سلسلة #DearWorldLive التابعة لمناظرات الدوحة من مؤسسة قطر تستكشف دور التحالفات في مكافحة العنصرية

يجب أن يكون الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا حلفاء في أجل المساواة بين الأعراق ا عميقي التفكير وان يعتمدوا نهجًا يركز على الحلول، وان يتجنبوا الإيماءات الرمزية غير المؤثرة، هذا ما قال الخبراء لسلسلة #DearWorldLive ضمن مناظرات الدوحة التابعة لمؤسسة قطر.
خلال النقاش، استشهد مناصرو المساواة بين الأعراق بأمثلة لأشخاص أظهروا أفضل النوايا لدعمهم النضال العالمي من أجل المساواة بين الأعراق، كما ناقشوا ما إذا كانت أفعالهم قد أدت إلى أي نتيجة.
في هذا الإطار، قالت كيلسي نيلسن، إحدى مؤسسات منظمة "نو وايت سافيور"، والتي تصف نفسها بأنها "تتعافى من المنقذ الأبيض"، لمقدمة البرنامج نيلوفار هدايات، إن التحالف مع السود هو "عملية مستمرة من المواجهة والمساءلة،" مؤكدة أن أي حل يجب أن يكون "بقيادة كاملة من أصحاب البشرة الداكنة ".
من جانبها، قالت سيمامكيلي دلاكافو، الأستاذة المحاضرة في قسم دراسات النوع الاجتماعي في جامعة كيب تاون، إن الخطوة الأولى للتحالف الجيد في النضال من أجل المساواة بين الأعراق هي "التواصل مع هذه المجتمعات والسؤال عن كيفية تقديم المساعدة. سيعلمونكم بالطرق التي يمكنكم المساعدة بها."
بدورها، تناولت نيلسن مخاطر فشل التحالف، مسلطة الضوء على العنف والأذى الذي يسببه الأشخاص البيض الذين "يفعلون أشياء فظيعة تحت مسمى فعل الخير، ويسيئون استخدام سلطتهم في هذه العملية."
في المقابل، أكدت دلاكافو أن الحلفاء البيض تاريخيًا، لعبوا دورًا في تفكيك أنظمة القمع كما في الحفاظ على هذه الأنظمة. وذكرت هذا كسبب لاستمرار مكافحة العنصرية، على الرغم من النهاية المزعومة للفصل العنصري. لا تقتصر آثار العنصرية على " الجانب الشخصي فقط، بل لها تأثيرات ملموسة" تتراوح من انخفاض متوسط العمر المتوقع إلى امتلاك الموارد والوصول إلى الرعاية الصحية.
أما نيلسن، فأضافت أن التحالف لا يتعلق بالامتياز الذي يرغب شخص ما في استخدامه في النضال ولكن "بالامتياز الذي يرغب في التخلي عنه".
من جهته، طرح صلاح محمود، طالب فلسطيني في وايل كورنيل للطب - قطر، سؤالاً كأحد أفراد الجمهور المشاركين في البرنامج، ويمتلك اهتمامًا كبيرًا بالموضوع، وقال: "كيف يمكنك المشاركة في النشاط دون التحدث عن المجتمع المذكور؟"
فأجابت دلاكافو أنه يجب على الأشخاص "الامتناع عن افتراض أن هذه المجتمعات لا تقوم بالعمل بالفعل". أما فيما يتعلق بموضوع ثقافة الإلغاء، فسألت هدايات عما إذا كان يجب "إلغاء دور الأشخاص الذين يسيئون الفهم".
فأجابت دلاكافو قائلة: "لم نولد جميعًا ناشطون، حتى أن أكثر الناشطين السياسيين والثقافيين إلهامًا كانت لديهم تجارب سابقة مختلفة ،ولهذا يجب أن نستمر في التعلّم".
أما نيلسن، فقالت أنه "لا ينبغي إلغاء دور أولئك الأفراد ، وأن الأمر يتعلق بممارسة التواضع في هذه العملية".
وعلّقت قائلة: "يجب أن تكون النية هي السعي والرغبة في التحرر والعدالة والإنصاف، ليس فقط باستخدام العبارات المعتادة مثل التنوع والشمول، ولكن أن نقوم بعملنا من أجل تعزيز السلطة وتعطيل هذه الأنظمة".
شاهد أكثر من نصف مليون شخص حول العالم العرض الذي بُث مباشرة عبر الإنترنت، وهو الرابع في سلسلة برنامج #DearWorldLive الذي يركز المساواة العرقية حول العالم. وكانت قد سُجلت أعلى نسبة مشاهدة للعرض المباشر من الولايات المتحدة والبرازيل وتركيا والهند وإسبانيا.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.