سيسكو: تعزيز المرونة والأمان والشمولية في قطاع التعليم العالي

بعد الوباء، تم الاعتراف بالتعليم الهجين كأداة مهمة للطلاب والمعلمين على حد سواء. في الوقت الذي تسعى فيه الجامعات إلى الجمع بين مزيج مثالي من التعلم داخل الفصل والتعلم الافتراضي ، يستكشف شكري عيد، العضو المنتدب لمنطقة الخليج في سيسكو، مسؤولية المعلمين وأهمية الاستثمار في التكنولوجيا التي تمكن التعلم من أي مكان وعلى أي جهاز بشكل آمن.
التغيير المفاجئ ليس بالسهل أبداً. لذلك، لم يكن من المفاجئ أن التحول السريع إلى التعلم عن بعد العام الماضي تسبب بعدد من التحديات والمشاكل للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور على حد سواء. في الوقت نفسه، علمنا ذلك التحول السريع دروس مهمة، حيث ساد التفكير الإبداعي في جميع أنواع المجالات التعليمية، وظهرت بعض المزايا القوية للتعلم عن بعد عند القيام بذلك بشكل صحيح وباستخدام التقنيات الرائعة.
وخلال مسيرتنا في الانتقال إلى الوضع الطبيعي "الجديد" ومع عودة المزيد من الطلاب إلى الفصول الدراسية والجامعات، سيكون من المهم أن ندمج أفضل مزايا حضور الدروس افتراضياً ومن الفصل الدراسي أو الجامعة بطرق أكثر إبداعاً وابتكاراً. أعتقد أن نموذج التعلم الهجين هذا هو الطريق الأنسب نحو مستقبل أكثر إشراقاً، فهو يوفر فرصاً لتصحيح المشاكل التعليمية وأوجه التقصير المتجذرة في الممارسات القديمة. وسيتطلب ذلك مناهج تعلّم مبتكرة وجديدة تُعِدُّ الطلاب من جميع الخلفيات وأنماط التعلّم بشكل أفضل للتأقلم مع العالم سريع التغير. وستتطلب هذه الخطوة تقنيات متطورة، لا سيما في الحلول التعاونية التي تعزز المرونة والشمولية والأمان.
كان الطلاب يتجهون على المستوى الجامعي نحو نموذج هجين حتى قبل فترة انتشار الوباء. وكما هو الحال مع الموظفين في المكاتب، يتوقع الكثيرون المزيد من الخيارات بما يخص ما يتعلمونه وطريقة تطبيق ذلك. وسيرغب البعض في البقاء في الحرم الجامعي بدوام كامل؛ بينما سيفضل الآخرون دمج تجربة التعلّم مع العمل أو الفترات التدريبية أو السفر. وسيسعى الطلاب في الوقت نفسه إلى تحقيق التوازن الصحيح بين وقتهم الخاص ووقت التركيز ووقت العمل الجماعي أو التفاعلات الفردية مع الطلاب والمعلمين الآخرين. وذلك يوضّح أهمية توفير الفصول الدراسية المتصلة التي توفر الوصول المتساوي والشمولي من أي مكان يتواجد فيه المعلم والطالب.
تعد تقنيات التعاون والتعلم الافتراضي بالنسبة للجيل التقني اليوم أمر طبيعي. وكثير منهم يتعلمون عبر البصر أو الحركة أو عن طريق اللمس، لذلك قد لا تفيدهم المحاضرات السمعية فقط. بينما ستستوعب أفضل منصات التعاون جميع أنماط التعلّم وستوفر مؤتمرات الفيديو من الجيل الجديد والألواح البيضاء الرقمية لتعزيز التفاعل والمشاركة. نشهد في سيسكو هذا التوق للنماذج التعليمية الجديدة عبر برنامج يسمى Future Voices. وهو منصة يستطيع المعلمون والطلاب من خلالها التعبير عن أفكارهم حول إعادة تصوّر أساليب التعليم، وتعتبر التقنيات المبتكرة موضوعاً أساسياً في الحوار.
التقنيات التعاونية لمواجهة تحديات انتشار الوباء وما بعده
لهذا السبب أنا مسرور بشأن أحدث ابتكارات Cisco Webex، حيث أثبتت هذه الأداة القائمة على السحابة أنه لا غنى عنها أثناء فترة انتشار الوباء، حيث قامت العديد من المدارس حول العالم بالانتقال المفاجئ إلى التعلّم عن بعد. وتوفر منصة Webex الدفاع والأمان الفائقين ضد التهديدات السيبرانية للحماية من مختلف أنواع الاختراقات الإلكترونية التي تسببت بالاضطرابات للكثير من الدروس التي أجريت على منصات أقل أماناً. ومع الألواح المرئية الذكية وغرف الاستراحة والمراسلة الفورية وتقنيات تدوين الاجتماعات المدعمة بالذكاء الاصطناعي، أتاحت هذه المنصة للمدارس الحفاظ على مستويات عالية من الاستمرارية خلال تلك الفترة العصيبة.
تُعدّ جامعة الإمارات العربية المتحدة واحدة من المؤسسات التعليمية التي هيأت نفسها بذكاء للتعامل مع تغيّرات الوضع الطبيعي الجديد من خلال تسريع استثماراتها في التحول الرقمي. وبعد أن تعاونت مع سيسكو وشركائها لتعزيز الرقمنة من خلال تبني الأدوات التعليمية المبتكرة مثل Webex، تمكنت الجامعة من توسيع نطاق التعلّم عن بعد فور انتشار الوباء في بداية العام الماضي.
أدركت الجامعة خلال العام الماضي فوائد التدريس عبر الإنترنت وتتطلع إلى الحفاظ على العديد من طرق التدريس الجديدة عبر استخدام الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي. ولذلك، أطلقنا معاً أول مشروع لغرفة المحاضرات الذكية في دولة الإمارات بعنوان "Future Class" والذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ويتوافق مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
يعيد مشروع "Future Class" تصور تجربة التدريس والتعلم في الفصل الدراسي من خلال استخدام أحدث الحلول الرقمية والتقنيات المتطورة. ويشمل تسجيل حضور الطلاب تلقائياً من خلال تحديد الموقع الجغرافي. إضافةً إلى ذلك، يستوعب المشروع تلقائياً تفكير الطلاب ومشاعرهم وتفضيلاتهم في التعلم لتمكين المعلم عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي من اختيار أفضل طريقة لإيصال المعلومات للطلاب.
دعم مستقبل شمولي في الجامعات
سيتم تعزيز هذه الاستراتيجيات الهجينة فقط من خلال أحدث الابتكارات في Webex. وسيتمحور مستقبل التعليم حول المرونة والاختيار والسلامة. وتُعدّ Webex المنصة الأكثر أماناً ومرونةً وتهدف إلى جعل التجربة الرقمية أفضل بـ10 مرات من التجربة الشخصية كي لا يشعر أي طالب أو موظف عن بُعد بأنه يفوت المعلومات والتجارب المهمة.
أضافت سيسكو لتحقيق ذلك مزايا متطورة مثل توفير نسخ مكتوبة وترجمة في الوقت الفعلي بدعم تقنية الذكاء الاصطناعي. وأصبح يمكن أن يتجاوز التعاون الآن الحواجز الجغرافية واللغوية أيضاً. وتتصل Webex أيضاً بالتطبيقات والخدمات الأخرى، مثل Facebook’s Workplace، وتدمج المراسلة الفورية والهاتف وأنماط الاتصال الأخرى في منصة واحدة مع الألواح الذكية والمزايا الأخرى التي تُمكّن جميع أنواع التعلم.
ستبقى تجربة الحضور من الجامعة تجربة نمو مهمة لدى العديد من الطلاب، لكنني أتطلع إلى مستقبل يستطيع فيه للطلاب من جميع الخلفيات الاقتصادية والثقافات والمناطق التعلم من بعضهم البعض واكتساب الفرص التعليمية الجديدة؛ حيث يمكن للطلاب تسجيل الدخول عن بعد إلى المحاضرات عند الحاجة وتكييف تجربتهم التعليمية لتتناسب بشكل أفضل مع أنماط التعلم الخاصة بهم وظروفهم الحياتية.
وليكونوا قادرين على القيام بكل هذا من المهم أن يكونوا محميون من التهديدات الإلكترونية وأن تكون بياناتهم المهمة بأمان طوال الوقت. وتجري العديد من المؤسسات أبحاثاً مهمة على المستوى الجامعي، لذا فإن وجود بنية أمنية قوية يعد أمر بالغ الأهمية. وبغض النظر عما يجب حمايته، توفر Webex تقنيات التشفير والأمان العالي في كل مستوى من مستويات التصميم والتشفير والاستخدام.
أصبح يحتاج العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى المفكرين المتعلمين والمبدعين. ولكن ولفترة طويلة جداً، حُرم ملايين الأشخاص من الفرص التي يوفرها التعليم العالي. ومن خلال فتح الأبواب لمزيد من الطلاب اليوم، سنستفيد من مصادر جديدة للمواهب والأفكار النيّرة والعبقرية أيضاً. أعتقد أن نماذج التعلّم الهجين ستمكّن المؤسسات التعليمية من تطوير عقول شابة على استعداد لمواجهة أكبر تحدياتنا، وستدعمهم التقنيات الرائعة في كل خطوة بمسيرتهم.
خلفية عامة
سيسكو سيستمز
تعتبر شركة سيسكو سيستمز الشركة الرائدة عالمياً في مجال حلول الشبكات التي تعمل على تحويل الطرق التي يتبعها الناس في الاتصال والتواصل والتعاون.
تأسست سيسكو سيستمز سنة 1984 وكان الهدف من تأسيسها هو تسهيل الربط الشبكي بين الحواسب وجعلها أكثر فاعلية.