دبي للصناعة والصادرات تروج لقطاع الذهب والمجوهرات في معرض جيه سي كيه بولاية لاس فيجاس

في إطار تعزيز مكانة الإمارة العالمية في قطاع الذهب والمجوهرات، قامت مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، بتنظيم مشاركة في معرض جيه سي كيه بولاية لاس فيجاس، أحد أهم المعارض في قطاع الذهب والمجوهرات، والذي استعرض فرص متميزة للوصول بهذا القطاع لأسواق خارجية جديدة وواعدة، حيث أتاحت المشاركة لشركات قطاع الذهب والمجوهرات في دبي التواصل مع أكبر المشترين من أمريكا الشمالية.
وشارك مع مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات كلاً من مركز دبي للسلع المتعددة، إثراء دبي، ومجموعة دبي للذهب والمجوهرات، حيث تعتبر هذه المشاركة الأولى في تنظيم جناح متكامل يجمع جميع الجهات التي تدعم هذا القطاع الحيوي في الإمارة والدولة بشكل عام، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية تعزز مكانة الإمارة والدولة كمركز عالمي لتجارة الذهب والمجوهرات.
حضر افتتاح المعرض سعادة المهندس ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات؛ وسعادة أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال في القطاع من الإمارة ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.
وتعليقاً على المشاركة، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، ورئيس مجلس إدارة بورصة دبي للماس: "مركز دبي للسلع المتعددة هو موطن لشركات الماس والمجوهرات الرائدة في المنطقة، ولقد سعدنا برؤية العديد من أعضائنا في المؤتمر بالولايات المتحدة والذي بلا شك سيساهم في تحقيق استراتيجيتنا الرامية إلى تحويل دبي إلى مركز تجاري رائد على مستوى العالم للمعادن والأحجار الثمينة والمجوهرات. ويقع مقر مركز دبي للسلع المتعددة في قلب بيئة دبي الديناميكية ولدينا خطط طموحة لجذب المزيد من تجارة وتجار المجوهرات إلى المدينة. وقمنا خلال مشاركتنا في معرض جيه سي كيه العالمي بالترويج لمعرض دبي للمجوهرات والأحجار الكريمة والتكنولوجيا 2022 والذي سيستضيفه المركز في نسخته الافتتاحية".
ومن جانبه، قال عصام كلداري، الرئيس التنفيذي لإثراء دبي: "إن حضور معرض جيه سي كيه العالمي مهم بالنسبة لنا لأنه يتيح جذب استثمارات جديدة وتجار ومستثمرين جدد إلى دبي. وقمنا بتطوير بعضاً من أفضل المرافق في العالم ونود الآن توظيف شركات عالمية في هذا القطاع حتى تظل دبي مدينة الذهب. وقد شهدت تجارة الذهب في السنوات الأخيرة نمواً متزايداً في مرافق البيع بالتجزئة والبيع بالجملة. وتعد ’إثراء دبي‘ أحد أهم المساهمين في هذا التطوير، حيث تعمل على تطوير مشروع إثراء ديرة والذي يسعى إلى الحفاظ على إرث دبي التجاري في منطقة ديرة من خلال تطوير البنية التحتية والمرافق التي من شأنها توسيع هذا السوق ليصبح محوراً للمنطقة. وباكتمال المشروع، ستزخر المنطقة بمساحات واسعة للمبيعات بالتجزئة تشمل المتاجر ومناطق التخزين".
وقال محمد علي الكمالي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات ورئيس المكتب التنفيذي للجنة سوق السبائك الإماراتية: "نسعى إلى تطوير منظومة متكاملة تدعم استدامة هذا القطاع الاستراتيجي من خلال المبادرات العديدة ضمن الاستراتيجية الشاملة لهذا القطاع، ونركز على مبادرات تدعم بشكل كامل سلاسل القيمة للصناعات المباشرة وغير المباشرة للقطاع، بالإضافة إلى التشاور المتواصل مع القطاع الخاص والعمل على الوقوف على أبرز نقاط التحسين للقطاع. ونعمل حالياً على تطوير الوسائل المتنوعة في مجال التصاميم الإبداعية التي تصمم المصوغات الذهبية للترويج لهذه المنتجات إلى الأسواق الخارجية وكل ذلك ضمن إطار متكامل من الشفافية ونظام حوكمة في القطاع".
وأضاف الكمالي: "تعتبر المشاركات الدولية واستمرارية الترويج للقطاع أحد أهم العوامل الرئيسية نحو تعزيز وجوده عالمياً من خلال هذه المعارض التي تجمع نخبة من مختلف التجار حول العالم في هذا القطاع المهم للإمارة. وسنعمل على التنسيق المتواصل مع جميع الجهات، حيث سعدنا أن نعمل مع مركز دبي للسلع المتعددة وشركة اثراء دبي، بالإضافة إلى مجموعة دبي للذهب والمجوهرات الأمر الذي يبرز سعي جميع الجهات في الإمارة على استدامة هذا القطاع ودعم تواجد الإمارة كمركز عالمي في مجال الذهب والمجوهرات والألماس".
وقال توحيد عبد الله، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات: "من المهم لمصنعي الذهب والمجوهرات في دبي تنويع أسواقهم التصديرية، ولتحقيق ذلك، عليهم المشاركة في الفعاليات البارزة كمعرض معرض جيه سي كيه العالمي للتعرف على الأسواق المستهدفة، والاطلاع على آخر تطورات القطاع في الأسواق، بالإضافة إلى التواصل واكتساب مشترين محتملين في الخارج".
وأضاف توحيد عبد الله: "تعد دبي مركزاً لتجارة الماس الخام ويعود ذلك إلى موقعها الاستراتيجي القريب من إفريقيا حيث يتم استخراج الألماس، ومن الهند حيث يتم صقل 90٪ من الألماس في العالم. وتعد الإمارات العربية المتحدة ثالث أكبر مركز تجاري للألماس الخام بعد بلجيكا والهند، وتقترب إسرائيل والصين من المراكز الخمسة الأولى. وفتحت "اتفاقية أبراهام" الأبواب أمام العديد من الفرص الجديدة ومن المتوقع أن تغير ديناميكيات تجارة الألماس. وتتمتع دبي بموقع استراتيجي يتميز بقربه من الهند والعالم العربي، وبذلك تربط إسرائيل، التي لديها سوق كبير للماس المصقول بتلك البلدان ومن المتوقع أن تشهد تجارة الذهب والمجوهرات بين البلدين زيادة كبيرة في الأشهر المقبلة".
يعد قطاع الذهب والمجوهرات من أهم القطاعات في التجارة الخارجية غير النفطية لإمارة دبي، حيث تُشير بيانات الربع الأول من عام 2021 إلى النمو الملحوظ لقطاع الذهب والمجوهرات في دبي، ففي الوقت الذي تشهد فيه معظم اقتصادات العالم تراجعاً في تجارتها الخارجية بسبب القيود التي نتجت عن انتشار فيروس «كورونا» المستجد عبر العالم، نجد أن تجارة الذهب والمجوهرات في عام 2021 قد ارتفعت من 92.88 مليار درهم في الربع الأول من عام 2020 إلى 111.5 مليار درهم في الربع الأول من عام 2021 أي بنسبة 20٪ وبنسبة نمو في الصادرات 22.4 % من دبي خلال الربع الأول من 2021 مقارنة في نفس الفترة من الربع الأول من 2020 وفقاً لبيانات جمارك دبي.
وشهد قطاع الذهب نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من عام 2021 بنمو قدره 102% مقارنةً مع النصف الأول من 2020، حيث وصل عدد الرخص الصادرة بقطاع الذهب 204 رخصة حسب آخر احصائيات اقتصادية دبي، وشمل القطاع تجارة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة غير المشغولة والمصوغات وسباكتها وصناعتها. وهذا يعكس جودة وكفاءة السياسات التجارية المتبعة في الدولة والثقة العالية والسمعة الإيجابية التي تحظى بها في الأسواق العالمية، ودورها المحوري في تيسير التجارة العالمية حتى في أوقات الأزمات والظروف غير الاعتيادية.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع الذهب والمجوهرات في دبي مزيدًا من المبادرات والمشاريع من خلال استراتيجية تعزز مكانة الإمارة والدولة كمركز عالمي لتجارة الذهب والمجوهرات التي تسعى إلى تطوير البنية المؤسسية لحوكمة تجارة وتداول الذهب وتعزيز جاذبية الدولة على خارطة صناعة الذهب وتجارته العالمية وبناء منظومة متكاملة في هذا المجال بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة بتبني أفضل الممارسات الداعمة لمكانة الإمارات كوجهة اقتصادية وتجارية رائدة، علاوة على تعزيز تنافسيتها كإحدى أفضل الوجهات العالمية في مجال تجارة الذهب.
خلفية عامة
الدائرة الاقتصادية
إن دائرة التنمية الاقتصادية في دبي هي هيئة حكومية تختص بوضع وإدارة الأجندة الاقتصادية لإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتقدم دائرة التنمية الاقتصادية كل الدعم لعملية التحول الهيكلي التي تشهدها إمارة دبي إلى اقتصاد متنوع ومبدع هدفه الارتقاء ببيئة الأعمال وتعزيز مستويات النمو في الإنتاجية.
وتعمل دائرة التنمية الاقتصادية ومؤسساتها على وضع الخطط والسياسات الاقتصادية، وتعزيز نمو القطاعات الاستراتيجية، وتوفير الخدمات لكافة رجال الاعمال والشركات المحلية والدولية.
وفازت دائرة التنمية الاقتصادية في عام 2012 بفئة الجهة الحكومية المتميزة – مجموعة الجهات المتوسطة في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.