طالبات يستكشفن الأخلاقيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في التعليم في قمة "وايز" 2023

بيان صحفي
تاريخ النشر: 29 نوفمبر 2023 - 09:17 GMT

طالبات يستكشفن الأخلاقيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في التعليم في قمة "وايز" 2023
خلال الحدث

استكشفت مجموعة من الطالبات الممارسات الأخلاقية الأساسية للطلاب الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي خلال دراستهم في قمة "وايز" 2023، وذلك في إطار جلسة قادتها مبادرة "أخلاقنا"، التابعة لمؤسسة قطر.
تضمن المؤتمر العالمي حول مستقبل التعليم، الذي استضافته قمة "وايز"، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، جلسة نقاشية حول "الذكاء الاصطناعي وتحديات التعليم والأخلاق" على منصة "استوديو الشباب"، التابعة للقمة، التي تهدف أيضًا إلى زيادة الوعي بمزايا الذكاء الاصطناعي في التعليم، وعرض التطبيقات المختلفة التي تساعد الطلاب على تكوين المبادئ التعليمية الأساسية ذات الصلة.
شارك في الجلسة ست طالبات من المرحلة الثانوية والجامعية، بما في ذلك فريق "أنماط التعلم" الذي حصل على المركز الثاني من جائزة أخلاقنا لعام 2023، إلى جانب طالبات جامعيات متخصصات في مختلف مجالات التكنولوجيا، ليتبادلن وجهات نظرهن حول الذكاء الاصطناعي والتعليم والأخلاق. وتسلط مبادرة "أخلاقنا"، التي تندرج تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، الضوء على العلاقة بين المعرفة والأخلاق. وتدعو المبادرة إلى التحلي بالأخلاق كركيزة للنجاح في الحياة، بحيث دأبت على تكريم الأشخاص الذين تجسد مشاريعهم وسلوكياتهم الشخصية الأخلاق الحميدة.
وقالت فرح عماد الزعبي، طالبة تبلغ من العمر 15 عامًا، من مدرسة السيلية الثانوية المستقلة وعضو فريق "أنماط التعلم" الذي فاز بجائزة "أخلاقنا": "نظرًا لكون الذكاء الاصطناعي يتقاطع مع التعليم، فإنه يعزز تجارب التعلم من خلال تقديم محتوى تعليمي مخصص لكل طالب، مصمم خصيصًا من خلال تحليل سلوكهم الفردي واحتياجاتهم التعليمية".
وتابعت الزعبي: "يعد اعتماد الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الضخمة أمرًا أساسيًا، لأنه يسمح بمراقبة اهتمامات الطلاب واحتياجاتهم، مما يؤدي إلى تطوير مواد تعليمية مناسبة". 
كما أكدت الزعبي على السبل التي يمكن من خلالها للذكاء الاصطناعي أن يدعم تجارب التعلم المشتركة من خلال توفير منصات تربط الطلاب والمعلمين. وناقشت أيضًا أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، التي تغطي موضوعات، من قبيل العدالة والمساواة والشفافية والخصوصية، فضلاً عن المصداقية والجودة.
وقالت: "بخصوص تطبيقات الذكاء الاصطناعي التعليمية، يجب علينا ضمان العدالة والمساواة لجميع الطلاب، والحفاظ على شفافية عمل الذكاء الاصطناعي، وحماية خصوصية الطلاب وبياناتهم، علاوة على ضرورة أن تكون المعلومات والتوصيات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي موثوقة وسليمة علميًا". 
وتحدثت جنى يمان حسناوي، الطالبة البالغة من العمر 17 عامًا، من مدرسة السيلية الثانوية المستقلة، وعضوة أخرى في فريق "أنماط التعلم"، عن مستقبل الذكاء الاصطناعي قائلًة: "من المتوقع أن يفضي التقدم المستمر في تقنيات التعلم الآلي والشبكات إلى تعزيز قدرات النظام بشكل كبير، مما يؤدي إلى تحسين الكفاءة في وظائف معالجة البيانات واتخاذ القرارات في الذكاء الاصطناعي".
ومع ذلك، حذرت الحسناوي من القضايا الأخلاقية والأمنية الناشئة عن هذه التقنيات، مشددةً على الحاجة إلى وجود إطار قانوني وأخلاقي للاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي، قائلًة: "تثير هذه التقنيات مخاوف أخلاقية وأمنية، مما يتطلب أُطرًا قانونية وأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بأمان ومسؤولية".
وتابعت الحسناوي: "في حين أن مستقبل الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة رائعة لتطوير التكنولوجيا وتحسين نوعية حياتنا، فمن الأهمية بمكان معالجة تحدياتها بعناية ودقة". 
إحدى المتحدثات في الجلسة، فاطمة نقادان، 23 عامًا، التي تدرس علوم الحاسب في جامعة قطر وترأس شركة ناشئة تركز على تطوير برامج الذكاء الاصطناعي وتقديم محاضرات حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، أوضحت "أن هناك بالفعل علاقة كبيرة بين الأخلاقيات والذكاء الاصطناعي، لا سيما عندما نفكر في دور المطورين".
وأضافت نقادان: "يتحمل المطورون مسؤولية كبيرة لدمج الاعتبارات الأخلاقية في تصميم وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه المسؤولية ضمان الشفافية في عمل الخوارزميات، وتعزيز العدالة في النتائج التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، والعمل بنشاط لمنع أي شكل من أشكال التمييز، وحماية خصوصية المستخدم بصرامة.
ولاحظت نقادان أنه "يجب أن نعترف بأنه في حين أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تقدم فوائد عديدة، إلا أنها تطرح، مع ذلك، أيضًا العديد من التحديات الأخلاقية. وبالتالي، فإن تحقيق توازن دقيق بين تطوير الحدود التكنولوجية والحفاظ على التزاماتنا الاجتماعية والأخلاقية يبقى أمرًا ضروريًا".

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن