شل إنطلاقة تدعو رواد الأعمال للمشاركة في حلقات ’استدامة المشاريع التجارية‘

ضمن جهودها لدعم رواد الأعمال ومساعدتهم في مجال إدارة مشاريعهم بنجاح، وبالتعاون مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، أطلقت شل انطلاقة المرحلة الثانية لبرنامجها انطلق وألهم مؤخراً والتي جاءت تحت عنوان ’استدامة المشاريع التجارية‘ في كل من مسقط والبريمي وصحار. تتضمن هذه المرحلة حلقتي عمل تحت عنوان ’الدورات التدريبية التخصصية‘ و’إدارة التحديات المالية‘ على عددٍ من أهم التحديات التي تواجهها الشركات الناشئة في مجالات التسويق، والمالية، والتسعير، والموارد البشرية، والتحديات المالية.

و قد شارك في هذه المرحلة رواد الأعمال العُمانيين الذين بدؤوا مشاريعهم خلال الستة أشهر الماضية وما زالوا في مرحلة الشركات الناشئة، والباحثين عن عمل من حاملي شهادات التعليم العالي والحاصلين على تمويل لمشاريعهم، بالإضافة إلى الأشخاص الذين شاركوا في دورات مرحلة ما قبل الاحتضان لدى شل إنطلاقة.

وتعليقا على نجاح هذه الحلقات التدريبية، قالت نجوى بنت منصور الكندية، مديرة برنامج شل انطلاقة: "يمتلك الكثير من رواد الأعمال أفكار رائعة ولكن يواجهون العديد من التحديات في مرحلة بدء مشاريعهم بسبب قلة خبراتهم وعدم قدرتهم على التخطيط الصحيح وتطبيق هذه الأفكار. ومن هنا جاءت حلقاتنا بهدف سد هذه الفجوة وتزويدهم بجميع الأدوات اللازمة لنجاح ونمو مشاريعهم". وأضافت: "وقد قمنا بتحديث حلقاتنا في هذه المرحلة استناداً إلى الملاحظات التي تلقيناها من الحاضنات وخريجي إنطلاقة. كما عززنا محتوى الدورات لكي نزود المشاركين بعددٍ من المهارات التي ستساعدهم في تطوير أعمالهم وجعلها أكثر تنافسية، إضافة إلى مواجهة أي تحديات أو مشاكل قد تواجههم".

وقد شملت المرحلة الأولى من البرنامج ’الدورات التدريبية التخصصية‘ الجوانب التقنية لإدارة وتشغيل المشاريع، وسلطت الضوء على الكثير من المواضيع التي تتضمن سُبل تطوير أساليب للتسويق والتسعير، إضافة إلى التخطيط المالي، واستقطاب الموظفين والتعريف بقانون العمل العُماني.

أما بالنسبة لحلقة عمل ’إدارة الصعوبات المالية‘ والتي استمرت لثلاثة أيام، فقد تمكن المشاركين خلالها من معرفة كيفية توقع وتشخيص أسباب ظهور الصعوبات المالية في مشاريعهم، وسبل إيجاد خطة عمل لإنقاذ المشاريع المتعثرة، فضلاً عن المراحل المختلفة للصعوبات التي قد تواجه الأعمال وأنواعها.

ومن جانبه، قال خالد الغفيلي، أحد المشاركين في شل إنطلاقة: "يشعر كل رائد أعمال عند بدء مشروعه الخاص بمزيج من مشاعر الشغف والخوف بسبب المخاطر المتعددة التي تواجه المشاريع الناشئة". وأضاف: "أنا سعيد بالمشاركة في مثل هذه البرامج الهادفة كبرنامج ’انطلق وألهم‘، والذي زودني بالأدوات اللازمة لتجاوز هذه المخاطر وتأسيس مشاريع ناجحة. واستفدت كثيراً من هذه الدورات وتعلمت سُبل إدارة وتطوير مشروعي الخاص، وسعدت كثيراً بأن أكون مثالاً يحتذى به للمشاركين  عبر التأكيد لهم أن الجهد والمثابرة هو السبيل المثالي لتحويل مشروع أحلامك إلى حقيقة واقعة".

جديرٌ بالذكر أنه ومنذ انطلاق البرنامج المُبتكر ’انطلق وألهم‘، استطاعت شل انطلاقه تدريب أكثر من 10,000 من رواد الأعمال العُمانيين. ويشكل البرنامج مبادرة متكاملة وشاملة تهدف إلى دعمهم خلال رحلتهم على مراحل مختلفة بدءًا من تطوير فكرة المشروع والتدريب والتوجيه والإشراف وحتى الدعم التشخيصي لمواجهة تحديات الإفلاس.