سَفِلز: تصميمات المكاتب المتمحورة حول حاجات شاغليها تسهم في جذب المواهب والحفاظ عليها في الشرق الأوسط

استضافت شركة سَفِلز، الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستشارات العقارية، ندوةً افتراضيةً لتسليط الضوء على أحدث التوجهات والمتغيرات في مجال مواقع العمل في المنطقة. وعُقدت الندوة تحت عنوان "كيف سيؤثر كوفيد-19 على طبيعة ومكان العمل؟"، وتناولت آثار أزمة كوفيد-19 وتأثيرها على تغيير أساليب العمل بشكل جذري. وشارك في الندوة مجموعة من خبراء القطاع العقاري في المنطقة، ومن بينهم بولا وولش، مديرة شؤون الخدمات المؤسسية الدولية لدى سَفِلز، ونيكي ويتمان، مديرة شؤون التوجهات الناشئة لدى سَفِلز، وبن مكجريجور، مدير الاستثمار لدى شركة آي سي دي بروكفيلد، وسيلك وينتر مديرة شؤون الاستراتيجيات القانونية والحكومة في بوهرنجر إنجلهايم، وكيتان تريهان، رئيس المبيعات المساعد في المركز التنفيذي في دبي. وأدار الجلسة ريتشارد بول، رئيس قسم الخدمات المهنية والاستشارات الاستراتيجية لدى سَفِلز الشرق الأوسط، وناقش مع المشاركين العوامل والتوجهات الرئيسية التي ستنشأ عقب أزمة كوفيد-19.

وبدأ ريتشارد بول حديثه بإيضاح التغييرات الجذرية التي طرأت على مفهوم المساحات المكتبية خلال الأعوام الماضية، إذ تطور هذا المفهوم من تصميم المكاتب الفردية، مروراً بالمساحات المكتبية ذات التصميم المفتوح، ووصولاً إلى المساحات المكتبية المرنة ومساحات العمل المشترك. وكان هذا التطور مدفوعاً بمتطلبات الأعمال المتغيّرة إلى جانب تنامي احتياجات الموظفين. وأوضح بول أن انتشار كوفيد-19 أدى إلى تحول جذري في أساليب العمل، حيث انتقل العمل دون سابق إنذار من البيئة المكتبية التقليدية إلى البيئة المنزلية. وتمكنت بعض الشركات من تحقيق هذا الانتقال بسلاسة، تعود بشكل جزئي إلى طبيعة عملها واستثماراتها السابقة في التقنيات التي تعزز العمل عن بُعد وتدعمه.

تعمق المتحدثون في نقاش التوجهات الناشئة ليستوضحوا كيفية تغير الاستراتيجية العقارية لدى الشركات متعددة الجنسيات المستقبل، والآليات الممكنة لتحقيق ذلك. كما تناولت الندوة الافتراضية طرق استجابة مالكي العقارات لهذه الديناميكيات المتغيرة لضمان مكانة مشاريعهم في سوق العمل والمنافسة فيه.

وبهذا الصدد، قال ريتشارد بول، رئيس قسم الخدمات المهنية والاستشارات الاستراتيجية لدى سَفِلز الشرق الأوسط: "في ضوء التحول الاجتماعي والتقني الحاصل، سيخضع مفهوم المباني المكتبية والمقرات الرئيسية للشركات لإعادة تقييم شامل. وأشار 89% من المشاركين في استبيان FiT الذي أجرته شركة سَفِلز مؤخراً على مستوى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، خلال الموجة الأولى من الإغلاق، أن المساحات المكتبية ستبقى ضرورية لاستمرار عمل الشركات. كما تؤكد النتائج التي توصلنا إليها أنه لن يتم الاستغناء عن المساحات المكتبية، ولكن من المرجح أن يتغير مفهومها بهدف تعزيز التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية، مع تجديد التركيز على الصحة البدنية والنفسية للموظفين، بالإضافة إلى تحسين الإنتاجية والكفاءة".

وحول ذلك، قالت بولا وولش، مديرة شؤون خدمات الشركات الدولية لدى سَفِلز: "لقد لاحظنا استمرار اعتماد عملائنا على المساحات المكتبية على مدار الأشهر القليلة الماضية مع إجرائهم للعديد من مشاريع التجديد والتعديل طويلة الأجل على المساحات المكتبية الكبيرة التي تشغلها الشركات في دبي. ورغم احتمال تغير طريقة استخدامهم لمساحاتهم المكتبية في المستقبل، لتصبح المرونة في العمل جزءاً رئيسياً من طبيعة شركاتهم، إلا أن عملاءنا يدركون تماماً أن المساحة المكتبية أمر حيوي لثقافة شركاتهم وتعزيز التعاون والإبداع".

ومن جهته، بين كيتان تريهان، مساعد رئيس المبيعات في المركز التنفيذي في دبي: "على الرغم من اختلاف خصائص الأسواق وقطاعات العمل، يمكن أن نلاحظ أن المرونة، التي أصبحت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، هي التوجه الرئيسي الذي نشهده على مستوى العالم. كما بدأت الشركات بالمطالبة بخيارات تأجير قصيرة الأمد وأكثر مرونة، إذ أصبحت القدرة على تقليل المخاطر على المدى القصير والمتوسط، وتعزيز الكفاءات والقدرة على التكيف بسرعة مع البيئة المتغيرة أمراً بالغ الأهمية لجميع الشركات. وعلى الرغم من أهمية عوامل من ضمنها الموقع الاستراتيجي ووسائل الراحة والجودة العالية للمكاتب بالنسبة للشركات، إلا أن رفاهية الموظفين ومساحات العمل المشتركة والتقنيات المتوفرة أصبحت تحظى بأهمية متزايدة عند اتخاذ القرارات بشأن المساحات المكتبية".

لمشاهدة هذه الندوة الإلكترونية وتحميل النسخة الكاملة من تقرير التأثيرات العالمية من سَفِلز، يرجى زيارة الرابط: http://sav.li/impacts2020me