سوق الرياضة الإلكترونية تحقق معدلات نمو استثنائية بسبب جيل الألفية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2019 - 10:08 GMT

من المتوقع أن يصل إجمالي هذه الإيرادات إلى 670 مليون يورو بحلول العام 2023 على ضوء معدل النمو السنوي 23% المتوقع أن تحققه هذه السوق.
من المتوقع أن يصل إجمالي هذه الإيرادات إلى 670 مليون يورو بحلول العام 2023 على ضوء معدل النمو السنوي 23% المتوقع أن تحققه هذه السوق.
أبرز العناوين
في العام 2018، حققت سوق الرياضة الإلكترونية الأوروبية إيرادات إجمالية بلغت 240 مليون يورو.

كشف تقرير ديلويت بعنوان ”هيا نلعب – سوق الرياضة الإلكترونية الأوروبية“ الذي أعدته ديلويت بالتعاون مع الاتحاد الألماني لصناعة الألعاب ‘game’ أن سوق الرياضة الإلكترونية الأوروبية قد حققت خلال السنوات القليلة الماضية معدل نمو ضخم بعد أن لامس إجمالي الإيرادات التي حققتها سقف 240 مليون يورو في العام 2018 متجاوزة بذلك فكرة المنتج المخصص لفئة محددة من العملاء. وأشار التقرير إلى هذه السوق قد أصبحت محط اهتمام كل من شركات تصنيع المنتجات وبرامج الرياضة الإلكترونية  وشركات المنتجات الأخرى، وذلك بفضل نمو قاعدة هواة الألعاب الرياضية الإلكترونية الذي يُقدر عددهم بـ 380 مليون شخص في العالم من بينهم 86 مليون في أوروبا لوحدها.

في هذا الصدد، أشار إيمانويل دو، الشريك المسؤول عن قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في ديلويت الشرق الأوسط إلى أنه ” كما نرى في أوروبا، من المرجح أن تشهد الرياضة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط اهتماماً واسع النطاق مع تكيف المنطقة مع مستقبل الترفيه، وهي ظاهرة تستهدف اليوم الفئات العمرية الأصغر من الجمهور التي تخشى وسائل الإعلام التقليدية أن تخسرها. كما أنها تناسب التوازن الديمغرافي في المنطقة إذ تستقطب  نسبة عالية من جيل الألفية وسوق رياضة إلكترونية تضم 60 مليون لاعب في جميع أنحاء الشرق الأوسط . ونحن نرى أن النمو الإقليمي مدفوع بالتركيبة السكانية الشابة، والأحداث المحلية، ومواهب الألعاب الإقليمية، ووسائل الاعلام /الرعاة الذين يدخلون السوق، كما الدعم الحكومي الواسع". 

وبحسب تقرير ديلويت، من المتوقع أن تصل إيرادات سوق الرياضة الإلكترونية الأوروبية إلى 760 مليون يورو بحلول عام 2023 على ضوء التقديرات التي تشير إلى أن هذه السوق سوف تحقق متوسط معدل نمو سنوي قدره 23% خلال السنوات الخمس القادمة. ومما يعزز من هذا النمو المتوقع استمرار الزيادة في عدد جمهور الرياضة الإلكترونية الذي تشير التقديرات إلى أنه سيبلغ 105 مليون شخص بحلول عام 2020.

الشكل 1: سوق الرياضة الإلكترونية الأوروبية – النمو والآفاق المستقبلية
المصدر: تحليل فريق ديلويت                                                                   

وتعليقاً على هذه التوقعات، قالت كريستين بانسيه، مديرة التسويق والألعاب الإلكترونية في الاتحاد الألماني game: ”ما يثير الاهتمام أن منتجات الرياضة الإلكترونية التي بدت في البداية كألعاب ترفيهية موجهة لفئة معينة من المستهلكين قد أصبحت أكثر رواجاً مع مرور السنين حتى استقطبت قاعدة أوسع من هواة الألعاب الإلكترونية الذين ينتمي معظمهم إلى جيل الألفية الثانية (من مواليد الثمانينيات من القرن الماضي) والذي تتراوح أعمارهم الآن بين 21 و 35 سنة، ويشكلون بذلك شريحة عمرية مهمة تحرص العديد من الشركات على الوصول والتوجه إليها بدعاياتها. من ناحية ثانية، توفر الرياضة الإلكترونية الفرصة لهذه الشركات للوصول إلى هؤلاء الهواة من أجل تجربة منتجاتها من الألعاب الرياضية الإلكترونية“.

توقعات بزيادة الإيرادات من حقوق البث الإعلامي

ستواصل إيرادات الرياضة الإلكترونية بالارتفاع خلال السنوات القادمة بدفع من الإعلانات والرعاية التي من المتوقع أن تشكل 60% من إجمالي إيرادات هذه الرياضة في العام 2020، ويعود السبب في هذه الزيادة بصورة رئيسية إلى زيادة اهتمام كل من شركات تصنيع منتجات وبرامج الرياضة الإلكترونية وشركات المنتجات الأخرى بالرياضة الإلكترونية التي صارت تستقطب المزيد من اهتمام الأجيال الشابة.

علاوة على ذلك، لا يمكن إغفال الزيادة المحتملة في جمهور الرياضة الإلكترونية والتي ستشكل عوامل إضافية وراء هذه الزيادة المحتملة في الإيرادات. فمن ناحية أولى، من شأن الزيادة في عدد الفعاليات الرياضية الإلكترونية الحية وتنوعها أن تعزز بصورة إيجابية الإيرادات من بيع التذاكر وبيع المنتجات الرياضية. ومن ناحية ثانية، من المتوقع أن ترتفع الإيرادات من حقوق البث الإعلامي بنسبة 500% تقريباً من العام 2016 ولغاية العام 2020 في سوق الرياضة الإلكترونية الأوروبية.

فرص مهمة لوسائل الإعلام التقليدية

لن يقتصر الأمر فقط على الزيادة في الإيرادات وعدد الجمهور في سوق الرياضة الإلكترونية الأوروبية، فمع سعي المزيد من الشركات للحصول على فرصة لها في هذه السوق المتنامية، من المتوقع أن تشهد هذه السوق الكثير من الابتكارات والتغييرات التي لا شك أنها ستوثر على السوق بشكل عام، وعلى وسائل الأعلام التقليدية بشكل خاص حيث تشير الاستطلاعات إلى أن 40% من الجمهور يفضلون عروض البث الحي وأفلام الفيديو حسب الطلب والتي تتيح لهم مشاهدة ما يرغبونه وفي الوقت الذي يناسبهم مقارنة بـ 27% من الجمهور الذين يشاهدون البث التلفزيوني التقليدي.

رغم أن جمهور الرياضة الإلكترونية لا يزال أصغر من تخصيص بعض أوقات ذروة المشاهدة له، توجد خيارات جيدة لتحقيق سيولة مالية من الاهتمام المتزايد بالرياضة الإلكترونية وذلك إما من خلال الإعلانات أو إنتاج محتوى حصري يستهدف قاعدة المشجعين الأكثر ولاءً ومتابعة لفعاليات الرياضة الإلكترونية.

التحديات المستقبلية

يُعد الاهتمام الذي يثيره أي عمل تجاري لدى المستثمرين أحد المقاييس الرئيسية لقياس نجاح ذلك العمل. وبناء على ذلك، يمكن القول أن سوق الرياضة الإلكترونية الأوروبية تبلي بلاءً حسناً بشكل متزايد في هذا المجال. فقد حققت السنة الماضية رقماً قياسياً على هذا المقياس بعد أن استقطبت استثمارات بلغت حوالي 3.9 مليار يورو، وشهدت 68 عملية اندماج واستحواذ في مختلف دول العالم.

 

وتعقيباً على هذه الناحية، يقول ستيفان لودفيغ، شريك ورئيس مجموعة الأعمال الرياضية في ديلويت: ”في حال واصل جمهور الرياضة الإلكترونية في العالم النمو في أعداده واستقطاب المزيد من الشركاء التجاريين، كما توقع تقرير ديلويت، فمن المتوقع أن تشهد الرياضة الإلكترونية المزيد من اهتمام المستثمرين الأمر الذي سيزيد من عدد التعاملات التجارية وحجم الاستثمار في معاملات الاندماج والاستحواذ في سوق الرياضة الإلكترونية الأوروبية.“

وعلى ضوء هذه العوامل، من المتوقع أن تحقق الرياضة الإلكترونية المزيد من النمو في إيراداتها، وكذلك المزيد من التطور من حيث الحوكمة التنظيمية والمؤسسية الأمر الذي سيقودها نحو أن تصبح الثقافة الرئيسية السائدة. وختم ستيفان كلامه بالقول: ”وحتى تنجح الرياضة الإلكترونية في هذا المسعى، فإن تعزيز بيئة من التعاون بين مختلف الأطراف المعنية هو السبيل الأفضل لكي تتقدم الرياضة الإلكترونية في هذا المضمار، وتعطي مثالاً مبتكراً حول كيفية نمو أي سوق في المستقبل“.

خلفية عامة

ديلويت

يُستخدَم اسم "ديلويت" للدلالة على واحدة أو أكثر من أعضاء ديلويت توش توهماتسو المحدودة، وهي شركة بريطانية خاصة محدودة ويتمتع كل من شركاتها الأعضاء بشخصية قانونية مستقلة خاصة بها. تقدّم ديلويت خدمات تدقيق الحسابات والضرائب والإستشارات الإدارية والمشورة المالية إلى عملاء من القطاعين العام والخاص في مجموعة واسعة من المجالات الإقتصادية. وبفضل شبكة عالمية مترابطة من الشركات الأعضاء في أكثر من 150 دولة، تضع ديلويت في خدمة عملائها مجموعة من كفاءات ذات المستوى العالمي وخبرة محلية عميقة لتساعدهم على النجاح أينما عملوا. وتضم مؤسسات ديلويت نحو 170 ألف موظفاً مهنياً ملتزمين بأن يكونوا عنواناً للإمتياز. 
ديلويت إند توش (الشرق الأوسط) هي عضو في "ديلويت توش توهماتسو المحدودة" وهي أول شركة خدمات مهنية تأسست في منطقة الشرق الأوسط ويمتد وجودها بشكل مستمر منذ أكثر من 85 سنة في المنطقة. ديلويت من الشركات المهنية الرائدة التي تقوم بخدمات تدقيق الحسابات والضرائب والإستشارات الإدارية والمشورة المالية بواسطة أكثر من 2,400 شريك ومدير وموظف يعملون من خلال 26 مكتباً في 15 بلداً.
وقد اختيرت ديلويت اند توش (الشرق الأوسط) في 2009 كأفضل رب عمل من قبل شركة هيويت العالمية، و حازت للعامين 2010 و 2011 على التوالي على المستوى الأول للاستشارات الضريبية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي حسب تصنيف مجلة "انترناشونال تاكس ريفيو" (ITR)، كما نالت جائزة أفضل شركة استشارية للعام 2010 خلال المنتدى السنوي للمنظّمين في دول مجلس التعاون الخليجي.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن