ضمن فعاليات قمة إفريقيا للشؤون التنظيمية 2024 اجتماع رفيع بين أوغندا ومصر لتعزيز التعاون الدوائي وتوسيع السوق الإفريقية

في إطار فعاليات "قمة إفريقيا للشؤون التنظيمية 2024" التي انعقدت في القاهرة من 3 إلى 6 نوفمبر ، عُقد اجتماع استراتيجي جمع الوفد الأوغندي، برئاسة سفير دولة أوغندا وممثلين عن وزارة الصحة الأوغندية، مع نائب رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، الدكتور هشام ستيت، وبحضور ممثلين عن هيئة الدواء المصرية.

وهدف الاجتماع إلى تعزيز سبل التعاون المشترك في القطاع الدوائي بين البلدين، وبحث آفاق الشراكة في هذا المجال الحيوي، سعياً لتحقيق الأهداف المشتركة لتوفير أدوية آمنة ومعتمدة، والارتقاء بسبل وإمكانات التعاون والنقاشات المثمرة التي من شأنها أن تسهم في دعم وحدة وترابط القطاع الدوائي لإفريقيا وتحقيق تنميته المستدامة.

وقد أعرب الجانب الأوغندي خلال اللقاء عن إعجابه العميق بالتقدم الذي أحرزته مصر في صناعة الأدوية وتطبيق الرقابة الصارمة على الجودة والمعايير التنظيمية، مشيداً بالبنية التحتية القوية التي طورتها مصر في هذا القطاع. كما أبدى الوفد الأوغندي اهتمامه بإمكانية الاستفادة من الخبرات المصرية في دعم وتطوير البنية الصحية في أوغندا، مؤكداً أن مصر تشكل نموذجاً يُحتذى به في القارة الإفريقية بفضل سياساتها الدوائية المتقدمة.

من جانبه أكد الدكتور هشام ستيت، على استعداد الجانب المصرية لتقديم الدعم اللازم للجانب الأوغندي بما يلبي احتياجاته الدوائية ويسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية هناك، مشدداً على التزام مصر بتعزيز علاقات التعاون وتوسيع دائرة الشراكات مع مختلف الدول الإفريقية لدعم نمو وتكامل القطاع الصحي.

وفي ضوء ذلك، تم الاتفاق بين الطرفين على البدء في إعداد مشروع مذكرة تفاهم مشتركة بين هيئة الدواء المصرية ووزارة الصحة الأوغندية، تهدف إلى تسهيل اعتماد الدواء المصري في السوق الأوغندي، وتيسير الإجراءات التي من شأنها توسيع حضور السوق المصرية في القارة الإفريقية.

ويُعد هذا الاجتماع من بين الاجتماعات المحورية التي شهدتها قمة إفريقيا للشؤون التنظيمية 2024، حيث ساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون المثمر وزيادة الترابط بين دول القارة الإفريقية في القطاع الدوائي، كما يعكس الاجتماع الدعم والإصرار من قبل الجهات المنظمة على فتح قنوات الحوار والتعاون البناء بين الهيئات الصحية الإفريقية بما يعزز من وحدة القارة في مواجهة التحديات الصحية الراهنة ويعزز من أمنها الصحي.

وبالإضافة إلى هذا الاجتماع، فقد حققت القمة التي شهدت حضور عدد من السفراء والوزراء والدبلوماسيين في القارة الإفريقية، إلى جانب أكثر من 80 خبيراً في مجالات التنظيم والقانون وتصنيع وتوزيع المنتجات الصيدلانيّة، وما يزيد عن 300 متخصصٍ في مجال الرعاية الصحيّة، نجاحاً ملحوظاً بتوقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية والمتعددة بين الجهات المشاركة، ما أسهم في تعزيز التعاون والحوار الهادف لمعالجة التحديات التنظيمية الراهنة في إفريقيا واستكشاف الفرص المستقبلية في مجالات صناعة وتوزيع الأدوية وتطوير الرعاية الصحية.

ويؤكد هذا النجاح على أهمية ومكانة القمة في دعم جهود القارة لتحقيق تنمية مستدامة في قطاع الرعاية الصحية، لتصبح "قمة إفريقيا للشؤون التنظيمية" منصة إقليمية فاعلة لتحقيق الطموحات المشتركة بين دول القارة في المجالين الصيدلاني والصحي.