حملات التطعيم تساهم في خفض معدل الإصابة بالتهاب الكبد 'ب' بمقدار عشرين مرة بين الأجيال الشابة في الأردن

بيان صحفي
تاريخ النشر: 05 أكتوبر 2025 - 09:38 GMT

حملات التطعيم تساهم في خفض معدل الإصابة بالتهاب الكبد 'ب' بمقدار عشرين مرة بين الأجيال الشابة في الأردن

نشر قسم البحث العلمي في مختبر بيولاب الطبي الذي يترأسه الدكتور عيسى أبو دية، ومجموعة وبائيات الأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب – قطر التي يترأسها البروفسور ليث أبو رداد، دراسة مشتركة عن انتشار فيروس التهاب الكبد 'ب' في الأردن. وتقدّم الدراسة غير المسبوقة التقييم الأشمل لانتشار فيروس التهاب الكبد 'ب' في الأردن، وتُبرز مدى التحديات القائمة والتقدم الكبير المحرَز بفضل حملات التطعيم.

ويُعدّ فيروس التهاب الكبد 'ب' عدوى فيروسية تصيب الكبد وقد يتسبّب بتليّف الكبد وسرطان الكبد. وتشير تقديرات عام 2022 إلى أن 254 مليون شخص حول العالم يتعايشون مع عدوى فيروس التهاب الكبد 'ب' المزمنة التي تُودي بحياة أكثر من 800 ألف شخص سنوياً. والمصابون بالعدوى عرضة لخطر الإصابة بتليّف الكبد أو سرطان الكبد خلال حياتهم بنسبة تتراوح بين 30-40%.

وأجرت الدراسة، التي نُشرت في الدورية الطبية العالمية المتخصصة Journal of Viral Hepatitis، تحليلاً لقاعدة بيانات وطنية تضمّ أكثر من 40000 اختبار لفيروس التهاب الكبد 'ب' أُجريت في الأردن في الفترة بين عامي 2010 و2024. وفي سابقة بحثية في الأردن، لم يقتصر عمل الباحثين على قياس معدل الانتشار فحسب، بل شمل أيضاً معدل الإصابة ومعدل الشفاء والاتجاهات البعيدة الأمد.

وتكشف نتائج الدراسة عن العبء المترتب على التهاب الكبد 'ب' في الأردن، غير أنها تُظهر أيضاً انخفاضاً حاداً في معدل انتشار المرض، فقد انحسر بنسبة تناهز 7% سنوياً على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية. وأصبحت معدلات الإصابة الآن منخفضة جداً بين من ولدوا بعد بدء التطعيم ضد التهاب الكبد 'ب' في عام 1995، لكنها ما تزال مرتفعة بين الأجيال الأكبر سناً التي ولدت قبل حملات التطعيم الواسعة النطاق.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عيسى أبو دية، المؤلف الأول للدراسة ورئيس قسم قسم البحث العلمي في مختبر بيولاب الطبي: "تبيّن هذه الدراسة نجاح برنامج التطعيم في الأردن وما يتعيّن القيام به في المرحلة القادمة. فنحن نشهد هذا التحوّل بين الأجيال الذي يجعل الفئات الأصغر سناً تتمتع بحماية أكبر، بينما ما تزال أعداد كبيرة من البالغين تعاني بسبب هذه العدوى المزمنة. فمعدّل انتشار الفيروس بين الأطفال المحميين باللقاح أقلّ بنحو 20 مرة مقارنة بالبالغين الذين ولدوا قبل برنامج التطعيم".

وفي السياق نفسه، قال البروفيسور ليث أبو رداد، المؤلف الرئيس للدراسة وأستاذ علوم الصحة السكانية ورئيس مجموعة وبائيات الأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب - قطر: "تُظهر نتائجنا أن معدلات الإصابة بفيروس التهاب الكبد 'ب' قد انحسرت بشكل هائل منذ بدء العمل ببرنامج التطعيم، وهذه قصة نجاح لافتة في مجال الوقاية. ومع ذلك، ولتحقيق هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في القضاء على الفيروس بحلول عام 2030، يجب على الأردن أن يسارع بتوسيع نطاق التطعيم عند الولادة لمنع انتقال العدوى من الأمهات إلى أطفالهن، وتوسيع نطاق إجراء الفحوص، وتيسير الحصول على العلاج. كذلك، من شأن فحص النساء الحوامل وعلاج اللواتي لديهن حمل فيروسي مرتفع أن يقلّل من انتقال العدوى في الفترة المحيطة بالولادة".

ومع وجود قرابة 200000 أردني يعانون من عدوى فيروس التهاب الكبد 'ب' المزمنة، تُشخّص حالات 1% منهم تقريباً، ولم يتلقّ العلاج سوى 2% فقط من المؤهلين للحصول عليه. ودعا مؤلفو الدراسة معاً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لسدّ هذه الفجوات عبر تعزيز برامج الفحص والربط بالرعاية الصحية.

وقال الدكتور عميد عبد النور، المؤلف المشارك للدراسة والمؤسّس والرئيس التنفيذي لمختبربيولاب الطبي: "تقدّم هذه الدراسة أدلة علمية لتوجيه إستراتيجية الصحة العامة في الأردن، ويجسّد هذا التعاون بين باحثين في الأردن وقطر نموذجاً مهماً للبلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الساعية جاهدة للسيطرة على التهاب الكبد 'ب' بين سكانها".

أُجريت الدراسة بعنوان "فيروس التهاب الكبد 'ب' في الأردن: الانتشار والإصابة والشفاء من خلال دراسات مقطعية وأترابيّة"، بتمويل من مختبرات بيولاب التشخيصية، وبرنامج بحوث الطب الحيوي في وايل كورنيل للطب - قطر، والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في إطار برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي (NPRP 12S-0216-190094).

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن