طالبة بمؤسسة قطر تتطلّع إلى تحقيق التكافؤ في الفرص الرياضية

انضمت زينة محمود، وهي طالبة في مؤسسة قطر، وإحدى المناصرات لقضايا الشباب في مؤسسة الجيل المبهر، إلى أكثر من 70 سفيرة أخرى من مختلف دول العالم، لتسليط الضوء على قوّة الرياضة، وذلك في بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات 2023، التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
في إطار "مهرجان 23" وهو مهرجان شبابي لكرة القدم من أجل الخير يمتد لثمانية أيام، وتستضيفه مدينة سيدني في أستراليا، خلال دورة كرة القدم العالمية، انعقدت سلسلة من ورش العمل تمحورت حول تمكين المرأة في الرياضة، وضمت مشاركات يمثلن 40 دولة مختلفة، من ضمنها الأرجنتين وإيطاليا ونيوزيلندا.
تقول زينة محمود، إحدى السفيرات في وفد مؤسسة الجيل المبهر، المؤلف من عشر فتيات، وطالبة في جامعة كارنيجي ميلون، وهي جامعة شريكة لمؤسسة قطر:" في حين ركزت العديد من ورش العمل على تعزيز تكافؤ الفرص في الرياضة، إلا أن قضايا مهمة أخرى شهدت اهتمامًا مماثلًا، مثل التنوع والشمولية. في بعض الجلسات، التقى المشاركون بأفراد من ذوي التوحد، أو المصابين بالشلل الدماغي، لقد كانت تلك تجربة مثيرة جدًا للاهتمام".
وتتابع:" أحد الأنشطة كان عبارة عن تعصيب العينين ثم ارتداء سماعات بخاصية إلغاء الضوضاء ومحاولة لعب كرة القدم، كان ذلك شاقًا للغاية. ولكن رؤية الأفراد من ذوي الإعاقة وهم يقومون بذلك كان أمرًا مدهشًا. لقد أحدثت ورش العمل تلك تغييرًا جذريًا في نظرتي لكل شيء".
وتضيف:" لقد واجهتنا بعض التحديات المتعلقة باللغة. على سبيل المثال، كان هناك فريق من الأرجنتين لا يجيد أبدًا التحدث بالإنجليزية، لذا، كان على أحد أعضاء الفريق أن يترجم الحوار بيننا، كما كنا نعتمد على التواصل غير اللفظي، وعند ممارسة نشاط ما، كالركض مثلًا، توّجب علينا أن نؤدي ذلك".
وتتحدث زينة عن دور أسرتها في إلهامها لأن تكون إحدى المناصرات للرياضة، قائلة:" أود أن أستفيد من تجربتي في مهرجان 23، وفي مؤسسة الجيل المبهر، في تمكين الفتيات العربيات، ومن بينهن شقيقتي".
وتضيف:" يرغب كلُ من شقيقي وشقيقتي في أن يصبحا لاعبي كرة قدم محترفين، وكلاهما يتدربان في أكاديمية باريس سان جيرمان في قطر، أود أن تحظى شقيقتي بالفرص ذاتها التي يحصل عليها شقيقي، وهذا الهدف هو ما يشكل الحافز الأساسي لدي".
وتتابع:" لقد شاهدت الكثير من السيدات على أرض الملعب في كأس العالم للسيدات، واللواتي تغلبن على العديد من التحديات. واتطلّع لرؤية المرأة العربية تحتل مركز الصدارة في يوم من الأيام.".
أصبحت زينة محمودة مناصرة للشباب في مؤسسة الجيل المبهر منذ سنتين، وذلك حين تعرفت على هذا البرنامج في المدرسة الثانوية في أكاديمية قطر – الدوحة، إحدى مدارس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، وتسعى لأن تواصل مسيرتها في دعم النساء في الرياضة مستقبلاً.
وتقول:" أريد التركيز على المساعدة في الترويج للملابس النسائية الرياضية المريحة والمحتشمة ودعم العلامات التجارية المحلية، حتى تشعر النساء بالراحة عند الذهاب إلى الصالات الرياضية، أو ممارسة الرياضة مثل الجري في الخارج".
تدرس زينة إدارة الأعمال بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وهي حاليًا في عامها الدراسي الثاني، لطالما كان لدى زينة شغف بالرياضة حيث كانت تمارس كرة القدم منذ طفولتها، والعام الماضي حصل فريق جامعتها على المركز الأول في بطولة المدينة التعليمية لكرة القدم للسيدات. وهي أيضًا عضوة في فريق كرة السلة بالجامعة.
وتشرح زينة كيف تدعم مؤسسة قطر الرياضة النسائية في قطر، قائلة:" في مؤسسة قطر، هناك العديد من الفرص الرياضية للنساء وللجميع، حيث يتم تنظيم البطولات، وكذلك تتواجد المرافق الرياضية كالمركز الترفيهي، والأنشطة والبرامج كتلك التي تم تنظيمها خلال اليوم الرياضي للدولة".
ويُذكر أن من بين الفعاليات الرياضية التي تنظمها مؤسسة قطر، أمسية السيدات في استاد المدينة التعليمية، والتي تستضيف أنشطة رياضية للنساء والفتيات فقط، وتقام شهريًا، حيث تنعقد النسخة القادمة في استاد المدينة التعليمية يوم الأربعاء 27 سبتمبر.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.