دراسة لوايل كورنيل للطب قطر تستعرض الآثار المترتبة على تقديم الخدمات الصحية عن بُعد

بيان صحفي
تاريخ النشر: 12 يناير 2021 - 12:51 GMT

دراسة لوايل كورنيل للطب قطر تستعرض الآثار المترتبة على تقديم الخدمات الصحية عن بُعد
خلال الحدث
أبرز العناوين
نشر قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر مراجعة استعراضية علمية للدراسات البحثية التي تناولت الزيادة المذهلة في تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد بسبب التحديات الاستثنائية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

 

نشر قسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر مراجعة استعراضية علمية للدراسات البحثية التي تناولت الزيادة المذهلة في تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد بسبب التحديات الاستثنائية الناجمة عن جائحة كوفيد-19.

وقد أنجز الباحثون استعراضاً وتحليلاً مستفيضَين لما مجموعه 543 مقالة عن تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد نُشرت في 331 مجلة علمية خلال الذروة الأولى للجائحة (من 1 يناير 2020 حتى 10 يونيو 2020). ووجدوا أن غالبية الدراسات العلمية التي تركّزت على تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد قد أُجريت في الولايات المتحدة، تليها في المرتبة الثانية المملكة المتحدة، ومن ثم تليهما تنازلياً كل من إيطاليا والهند وكندا وأستراليا وفرنسا والصين وإسبانيا وأخيراً سنغافورة

ومن أبرز ما خلصت إليه المراجعة الاستعراضية لفريق الباحثين من وايل كورنيل للطب - قطر أن 7,7% (42/543) من المقالات العلمية المنشورة ركّزت على توفير خدمات رعاية صحية عن بُعد في ما يتعلق بكوفيد-19. فيما تناولت نسبة 92,3% (501/543) من المقالات المنشورة تقديم خدمات الرعاية الصحية للعديد من الأمراض المعدية، مثل السّل وفيروس نقص المناعة البشرية، وكذلك الأمراض غير المعدية مثل داء السكري والسكتة الدماغية. وأشارت المراجعة الاستعراضية أيضاً إلى أن الغالبية العظمى من الدراسات المنشورة أجراها علماء وباحثون في بلدان مرتفعة الدخل، الأمر الذي يثير المخاوف من أن الافتقار للبنية التحتية للاتصالات في البلدان منخفضة الدخل قد يفاقم فجوة عدم المساواة المتسعة على نطاق المجموعات السكانية الفرعية في ظل تزايد تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد.

ورصدت الدراسة ملاحظة ثانية هي أن بلداناً عدة عمدت إلى تخفيف القوانين واللوائح الصارمة المطبقة في السابق في ما يتعلق بتقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد لتمكين أصحاب المهن الصحية من مواصلة تقديم الرعاية اللازمة لمرضاهم دون الإخلال بقواعد التباعد جسدياً المعمول بها للحد من انتشار كوفيد-19. وكان من شأن الإزالة العاجلة للقوانين المصمّمة لضمان المساءلة والممارسات الطبية الأخلاقية وصوْن خصوصية بيانات المريض أن أثارت القلق من التبعات المحتملة، وهو أمر قد يقود إلى تحديات غير متوقعة. يضاف إلى ذلك أن بعض شركات التأمين لا يوفر تغطية للرعاية الصحية المقدّمة باتباع نهج الرعاية الصحية عن بُعد، ما يسبب متاعب للمريض والإداريين وأصحاب المهن الصحية على حد سواء. وأشارت الدراسة أيضاً إلى الحاجة إلى تحديث مناهج كليات الطب وبرامج التعليم الطبي المستمر بما يكفل أن يكتسب مهنيو الرعاية الصحية المهارات الضرورية لتقديم خدمات الرعاية الصحية العالية الجودة عن بُعد.

وقال الدكتور ساثيا دوريسوامي، المدير المساعد لقسم الصحة السكانية في وايل كورنيل للطب - قطر، وهو المؤلف الأول للدراسة: "أزيلت عقبات قانونية وعملية عدة كانت تعوق تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وتم ذلك بسرعة بالغة، فقد استجابت حكومات بلدان العالم وأنظمة الرعاية الصحية فيها للحاجة الملحّة لتقديم الرعاية الصحية والتقيد في الوقت نفسه بقواعد التباعد جسدياً المعمول بها للحؤول دون انتشار كوفيد-19. ومن المؤكد أن ذلك أسهم في إنقاذ حياة الكثيرين، لكن مراجعتنا الاستعراضية كشفت عن حاجة ملحّة مماثلة لإرساء توافق في الآراء عالمياً بشأن التعريفات والحدود والبروتوكولات ومسائل الرصد والتقييم وخصوصية البيانات".

نُشرت دراسة وايل كورنيل للطب - قطر المعنونة "استخدام توفير خدمات الرعاية الصحية خلال جائحة كوفيد-19: مراجعة استقصائية" في الدورية الطبية المرموقة Journal of Medical Internet Research، وشارك في تأليفها الدكتور رافيندر مامتاني، نائب العميد لشؤون الطلاب والقبول والصحة السكانية وطب نمط الحياة، والدكتورة سهيلة شيما العميد المساعد لقسم الصحة السكانية، والدكتور أميت أبراهام المحاضر في علوم الصحة السكانية وأخصائي المشاريع.

وقالت الدكتورة سهيلة شيما: "أبرزت دراستنا حقيقة أن النمو الواسع والسريع في تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد خلال الجائحة قد أتاح فرصة مذهلة لقطاع الرعاية الصحية لتسخير التقنية الحديثة للنهوض بمفاهيم تقديم الرعاية الصحية وتوسيع نطاقها. ولكن في المقابل ثمة حاجة إلى عمل عاجل يكفل لنا التدريب السليم والأُطر الرقابية اللازمة لتقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد بطريقة تضمن حماية حقوق وسلامة وكرامة الطرفين، أي المرضى والقائمين على رعايتهم. ومن المهم للغاية أن يتخذ العالم خطوات تكفل أن يكون سكان البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قادرين على الاستفادة من الطفرة الراهنة في تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد".

 

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن