طالب جورجتاون كارتيكيا يونال يجسد روح الإبداع في التعليم على أرض الواقع في مؤسسة قطر

بيان صحفي
تاريخ النشر: 24 يناير 2022 - 04:59 GMT

طالب جورجتاون كارتيكيا يونال يجسد روح الإبداع في التعليم على أرض الواقع في مؤسسة قطر
كارتيكيا يونال
أبرز العناوين
ينتمي الطالب كارتيكيا يونيال (دفعة 2023) لعائلة من طبقة البراهمة، التي تمثل قمة السلم الطبقي في الهند. وهو امتياز موروث وإرث من النظام الطبقي القديم في الهند

ينتمي الطالب كارتيكيا يونيال (دفعة 2023) لعائلة من طبقة البراهمة، التي تمثل قمة السلم الطبقي في الهند. وهو امتياز موروث وإرث من النظام الطبقي القديم في الهند، ولكن هذه الهوية ألهمته لخوض معركة من أجل العدالة الاجتماعية في مجتمعه، أولاً كطالب في المرحلة الثانوية في نيودلهي، والآن بصفته دارسا متخصصا في علوم السياسة الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر.

عندما كان فتى مراهقًا يعيش في نيودلهي، نشأ كارتيكيا مؤمنا بأن النظام الطبقي، المحظور بموجب دستور الهند الصادر بعد الاستقلال في عام 1950، لم يعد له وجود. وأوضح أن "قضية الطبقات الاجتماعية لم يتم التطرق إليها مطلقًا في المناقشات المنزلية داخل نطاق الأسرة".

 يُذكر أن النظام الطبقي قسم الهنود تاريخيًا إلى أربعة مستويات اجتماعية، مع وضع طبقة البراهمة في القمة، وعلى أساسه تحدد مهنة الشخص ووضعه الاقتصادي والاجتماعي. وعلى الطرف الآخر من هذه المنظومة الطبقية، وفي قاع النظام الطبقي وعلى أدنى مستوى من هذا التسلسل الهرمي الاجتماعي، كانت طبقة "الداليت"، أو "المنبوذين"، الذين تم إنزالهم إلى حياة الفقر و الأعمال الوضيعة.

 في سن الخامسة عشرة، اتخذ كارتيكيا قرارًا من شأنه أن يتحدى كل ما يعرفه عن عدم المساواة التي يرسخها التقسيم الطبقي الاجتماعي الموروث. فقد بدأ العمل التطوعي مع منظمة غير حكومية محلية لتدريس المناظرات باللغة الإنجليزية في مدرسة عامة تعاني من نقص التمويل في دلهي.

وهو يقول إن تجربة العمل عن كثب مع طلاب المرحلة الثانوية من المجتمعات المحرومة الذين حظوا بإمكانية الدخول إلى مختبرات الكمبيوتر التي توفرها الحكومة، ولكن، مع الأسف، دون أن يحصلوا على التدريب اللازم لمحو الأمية الرقمية والتعرف على مبادئ التشغيل اللازمة لاستخدامها، ويقول: "قادني هذا الوضع إلى البحث عن الطرق التي يؤثر بها التمييز الاجتماعي والاقتصادي المتجذر بعمق في المؤسسة على إمكانية الوصول إلى التعليم والتعلم ".

وبدعم من منظمة غير حكومية أخرى، أمضى كارتيكيا عامين في العمل على إنشاء برنامج محو الأمية الرقمية وتطبيقه في مدارس المنطقة، لكنه فشل في إثارة الاهتمام بسبب القيود التشغيلية. ويضيف قوله:"أدركت أنه على الرغم من أننا منحنا كل فرد الحق في التعليم، إلا أن النتائج بالنسبة لمعظم الناس كانت محددة مسبقًا."

وبكل شجاعة، تولى كارتيكيا إجراء مشروع بحثي مستقل في سن 16 عامًا حول تأثير ممارسات مباديء العادات الصحية في واحدة من 250 قرية تم تصنيفها باسم "الطوائف المجدولة"، وهم مزارعون مستأجرون من بين الفئات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر حرمانًا في الهند. لقد كانت لحظة فاصلة، حيث لاحظ أن امتيازه الخاص كان يوضح تناقضا ملحوظا مع ظروف معيشة وعمل مواطنيه، ويقول: "لقد صدمت لرؤية حالة تعليم الأطفال في هذه القرية. كانت تكلفة حذائي أكثر من الدخل السنوي للعديد من العائلات التي التقيت بها ".

و لمواصلة مهمته لتحسين فرص الوصول إلى التعليم الجيد للمحرومين والمعدمين، قرر كارتيكيا التقدم إلى جامعة جورجتاون. ولوجود خيار الدراسة في حرم جامعي في الدوحة أقرب إلى الوطن، وبرنامج معترف به عالميًا للشؤون الدولية، وإمكانية الوصول إلى المصادر البحثية، وثقافة الحرم الجامعي الموجهة نحو الخدمة العامة، كانت جورجتاون في قطر مناسبة تمامًا.

بعدما وضع كارتيكيا قيمه موضع التنفيذ في عامه الجامعي الأول، تقدم إلى برنامج الحضانة الاجتماعية التابع لجامعة كلينتون العالمية وتم اختياره للعمل على مشروع لتمكين الشباب والقيادات السياسية على مستوى القاعدة الشعبية، وهو يقول: "لقد تحول مشروعنا بعد جائحة كورونا، الذي كشف عن ضعف البنية الأساسية للتعليم في الهند حيث كان 23٪ فقط من الأسر الهندية لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت." فقرر أن الوقت قد حان لتكريس نفسه لجعل التعليم أكثر إنصافًا.

أدى ذلك إلى إطلاق ما يسمى "بمختبرات التعرف" Access Labs، وهي عبارة عن نظام أساسي للتكنولوجيا التعليمية يوفر الوصول إلى التعلم الرقمي باستخدام مزيج من تقنيات الإنترنت وتطبيقات الدردشة بحيث يصبح بإمكان الطلاب الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت أو الكمبيوتر المحمول فرصة الحصول على دورات في اكتساب مهارات قيمة، باستخدام هواتفهم المحمولة. وقد تلقى مشروعه دعمًا وتعاونًا من مختبر ابتكار السلام في جامعة ستانفورد الأمريكية. ثم جاء المزيد من التمويل والدعم من خلال منح تلقاها المشروع من المقر الرئيسي لجورجتاون في واشنطن العاصمة.

والآن، وهو في سنته الجامعية الثالثة، حصل كارتيكيا مؤخرًا على زمالة أبحاث جامعة جورجتاون للتعليم والعدالة الاجتماعية، حيث سيقضي ثلاثة أسابيع في صيف 2022 لتعلم أفضل الممارسات لحماية الحق في التعليم والعدالة الاجتماعية كأحد أهم حقوق الإنسان. 

كتب الأستاذ المشارك لمادة التاريخ ورئيس هيئة التدريس بجامعة جورجتاون في قطر، الدكتور إدوارد كولا، خطاب توصية لطلب التقديم قال فيه:" تعكس جهود كارتيكيا في دعم إتاحة فرص الحصول على التعليم التزامًا حقيقيًا بقضايا العدالة الاجتماعية، والعمل على إيجاد حلول. ربما كان الأمر الأكثر إثارة للإعجاب بالنسبة لي هو حقيقة أنه يتابع كل هذا بتفانٍ هادئ ومتواضع. إنه غير مهتم بإذاعة إنجازاته، لأنه مهتم حقًا من قلبه " 

يعلق كارتيكيا بقوله: "أعتقد أن جميع امتيازاتي هي نتيجة انتمائي لطبقة اجتماعية معينة، وقد منحني هذا الامتياز إمكانية الوصول إلى الموارد مثل التعليم الجيد الذي يحمل معه مسؤولية مشاركة الفوائد والثمار مع أولئك الذين لا يحظون بنفس امتيازاتي ". ومن خلال إخلاصه وتفانيه في هذه الجهود المبذولة لتطوير الحلول والأدوات المبتكرة اللازمة لسد فجوات الوصول إلى التعليم، فإن كارتيكيا يعد أفضل من يمثل "روح جورجتاون ورسالتها".

خلفية عامة

جامعة جورجتاون قطر

تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية. 

تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن