صندوق النقد العربي ينظم اجتماع استثنائي عن بُعد ضمن سلسلة من الاجتماعات بعنوان "سلامة صناعة التقنيات المالية الحديثة ودعم التحول الرقمي في أعقاب أزمة فيروس كورونا"

ينظم صندوق النقد العربي عصر اليوم الخميس الموافق 23 أبريل 2020، الاجتماع الثاني عن بُعد لمجموعة التقنيات المالية الحديثة، استكمالاً لمناقشة تداعيات فيروس كورونا على صناعة التقنيات المالية الحديثة، ضمن سلسلة من الاجتماعات بعنوان "سلامة صناعة التقنيات المالية الحديثة ودعم التحول الرقمي في أعقاب أزمة فيروس كورونا المستجد". يشارك في الإجتماع مسؤولي التقنيات المالية الحديثة والمدفوعات لدى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، إضافة إلى صندوق النقد العربي، الذي يتولى الأمانة الفنية للجان وفرق العمل المنبثقة عن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية. كما يحضر الاجتماع ممثلين عن المؤسسات الإقليمية والدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك المركزي الاوروبي، ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية، ومعهد التمويل الدولي، ومجموعة العمل المالي (فاتف) وممثلي مصارف مركزية عالمية رائدة في هذا الشأن، مثل بنك السويد المركزي وبنك إنجلترا، ومؤسسة النقد في سنغافوره. كما يشارك في الاجتماع، وكالة التنمية الالمانية وجامعة هونغ كونغ، إضافة إلى ممثلي إتحادات المصارف في الدول العربية، والمصارف التجارية، وعدد من الشركات الاستشارية العاملة في ذات الموضوع على مستوى العالم، وممثلي مُقدمي خدمات وحلول التقنيات المالية الحديثة من المنطقة العربية وخارجها. 

يأتي عقد هذا الاجتماع، في الوقت الذي تواصل جائحة كورونا انتشارها على مستوى العالم، وتتزايد الضغوط على الانشطة المالية الرقمية بفعل التباعد والدعوة لعدم استخدام النقود الورقية والمعدنية على السواء. ولّد هذا الوضع غير المُتوقع، ضغوط إضافية على تعزيز منظومة التقنيات المالية الحديثة في الدول العربية. 

ونظراً لأهمية الحوار وتبادل الخبرات والتجارب، وأهمية تنمية قدرات العاملين بالسلطات الرقابية والاشرافية في الدول العربية، يأتي تنظيم الصندوق لهذا الإجتماع "عن بُعد" ضمن سلسلة من الاجتماعات لتدارس سلامة صناعة التقنيات المالية الحديثة ودعم جهود التحول الرقمي في أعقاب أزمة فيروس كورونا. تركز مناقشات الاجتماع الثاني على تدارس قضية إصدار المصارف المركزية لعملات رقمية ومدى الاستفادة منها خصوصاً على صعيد دعم الشمول المالي ومكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب، حيث سيتم التطرق إلى التحديات المتعلقة بالعملات الرقمية التي تصدرها المصارف المركزية والمتطلبات التشريعية والتقنية. يتناول النقاش الآليات البديلة للعملات الرقمية من مدفوعات فورية وتطبيقات العمليات المصرفية المفتوحة، ذلك من خلال ثلاث جلسات، الأولى للتعرف على أحدث التطورات وأحدث التجارب حول العالم، والثانية لمناقشة الأداء والتحديات التي تواجه الدول العربية، ثم حلقة نقاشية بين الخبراء والحضور للإستفادة من خبرات المصارف المركزية الرائدة حول العالم.  

في هذا السياق، أعرب معالي مدير عام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله الحميدي عن سروره باستمرار عقد هذه الاجتماعات الاستثنائية ادراكاً لأهمية التقنيات المالية الحديثة وفرص توظيف هذه التقنيات لتسريع الانتقال الى الاقتصاد الرقمي، وهو أمر برز أهميته في إطار الأزمة الراهنة. كما أكد معاليه على الإهتمام المتزايد الذي يبديه أصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية بمجموعة عمل التقنيات المالية الحديثة والدور البارز الذي تقوم به كمنصة للحوارونقل المعرفة وتبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية في هذا الشأن. جدد معاليه تمنياته في أن يحفظ دولنا العربية العزيزة ودول العالم من هذا الوباء، وأن تتجاوز تداعيات هذه الأزمة بسرعة.