جامعة أبوظبي وجامعة ولاية أريزونا تنظمان منتدى الهندسة للخرسانة في الأجواء الحارة
نظمت كل من جامعة أبوظبي وجامعة ولاية أريزونا منتدى بحثياً مشتركاً ركز على جملة من الموضوعات الهندسية المختلفة وشهد مشاركة أكثر من 60 مشاركاً من الطلبة الحاليين والخريجين من جامعة أبوظبي وممثلين من مؤسسات حكومية وأكاديمية في الدولة.
وقدم المنتدى، الذي أقيم في الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة أبوظبي، الفرصة للعلماء والمختصين في الهندسة والمشاركين في أعمال بحثية وتطويرية للالتقاء بأقرانهم وبحث موضوعات متخصصة شملت الخرسانة في الأجواء الحارة من حيث البنية الأساسية والمواد والهندسة الجيوتكنيكية، حيث تضمن المنتدى نخبة من المتحدثين الذي قدموا محاضرات قيمة كانت إضافة إلى الجلسات النقاشية التقنية والصناعية التي شهدها المنتدى.
وجاء تنظيم المنتدى كمبادرة لإقامة تعاون بحثي مشترك بين جامعة أبوظبي وجامعة ولاية أريزونا وحمل عنوان "الخرسانة في الأجواء الحارة: الإنشاءات، خواص مواد البناء والجيوتيكنيك" وتم بدعم من الجمعية الأمريكية للمهندسين. وأتاح المنتدى لطلبة الهندسة في جامعة أبوظبي من للمشاركة في جلسات نقاشية ترأسها أستاذة في الهندسة من مختلف الجامعات، كما شاركوا نماذجهم الخاصة وتعاونوا مع خبراء في المجال على تطويرها.
وانطلقت فعاليات اليوم الأول بكلمة افتتاحية قدمها الدكتور سامر المارتيني، الأستاذ المشارك في جامعة أبوظبي ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، رحب فيها بالمتحدثين الرئيسيين وممثلي الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين والمشاركين من مختلف المؤسسات.
من جهته، قال الدكتور علي نظمي، العميد وأستاذ الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة بجامعة أبوظبي: "جاء المنتدى ليعزز المهارات البحثية والشخصية لدى طلبة الهندسة في جامعة أبوظبي، إضافة إلى تزويدهم بالمعارف والخبرات بأساليب تفاعلية. فمن خلال العمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات أكاديمية أخرى وتنظيم زيارات ميدانية إلى شركات هندسية مرموقة، نواصل وضع طلبتنا على رأس قائمة أولوياتنا ونزودهم بالخبرة العملية اللازمة للنجاح في سوق العمل."
وشهد اليوم الأول أربع جلسات نقاشية وجلسة لتدشين فرع جامعة أبوظبي الطلابي للجمعية الأمريكية للمهندسين، استعرض خلالها المتحدثون أفكارهم حول استخدام الخرسانة في درجات الحرارة المرتفعة بما في ذلك متحف اللوفر وبلدية دبي وغيرها. كما قام أربعة من طلبة ماجستير الهندسة المدنية في جامعة أبوظبي بعرض نتائج أبحاثهم التي شملت دراسة علم الجريان، ومتانة الخرسانة، والخرسانة المستدامة مع الركام المعاد تدويره والخرسانة المعززة بالألياف البلاستيكية. وانطلقت الجلسة الخاصة بتدشين فرع جامعة أبوظبي الطلابي للجمعية الأمريكية للمهندسين بترحيب الدكتورة ريم صابوني الأستاذ المشارك في جامعة أبوظبي بالمدير الإقليمي للجمعية الأمريكية للمهندسين، الدكتور إلياس الصياح، الذي قدم شهادة التأسيس للجمعية الطلابية.
وضمن فعاليات اليوم الثاني، تم تنظيم زيارات إلى شركات هندسية في كل من أبوظبي ودبي لتبادل المعارف والخبرات، حيث زاروا مصنعاً للخرسانة الجاهزة وشركة للطباعة ثلاثية الأبعاد ومؤسسة لإعادة التدوير.
ويأتي المنتدى تماشياً مع استراتيجية جامعة أبوظبي الرامية إلى توفير فرص مميزة للحصول على الخبرات العملية والتعرف على بيئة العمل.
وأشاد المتحدثون الرئيسيون كل من البروفيسور نارايانن نيثالث والبروفيسور برزين موباشر أستاذا كلية الهندسة المستدامة والبيئة المبنية في جامعة ولاية أريزونا بالجهود التنظيمية للمنتدى ووضع جدول متكامل للمناقشات، مشيرين إلى دور المنتدى في تعزيز الاهتمامات البحثية المشتركة والتعاون بين جامعة أبوظبي وجامعة ولاية أريزونا.
وشهد اليوم الثالث والأخير لقاءً جمع الفرق البحثية من كلا المؤسستين لمناقشة مخرجات المنتدى، حيث طور المشاركون خلاصة المنتدى واستعرضوا كيفية توظيفها في بناء منظومة تعاون بحثي طويل المدى بين الطرفين.
تعد كلية الهندسة إحدى أكبر كليات الهندسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتطرح مجموعةً من البرامج الهندسية والتقنية لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا، بينما تحرص دائماً على إضافة برامج جديدة ومبتكرة بصفة مستمرة. وتضم كلية الهندسة تسعة برامج بكالوريوس وثمانية برامج ماجستير في الهندسة والتكنولوجيا بما في ذلك الهندسة الميكانيكية والكيميائية والمدنية والكهربائية وهندسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الهندسة وإدارة المشاريع والطيران والهندسة المعمارية والتصميم الداخلي.
خلفية عامة
جامعة أبوظبي
جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.