دراسة جديدة من "جنرال إلكتريك" تدعو للإسراع في نشر مصادر الطاقة المتجددة وطاقة الغاز

نشرت شركة "جنرال إلكتريك"، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (GE)، دراسة جديدة أشارت فيها إلى أهمية الاعتماد الاستراتيجي والسريع لموارد الطاقة المتجددة وطاقة الغاز معاً من أجل دعم الأهداف القريبة لمكافحة تغير المناخ وفتح أفق جديد لبناء عالمٍ خالٍ من الانبعاثات الكربونية. تأتي الدراسة عقب إعلان الشركة مؤخراً خروجها من سوق طاقة الفحم وعملاً والتزامها بتحقيق هدف حيادية الكربون في جميع عملياتها بحلول عام 2030.

وفي الدراسة التي نشرت مؤخراً بعنوان "تسريع نشر مصادر الطاقة المتجددة وطاقة الغاز يمكن أن يحدث نقلة نوعية عاجلة في مسار عملية مكافحة تغير المناخ" عقب التزام الشركة منذ عقود طويلة بإزالة الكربون، أشارت "جنرال إلكتريك" إلى عدم كفاية أي من مصادر الطاقة بمفرده؛ وعلى العكس سيكون توظيف هذه المصادر معاً كفيلاً بحفز عمليات إزالة الكربون بالسرعة والنطاق اللازمين لتحقيق أبرز الأهداف المتعلقة بتغير المناخ.

علاوةً على ذلك، تحدد الدراسة آفاقاً تقنية متعددة لطاقة بالغاز من حيث خفض الانبعاثات الكربونية عبر تطويع أنواع وقود منخفضة أو خالية من الكربون – ومن ضمنها الهيدروجين - فضلاً عن تقنيات التقاط واستخدام وتخزين الكربون.

وبهذا الصدد؛ قال سكوت سترازيك، الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك للطاقة الغازية": "تشكل مكافحة تغير المناخ واحدة من أبرز الأولويات العالمية والتي نثق بقدرتنا على تسريع وتيرة تحقيقها ابتداءً من اليوم وليس بعد عقود من الآن. ونؤمن بالدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه طاقة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة لحفز التقدم العالمي في مجال التحول من الفحم إلى الغاز، مع الاستمرار في تطوير آفاق متعددة لتطويع تقنيات الغاز منخفضة أو عديمة الانبعاثات الكربونية في توليد الكهرباء مستقبلاً".

وبغية تحقيق الأهداف المناخية الأكثر إلحاحاً، وتزامناً مع زيادة الطلب على الطاقة في مختلف أنحاء العالم؛ تستعرض الدراسة بالتفصيل مزايا طاقة الغاز كرديف لدعم وتسريع نشر موارد الطاقة المتجددة:

• يعتبر الغاز الرديف الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة باعتباره مصدراً موثوقاً وغير مكلف ولا يتطلب توافر منشآت ضخمة.
• على الرغم من تنوع مصادر الطاقة المتجددة، إلا أن طاقة الغاز تتسم بالمرونة والموثوقية وقابلية التوزيع، وهي متوافرة بنسبة 90% من الوقت.
• التأثير قريب المدى للتحول من الفحم إلى الغاز والذي يعد مكسباً سريعاً وفعّالاً في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في العديد من أنحاء العالم. فعلى سبيل المثال، رغم انخفاض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطاقة الأمريكي بنحو الثلث منذ عام 2007، بقي إجمالي معدل توليد الكهرباء مستقراً نسبياً. وكانت نسبة خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن التحول من الفحم إلى الغاز هي الأكبر بالمقارنة مع أنواع الوقود الأخرى.

وتوفر دراسة اليوم لمحة عامة عن العديد من مصادر الطاقة على صعيد السوق والتقنيات المستخدمة، بما في ذلك الموارد المتجددة والغاز والفحم والطاقة النووية، فضلاً عن التطورات التكنولوجية اللازمة لتعزيز القدرة التنافسية للتخزين بالبطاريات من حيث التكلفة.

من جانبه قال فيك أبات، نائب الرئيس الأول وكبير مسؤولي قسم التكنولوجيا والمدير التنفيذي الأسبق في "جنرال إلكتريك للطاقة الغازية" و"جنرال إلكتريك للطاقة المتجددة": "بفضل خبرتنا التي تزيد عن 125 عاماً في مجال توليد الكهرباء، تعتبر ’جنرال إلكتريك‘ وعملاؤها مؤهلين بالشكل الأمثل لحمل الراية وتوجيه دفة قطاع الطاقة مستقبلاً. ونعطي الأولوية حالياً للاستثمار في التقنيات اللازمة لتوسيع انتشار مصادر الطاقة المتجددة على نحو فعّال من حيث التكلفة والانتقال إلى الطاقة الخالية من الكربون من خلال تطوير تقنيات الهيدروجين والتقاط الكربون. وقد يساعد اقتران مصادر الطاقة المتجددة بطاقة الغاز في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة أكبر مقارنة باعتماد مصادر الطاقة المتجددة لوحدها".

وتواصل شركة "جنرال إلكتريك للطاقة المتجددة" الاستثمار في الابتكارات التكنولوجية الرامية للحد من تكاليف الطاقة المتجددة، والتي تمثل محركاً رئيسياً لاستمرار نمو القطاع بحسب الدراسة. وقد أعلنت الشركة مؤخراً قيامها بتعزيز استطاعة توربينات الرياح البحرية Haliade-X التابعة لها، أقوى توربينات من نوعها في العالم، لتبلغ 13 ميجاواط ضمن إطار أول مرحلتين من تشغيل حقل توربينات الرياح في "دوجر بانك" في المملكة المتحدة.

وتعتمد محفظة "جنرال إلكتريك" من التوربينات الغازية على تكنولوجيا توربينية يفوق عمرها 80 عاماً، وهي تكنولوجيا فريدة من نوعها في قطاع إنتاج الطاقة، كما حقققت توربينات HA الغازية من "جنرال إلكتريك"- التوربينات الغازية الأكثر كفاءة والأسرع نمواً على مستوى العالم – عدة إنجازات غير مسبوقة على مستوى القطاع وحطمت رقمين قياسيين عالميين. كما تمتلك "جنرال إلكتريك" أكفأ أسطول في القطاع من التوربينات الغازية العاملة بالهيدروجين، والعمليات التشغيلية العاملة بالوقود ومنخفضة وحدات الحرارة البريطانية والتي لا تقل عن التوربينات كفاءةً، مع تسجيل أكثر من 6 ملايين ساعة تشغيلية على مدى عقود عبر أكثر من 75 توربيناً غازياً.

وتواصل "جنرال إلكتريك" الاستثمار في مشاريع البحث والتطوير ضمن مجال تقنيات الهيدروجين والتقاط الكربون بالتعاون مع مركز أبحاث "جنرال إلكتريك" العالمي، وذلك للمساعدة في تحقيق بصمة كربونية منخفضة أو معدومة لقطاع طاقة الغاز.

كما دخلت شركة "جنرال إلكتريك للطاقة الغازية" العديد من أهم البرامج الاستراتيجية لإزالة الكربون بالتعاون مع عملائها، بما في ذلك اتفاقياتها الموقعة مع شركة "يونيبر" ومركز "لونغ ريدج إنيرجي سنتر" للطاقة في عام 2020. وتسعى "جنرال إلكتريك" إلى تنفيذ عدة مشاريع تجريبية لإزالة الكربون بالتعاون مع عملائها خلال عامي 2021 و2022 بالاعتماد على تقنيات الهيدروجين وتقنيات التقاط وتخزين الكربون. وأخيراً، أعلنت شركة "جنرال إلكتريك للطاقة الغازية" اليوم انضمامها إلى "ائتلاف احتجاز الكربون"، وهو مشروع تعاوني مستقل يضم أكثر من 80 شركة ومنظمة تعمل على دعم السياسة الموحدة للترويج لعمليات التقاط الكربون ونقله واستخدامه وإزالته وتخزينه على نطاق كامل المنظومة الاقتصادية.