جامعة كارنيجي ميلون تكرّم أستاذ رياضيات يتقاعد بعد 20 عاماً من خدمة الطلاب في قطر

بعد 20 عاماً زاخراً بالعمل والتفاني، يختتم ماريون أوليفر، الأستاذ في تدريس الرياضيات بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، مسيرته التعليمية تاركاً أثراً طيباً في نفوس خريجي الجامعة في قطر البالغ عددهم 1,221 خريجًا.

ويعتبر أوليفر أحد أوائل المنضمين إلى هيئة تدريس الجامعة في قطر عام 2003، بعد أن كان طالباً للدراسات العليا في الحرم الرئيسي للجامعة في بيتسبرغ بنسلفانيا، حيث نال شهادة الدكتوراه في الرياضيات عام 1971. بعدها عمل في جامعة كارنيجي ميلون حتى عام 1979، قبل أن ينتقل لشغل منصب تعليمي في موقع آخر. ويقول أوليفر: "عام 2003 سنحت لي الفرصة للمشاركة في تأسيس فرع جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وكان ذلك بمثابة إشارة من القدر. لقد استحوذت جامعة كارنيجي ميلون على كامل مسيرتي التعليمية".

وإلى جانب التدريس، لم يبخل أوليفر بتقديم خبراته الاستشارية لخدمة الطلاب، حيث عمل سنوات عديدة كمستشار للملتحقين الجدد بالجامعة. ويقول: "يفتقد الطلاب للخبرة في بداية دراستهم الجامعية، خاصة وأنهم يأتونا معتادين على أسلوب تعليمي يخنق الإبداع. لكنهم معنا يمرون بمسار تحولي، يتخرجون منه متمتعين بالقدرة على التفكير الإبداعي والمستقل. وأنا فخور بكوني ساهمت في تحقيق هذا التحول".

وأقامت الجامعة حفلاً وداعياً تكريماً لأوليفر، حضره المئات من مجتمع كارنيجي ميلون في قطر، من بينهم العديد من طلابه السابقين.

وفي كلمته له خلال التكريم، أشاد مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، بمسيرة أوليفر التعليمية الحافلة التي امتدت لنحو 50 عاماً، بحيث بات مصدر إلهام لآلاف الطلاب. وقال تريك: "لقد أصبح عدد من طلابه هم أنفسهم أساتذة في تدريس الرياضيات. وقد كان أسلوبه السهل الممتنع في التدريس وحل المسائل الرياضية عاملاً مؤثراً في اختيارهم مساراتهم المهنية".

كما أعرب تريك عن تقديره العميق للإسهامات التي قدمها أوليفر في مجال التعليم، لا سيما خلال السنوات العشرين التي قضاها في قطر، وتوجه له بالقول: "بالنيابة عن جميع أفراد جامعة كارنيجي ميلون في قطر الذين حظوا بشرف العمل معك والتعلم منك: نشكرك على لطفك، وروح الدعابة الطيبة التي تميزك، وتوجيهاتك المدروسة التي شاركتها معنا طيلة هذه السنوات".

بعد تقاعده، سينتقل أوليفر إلى مقر إقامته في أتلانتا، جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.