مثلما يشمل محاضرات عن الدراسة ذاتية التوجيه وإدارة الوقت وإدارة البحوث العلمية. ويقوم الطلاب الذين يكملون البرنامج بخدمة مجتمعية طوعية تتراوح بين 50 و100 ساعة، ويعتمد ذلك على اختيارهم للبرنامج الممتد لأسبوعين أو أربعة أسابيع.

وينظم قسم البحوث في وايل كورنيل للطب - قطر هذا البرنامج الذي أكمل هذا العام دورته السنوية الخامسة ووفّر التدريب في مجال البحوث لما مجموعه 40 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية. ويلهم البرنامج العديد من الطلاب الملتحقين به لاحقاً لدراسة الطب في وايل كورنيل للطب - قطر.

وأكملت الطالبة شهد المغني من أكاديمية الأرقم للبنات برنامج هذا العام حيث أمضت أسبوعين في مختبر الدكتور فرانك شميت، مدير مختبر البروتيوميات في وايل كورنيل للطب - قطر، وقالت عن تجربتها: "ما يشدني إلى البحوث العلمية هو أنها تعطيني فرصة التفكير بطريقة مختلفة والإتيان بأفكار وحلول مبتكرة. وهذا البرنامج البحثي التدريبي لطلاب المرحلة الثانوية مذهل بحق، وأدهشتني كثيراً دراسة علم البروتيوميات. وأتاح البرنامج لي فرصة العمل في المختبر ومراقبة الباحثين المثابرين وطرح الأسئلة عليهم. وأما بالنسبة لخططي المهنية المستقبلية، أعتزم دراسة الطب كي أخدم بلدي في مجال الرعاية والبحوث الإكلينيكية".

وقالت السيدة كريستي بوبي، الأخصائية الأولى في التدريب في قسم البحوث: "أظهرت دفعة هذا العام فضولاً معرفياً واسعاً وتفانياً حقيقياً طوال البرنامج. وبفضل مثل هذه المواقف الإيجابية اكتسبوا خبرات عملية قيّمة للغاية وفهماً حقيقياً للمهن البحثية وفرصها المجزية. وسيساهم مثل هؤلاء، بحماسهم وقدراتهم المتميزة، في تعزيز الدور الصاعد لقطر كوجهة بحثية عالمية".

وهذا العام أكمل "البرنامج التدريبي الصيفي في البحوث للطلاب القطريين في المرحلة الثانوية" طلاب قطريون من المدارس الثانوية التالية: أكاديمية قطر، مدرسة لندن الدولية – قطر، مدرسة نيوتن الدولية، أكاديمية الأرقم للبنات، مدرسة البيان الثانوية للبنات، أكاديمية الكون العالمية، مدرسة علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية للبنين ومدرسة بارك هاوس الإنجليزية.