ديلويت تكشف في تقرير توجهات المستهلك الرقمي 2025 عن ارتفاع كبير في اعتماد الذكاء الاصطناعي وانتعاش التجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتغيّر السلوكيات الرقمية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 01 سبتمبر 2025 - 07:39 GMT

ديلويت تكشف في تقرير توجهات المستهلك الرقمي 2025 عن ارتفاع كبير في اعتماد الذكاء الاصطناعي وانتعاش التجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتغيّر السلوكيات الرقمية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية

كشفت ديلويت عن أحدث نتائج تقرير توجهات المستهلك الرقمي 2025، الذي يوفر معلومات مهمة حول كيفية تفاعل المستهلكين في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية مع التكنولوجيا الرقمية ووسائل الإعلام والتواصل. وسلطت الدراسة، التي شملت 2000 مستهلك بين 18 و50 عاماً من كِلا السوقَين، الضوء على تنامي اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، واستمرار هيمنة الهواتف الذكية، وتزايد الاهتمام بالأجهزة المتصلة، والتحوّل نحو التجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتكشف النتائج عن زيادة ملحوظة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ أفاد 58% من المشاركين بأنهم استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT أو Google Gemini، وهي نسبة أعلى بكثير مقارنة بالمملكة المتحدة أو الأسواق الأوروبية. ويشير التقرير أيضاً إلى أن 73% من المستهلكين في الإمارات والمملكة العربية السعودية قاموا بعملية شراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي، ما يعكس تزايد تأثير تجارب التسوق التي يقودها المؤثرون.

على الرغم من انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلا أن الفجوات في الوعي تجاهه لا تزال موجودة
يتبنى المستهلكون في الإمارات والمملكة العربية السعودية الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، حيث يتفاعل 55% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي التوليدي مع هذه الأدوات أسبوعياً أو يومياً، وذلك للاستخدامات الشخصية والتعليمية والمهنية. ومع ذلك، لا يزال 20% من المشاركين غير مطّلعين على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتشير الدراسة إلى أن الخصوصية تشكّل عقبة أساسية، لا سيما بالنسبة للمستخدمين غير المنتظمين، إذ أشار ربع المشاركين إلى أن الخصوصية تمثل أهم اهتماماتهم.

الهواتف الذكية تتصدر المشهد، بينما لا يزال اعتماد أجهزة المنزل الذكي محدوداً

تظل الهواتف الذكية الجهاز الرقمي الأساسي في المنطقة، حيث يستخدمها 96% من المستهلكين يومياً. وفي الوقت نفسه، يخطط 89% من المستهلكين في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية لشراء جهاز متصل جديد خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، مع تصدر الهواتف الذكية والساعات الذكية وأجهزة الحاسوب المحمولة قائمة الفئات الأكثر طلباً. ومع ذلك، فإن تبني أجهزة المنزل الذكي لا يزال في مراحل مبكرة مقارنة بالأسواق الغربية، رغم أن الاهتمام بحلول الحياة المتصلة في تزايد مستمر.

وسائل التواصل الاجتماعي الخيار الأول للاطلاع على الأخبار والتسوّق

شهدت عادات استهلاك الأخبار تغيراً كبيراً، إذ تفوقت وسائل التواصل الاجتماعي على وسائل الإعلام التقليدية بصفتها مصدراً رئيسياً للاطلاع على الأحداث الجارية. ويعتمد 56% من المستهلكين على وسائل التواصل الاجتماعي في متابعة الأخبار، بينما يشاهد 30% الأخبار عبر التلفزيون، ويزور 22% مواقع الأخبار الإلكترونية. ويسلط التقرير الضوء أيضاً على تزايد المخاوف بشأن المعلومات المضللة على الإنترنت، حيث أشار 48% من المستهلكين في الإمارات إلى أنهم يواجهون معلومات خاطئة بتكرار أكبر مقارنة بالعام الماضي.

ووصل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على سلوك المستهلك إلى مستويات غير مسبوقة، مع إشارة 73% من المشاركين بإتمام معاملة واحدة على الأقل عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي. وتكتسب التجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي زخماً بوصفها الطريقة المفضلة للتسوق عبر الإنترنت، مدعومة بتوصيات المؤثرين وروابط التسويق بالعمولة.

ضغوط الأسعار تهدد خدمات البث والاشتراكات الرقمية

يُظهر التقرير أنه على الرغم من أن أكثر من نصف المستهلكين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة اشتركوا في خدمة بث فيديو خلال العام الماضي، إلا أن ارتفاع تكاليف الاشتراكات أدى إلى عمليات إلغاء متزايدة. وشملت أسباب إلغاء الاشتراك قلة الاستخدام (21%) والتكلفة (20%). كما تأثر 47% من المستهلكين بإجراءات منصات البث ضد ميزة مشاركة الحسابات.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ايمانويل دورو، الشريك المسؤول عن قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في ديلويت الشرق الأوسط: "تتصدر الإمارات والمملكة العربية السعودية التحول الرقمي، مع اعتماد المستهلكين لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ونمط الحياة المعتمد على الهواتف المحمولة، والتجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمعدل ملحوظ. ويظهر ذلك من خلال المعدلات اللافتة لاعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي والأجهزة المتصلة في الإمارات والمملكة العربية السعودية. وتعكس هذه الاتجاهات طبيعة السكان المواكبين للتكنولوجيا في المنطقة، والاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والتحول الرقمي".

وأضاف: "يمثل هذا التحول فرصاً للشركات لإعادة التفكير في استراتيجيات التفاعل مع العملاء، خصوصاً مع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل كيفية بحث المستهلكين، وتسوقهم، وتفاعلهم عبر الإنترنت. ما يوفر خارطة طريق واضحة للشركات الراغبة في الاستفادة من هذه الأسواق الواعدة. ومع ذلك، كلما ازداد الاعتماد على المنصات الرقمية، زادت المخاوف المتعلقة بالخصوصية والمعلومات المضللة. ويجب على المؤسسات تحقيق التوازن بين الابتكار والثقة لتلبية التوقعات دائمة التطور للمستهلك الرقمي اليوم".

ويسلّط تقرير توجهات المستهلك الرقمي 2025 الضوء على المشهد سريع التطور في قطاعات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في الشرق الأوسط. ومع تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي، واتساع نطاق التجارة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتغيّر أنماط استهلاك المحتوى الرقمي، تصبح حاجة الشركات إلى مواكبة هذه التحولات خطوة أساسية للحفاظ على تنافسيتها.

خلفية عامة

ديلويت

يُستخدَم اسم "ديلويت" للدلالة على واحدة أو أكثر من أعضاء ديلويت توش توهماتسو المحدودة، وهي شركة بريطانية خاصة محدودة ويتمتع كل من شركاتها الأعضاء بشخصية قانونية مستقلة خاصة بها. تقدّم ديلويت خدمات تدقيق الحسابات والضرائب والإستشارات الإدارية والمشورة المالية إلى عملاء من القطاعين العام والخاص في مجموعة واسعة من المجالات الإقتصادية. وبفضل شبكة عالمية مترابطة من الشركات الأعضاء في أكثر من 150 دولة، تضع ديلويت في خدمة عملائها مجموعة من كفاءات ذات المستوى العالمي وخبرة محلية عميقة لتساعدهم على النجاح أينما عملوا. وتضم مؤسسات ديلويت نحو 170 ألف موظفاً مهنياً ملتزمين بأن يكونوا عنواناً للإمتياز. 
ديلويت إند توش (الشرق الأوسط) هي عضو في "ديلويت توش توهماتسو المحدودة" وهي أول شركة خدمات مهنية تأسست في منطقة الشرق الأوسط ويمتد وجودها بشكل مستمر منذ أكثر من 85 سنة في المنطقة. ديلويت من الشركات المهنية الرائدة التي تقوم بخدمات تدقيق الحسابات والضرائب والإستشارات الإدارية والمشورة المالية بواسطة أكثر من 2,400 شريك ومدير وموظف يعملون من خلال 26 مكتباً في 15 بلداً.
وقد اختيرت ديلويت اند توش (الشرق الأوسط) في 2009 كأفضل رب عمل من قبل شركة هيويت العالمية، و حازت للعامين 2010 و 2011 على التوالي على المستوى الأول للاستشارات الضريبية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي حسب تصنيف مجلة "انترناشونال تاكس ريفيو" (ITR)، كما نالت جائزة أفضل شركة استشارية للعام 2010 خلال المنتدى السنوي للمنظّمين في دول مجلس التعاون الخليجي.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن