جمارك دبي تحافظ على اعتماد" أفضل بيئة عمل" للعام السادس على التوالي
رسّخت جمارك دبي مكانتها عالمياً في مجال تطوير بيئات العمل، وحصولها على اعتماد" أفضل بيئة عمل" من مؤسسة Great Place to Work للعام السادس على التوالي، في إنجاز يؤكد استدامة نهجها المؤسسي في تمكين الموظفين وتعزيز جودة الحياة الوظيفية. وبهذا الاعتماد، تصبح جمارك دبي أول جهة جمركية على مستوى العالم تحقق هذا التصنيف الدولي المتقدم بشكل متواصل.
ويعكس هذا الإنجاز اعتماد الدائرة منظومة متكاملة لإدارة رأس المال البشري، تقوم على ترسيخ ثقافة الثقة، وتحفيز الابتكار، وتهيئة بيئة عمل داعمة تسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتعزيز روح الانتماء والعمل الجماعي، بما ينسجم مع توجهاتها الاستراتيجية وأولوياتها التطويرية المستقبلية التي تضع الانسان في جوهر التطوير.
وقال محمد الغفاري، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية في جمارك دبي، إن استمرار الدائرة في نيل هذا الاعتماد العالمي للعام السادس على التوالي يُجسّد التزامها الراسخ بتوفير بيئة عمل محفزة ترتكز على الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره المحرك الأساسي للتنمية المؤسسية المستدامة. مؤكداً أن جمارك دبي تولي اهتماما كبيراً بتعزيز ثقافة الابتكار، وتضع التوازن الوظيفي في صميم أولوياتها، إذ نعمل على تهيئة بيئة عمل محفّزة تُطلق العنان للإبداع وتدعم المشاركة الفاعلة، بما يضمن تحويل جهود الموظفين إلى إنجازات ملموسة تُسهم في تحقيق أهداف الدائرة وتعزيز مكانتها الريادية. وذلك انسجاماً مع أجندة دبي الاجتماعية والاقتصادية D33.
وأشار المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية إلى أن نتائج التقييمات والاستبيانات التي تجريها مؤسسة Great Place to Workأظهرت مستويات عالية من رضا الموظفين وثقتهم ببيئة العمل في جمارك دبي، ما يعكس عمق الولاء المؤسسي والشعور بالقيمة المهنية لدى الكوادر البشرية، ويؤكد نجاح السياسات المعتمدة في تطوير بيئة العمل وتحسين جودة الحياة الوظيفية من خلال بيئة العمل الاستثنائية.
وأضاف محمد الغفاري أن جمارك دبي ستواصل تطوير منظومة العمل، وتبني أفضل الممارسات العالمية في قياس الثقافة المؤسسية، وتصميم مؤشرات أداء تركز على رفاه الموظفين وتعزيز كفاءة الأداء، بما ينسجم مع رؤية حكومة دبي نحو الريادة العالمية في استدامة وتعزيز بيئة عمل قائمة على التقدير، والمشاركة، والابتكار.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.