خريجو برنامج "نجوم العلوم" يسخرون ابتكاراتهم لدعم الاستدامة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2023 - 05:52 GMT

خريجو برنامج "نجوم العلوم" يسخرون ابتكاراتهم لدعم الاستدامة
خلال الحدث

تمثّل الاستدامة حجر الزاوية في مستقبل هذا الكوكب. هذه حقيقةٌ دفعت الكثير من المبتكرين الطموحين، ومن بينهم متسابقو برنامج "نجوم العلوم"، للتركيز أكثر على إيجاد حلول خضراء لأهم التحديات في عصرنا.

مستفيدين من الخبرات والمهارات والمعرفة التي اكتسبوها من تجربتهم في البرنامج التلفزيوني الترفيهي التعليمي التابع لمؤسسة قطر، يساهم العديد من المشاركين السابقين في البرنامج في المهمة العالمية المتمثلة في بناء مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة.

من بين هؤلاء المبتكر الجزائري الشاب يوسف فرمي، الذي شارك في الموسم الرابع عشر من برنامج "نجوم العلوم" عبر اختراعه المتمثل في "الاستخراج الآمن لسم العقارب". يعمل يوسف حاليًا مهندسًا رئيسيًا في قسم البحث والتطوير لتطبيقات البلازما الجوية المبتكرة في شركة "سايريم"، الرائدة في مجال إنتاج أجهزة البلازما المستخدمة في مجموعة واسعة من التطبيقات، حيث يعمل على تطوير مصدر بلازما مستحثّة بالموجات الدقيقة (مايكروويف) لإنتاج الهيدروجين من خلال الانحلال الحراري للميثان، وهي العملية التي يتم فيها تحلل غاز الميثان باستخدام الحرارة.

يقول يوسف في معرض حديثه عن أهمية الاستدامة: "إنها ضرورية لبقائنا على المدى الطويل، فتغير المناخ يشكل تهديدًا كبيرًا لكوكبنا، ما يحتّم علينا اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف من آثارها".

ويضيف: "تشكل السيارات الدعاملة بالهيدروجين جزءًا أساسيًا من جهود حل مشكلة تغير المناخ، فهي صفرية الانبعاثات، مما يساعد على تحسين جودة الهواء وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة. يُعد الهيدروجين أيضًا مصدر وقود متجدد ومستدام من شأنه أن يساعد في تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري".

ومن خلال دوره في شركة "سايريم"، يأمل يوسف أيضًا أن يلهم الشباب لدخول مجال العلوم والهندسة، فهو يرى أن العالم بحاجة إلى مزيد من المبدعين الساعين لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه كوكبنا.

يبين يوسف: "أسعى لتكريس مهاراتي وخبرتي في مساعدة الشركات الأخرى على التحول إلى ممارسات أكثر استدامة، وكذلك استخدام منصتي للدعوة إلى الاستدامة وتشجيع الآخرين على أخذ زمام المبادرة في هذا الشأن".

ويتابع: "أعتقد أن لكل منا دورًا يضطلع به في بناء مستقبل أفضل لكوكبنا، وكلّي ثقة أننا نستطيع تحقيق ذلك من خلال العمل سوية".

من جهتها، ترى سمية السيابية، الفائزة بالموسم الماضي من "نجوم العلوم" وأول امرأة تفوز بلقب أفضل مبتكرة عربية، أن الاستدامة "شغف شخصي وضرورة عالمية". تقول سمية: "لمعالجة القضايا البيئية مثل التلوث البلاستيكي وتغير المناخ أهمية ملحة لا يمكن إنكارها".

وكانت سمية السيابية، من سلطنة عمان، قد فازت عن مشروعها "معالجة المواد البلاستيكية الدقيقة والتخلص منها"، الذي هو عبارة عن كرة عائمة تعمل على إذابة المواد البلاستيكية الدقيقة التي تلامسها.

توضّح سمية: "اخترت التركيز على الاستدامة لأن الأمر لا يتعلق فقط بالحفاظ على بيئتنا، وإنما بضمان نوعية حياة أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية. الاستدامة مفهوم تتبناه العديد من المجتمعات والثقافات، ومنها الثقافة العربية، التي تولي الإدارة المسؤولة للموارد واحترام البيئة أهمية كبرى. لا ينطلق تركيزي على الاستدامة من دوافع شخصية، وإنما لتحقيق أهداف أوسع وطويلة الأمد".

وتتابع: "الاستدامة تعني الحفاظ على الموارد وتحسين البيئة والمجتمع بما يعود بالنفع على الصالح العام، وبما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز رفاه المجتمع".

وحول ابتكارها الفائز في برنامج نجوم العلوم، تشرح سمية: "تمثل المواد البلاستيكية الدقيقة مشكلة كبيرة باعتبارها ملوثًا ضارًا وواسعة الانتشار. وأتى مشروعي ليقدم حلًّا مستدامًا لهذه المشكلة من خلال التقنيات الحديثة".

تؤكد سمية أن تجربتها في برنامج نجوم العلوم كانت تجربة "تحويلية"، حيث قدم لها فريق البرنامج من المستشارين والخبراء إرشادات لا تقدر بثمن، كان لها دور حاسم في تطوير الاختراع، وخاصة من حيث استخدام التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو.

منذ انتهاء رحلتها في البرنامج، عملت سمية مع كيانات مختلفة، مثل جامعة السلطان قابوس في عمان، لتوسيع الفكرة، إضافة إلى تعاونها مع المنظمات البيئية والمجتمعات المحلية لخلق الوعي حول التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية الدقيقة والإمكانات التي يوفرها ابتكارها في التخفيف من آثاره.

وتقول: "فيما يخص تطلعاتي المستقبلية، آمل أن يُحدث ابتكاري أثرًا ملموسًا على مستوى العالم، فهدفي الأهم هو رؤية الحل الذي أقترحه معتمدًا على نطاق واسع في الصناعات والمناطق التي تعاني من مشكلة التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية الدقيقة. وفوق ذلك، أطمح إلى مواصلة العمل على الابتكارات المستدامة التي تساهم في الوصول إلى عالم ومجتمع أكثر صحة".

أما التونسي رياض عبد الهادي، فقد فاز بالموسم الثالث عشر من برنامج "نجوم العلوم" لعام 2021، وذلك من خلال ابتكاره "بنك الطاقة الهجين"، وهو نظام ذكي لتخزين الطاقة يجمع بين بطاريات الليثيوم أيون وتقنية المكثفات الفائقة، مما يتيح للجهاز شحن نفسه بالكامل خلال بضع دقائق.

وفي معرض حديثه عن الجهاز، يقول رياض: "تعد أنظمة تخزين الطاقة من الأدوات الأساسية في عصرنا الرقمي، وتعد الاستدامة جانبًا أساسيًا من جوانب تطوير المنتجات المسؤولة والمستقبلية، فهي من أهم القضايا التي تواجه عالمنا اليوم وأكثرها حيوية لأسباب عديدة".

بعد فوزه بالبرنامج، أسس رياض شركة "هاي طاقة"، وهي شركة تكنولوجيا عميقة، تعمل في مجال للطاقة، وتقدم الاستشارات لقطاعات تكنولوجيا المعلومات والطاقة والمرافق العامة من خلال التركيز على التقاطعات القائمة بينها.

وكان برنامج "نجوم العلوم" قد أعلن عن فتح باب قبول طلبات المشاركة في الموسم السادس عشر، علمًا أن آخر موعد لتقديم الطلبات هو يوم الجمعة 1 ديسمبر 2023.

لمزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني starsofscience.info

خلفية عامة

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن