خلدون خليفة المبارك: بدعم القيادة الرشيدة تؤدي محطات براكة دوراً ريادياً في تسريع مسيرة الحياد المناخي بحلول 2050

أكد معالي خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، على أهمية زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا لمحطات براكة للطاقة النووية، التي تعد مثالاً على الرؤية طويلة الأمد للقيادة الرشيدة.
وقال معاليه تعليقاً على الزيارة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تجني اليوم ثمار رؤية قيادتها الاستراتيجية التي قررت في عام 2007 الاستثمار في الطاقة النووية، بهدف تنويع مصادر الطاقة اللازمة لدعم التنمية المستدامة وتطوير اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية. وبفضل تلك الرؤية والدعم المستمر للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، تقوم محطات براكة للطاقة النووية السلمية بإنتاج طاقة صديقة للبيئة وتوفير الكهرباء على مدار الساعة.
وأضاف معالي خلدون المبارك :"تعد محطات براكة من أكبر مشاريع الطاقة النووية في العالم، ومن أكثرها تميزاً من حيث الإدارة والتكلفة، وتُبرز أهمية الطاقة النووية كأحد أهم الحلول المناخية، وتؤدي دوراً ريادياً في تمكين دولة الإمارات من الانتقال إلى مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، في إطار استراتيجية الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050".
وتابع معاليه:" ومن خلال الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية أصبحت محطات براكة نموذجاً يُحتذى به من قبل الدول الساعية لتنويع مصادر الطاقة وإضافة الطاقة النووية السلمية إلى مزيج الطاقة لديها، وخفض البصمة الكربونية لاقتصاداتها. وإضافة لكونها ركيزة أساسية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، تعد محطات براكة منصة للابتكار وتطوير المعارف والخبرات في هذا القطاع في الدولة. وبناء على ذلك أصبح بإمكاننا الآن جذب الاستثمارات الاستراتيجية محلياً ودولياً، واستكشاف الفرص في البحث والتطوير، ونماذج المفاعلات المصغرة، وإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة النووية من دون انبعاثات كربونية."
وختم معاليه بالقول: "نتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الكوريين لعقودٍ قادمة، لدعم مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة محلياً وعالمياً، وتسخير خبراتنا في مساعدة الدول الأخرى على خفض البصمة الكربونية لقطاعات الطاقة لديها".
خلفية عامة
مؤسسة الإمارات للطاقة النووية
تعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على توفير طاقة نووية نظيفة وآمنة وفعالة يعتمد عليها، للمجتمع المدني في دولة الإمارات بهدف دعم مختلف المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد تم تأسيس مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بموجب قانون أصدره في عام 2009 صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. لتقود المؤسسة عمليات تطوير وبناء وتمويل وتشغيل وصيانة وإدارة وتملك المفاعلات النووية لاستعمالها في الأغراض السلمية لغايات توليد الطاقة داخل دولة الإمارات، على أن تبدأ بتوصيل الطاقة الكهربائية إلى الشبكة العامة في الدولة بحلول عام 2017.
تضع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عناصر السلامة والأمان ونشر ثقافتها على رأس سلم أولوياتها، بما يحقق أعلى درجات السلامة للمجتمع وجميع العاملين في المؤسسة والبيئة المحيطة.