جامعة أبوظبي تختتم بنجاح أعمال "المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025"
اختتمت جامعة أبوظبي أعمال «المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025»، الذي انعقد بالتعاون مع المرصد الدولي لتصنيف الجامعات والتميّز الأكاديمي خلال الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر 2025. وافتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، هذا المؤتمر العالمي الرائد الذي استمر على مدى يومين، وجسد منصة لإلهام صُنّاع القرار والأكاديميين وقادة الصناعة والمبتكرين للارتقاء بالتميز الأكاديمي وتعزيز جهود حماية البيئة والاستفادة من العلوم والتكنولوجيا لدفع عجلة التقدم الاجتماعي، فضلاً عن معالجة الأبعاد الاجتماعية والأخلاقية للابتكار.
وانطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة رائدة بعنوان: "رؤى رئاسية: إعادة تعريف القيادة العالمية في التعليم العالي لعالم مستدام ومجتمع شامل"، والتي سلطت الضوء على أولويات دولة الإمارات في مجالات الاستدامة والابتكار والتنمية الشاملة. وخلال نقاش جمع كلاً من البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، مع نخبة من القيادات الأكاديمية، من بينهم معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وسعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والبروفيسور أحمد الرئيسي نائب مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أشوين فرنانديز، المدير التنفيذي لمؤسسة QS في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، والبروفيسورة ناتالي مارتيال-براز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، والبروفيسورة لولوة المرزوقي، نائب العميد المشارك لمكتب التعليم الجامعي بجامعة نيويورك أبوظبي، والبروفيسور محمد ضياف، رئيس جامعة ليوا، حيث تم التأكيد على أهمية دمج مفهوم الاستدامة في الأجندات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية.
كما انضم سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، إلى البروفيسور غسان عواد في جلسة حوارية تناولت مسار دولة الإمارات نحو نظام طاقة آمن وميسور التكلفة ومنخفض الانبعاثات. وركز الحوار على عدد من الموضوعات، من بينها الأولويات الوطنية التي تشكّل عملية التحول بقطاع الطاقة، وتأثير هذا التحول مثل التوسع في مصادر الطاقة المتجددة وإزالة الكربون من الهيدروكربونات الحالية، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي وأنظمة الشبكات الرقمية الذكية في تعزيز موثوقية قطاع الطاقة. كما تطرقت الجلسة إلى المهارات المطلوبة لجيل المستقبل من المتخصصين في الطاقة، ومواءمة البرامج الأكاديمية مع احتياجات القطاع، والسياسات المحفّزة القادرة على استقطاب الاستثمارات الخاصة في مجالات الطاقة النظيفة وتحديث الشبكات الكهربائية.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء, وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول: "تعدّ الاستدامة مسألة ذات أولوية قصوى في دولة الإمارات. لذلك نبذل ما بوسعنا لصناعة مستقبل قائم على المرونة، تتوفر فيه الموارد بما يعزز ازدهار الاقتصادات، ويمكّن الابتكار من تحقيق تقدم ملموس تنعم به الأجيال القادمة. وتؤكد الفعاليات مثل المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة على الدور الحيوي للتعاون بين الحكومة والأوساط الأكاديمية في دفع عجلة الابتكار، وتسريع وتيرة البحث، وتطوير حلول عملية تدعم أهدافنا الوطنية في مجال الاستدامة. ومن خلال تكثيف التعاون البنّاء، نُمكّن الجيل المقبل من المفكرين والقادة للمساهمة بكفاءة في بناء مستقبل أكثر استدامة وتنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم أجمع".
وعلى هامش «المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025»، وقّعت جامعة أبوظبي عشر مذكرات تفاهم استراتيجية مع مؤسسات دولية لتعزيز البحث العلمي والابتكار وتطوير مهارات الطلبة. وتعزز هذه الاتفاقيات مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للمعرفة والبحوث والتنمية المستدامة.
من جهته ، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي ومستشار المؤتمر: "جمع «المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025» قادة عالميين لاستكشاف كيف يمكن للتكنولوجيا والابتكار والاستدامة أن يُحدثوا تأثيرًا حقيقيًا في العالم. وخلال اليومين الماضيين، شهدنا رؤى قابلة للتطبيق وشراكات بين مختلف القطاعات وحلولًا استثنائية تدفع الابتكار الشامل وترسّخ ريادة الإمارات في مسيرة التنمية المستدامة. ويؤكد هذا المؤتمر التزام جامعة أبوظبي بإعداد جيل قادر على قيادة مستقبل قائم على المعرفة والمرونة والاستدامة."
ورحبت نسخة هذا العام من المؤتمر بأكثر من 800 مشارك من 90 دولة، بحضور ما يزيد على 75 متحدث خبير، في حين استضافت 75 جامعة ومؤسسة شريكة، بما يؤكد على تنامي أهميته العالمية وتأثيره الدولي.
وشهد «المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025» خلال يوميه تقديم العديد من العروض المرئية وورش العمل، أتيحت من خلالها للمشاركين فرص تبادل المعرفة واستكشاف التقنيات الناشئة ومناقشة حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية. كما ناقشت جلسات محورية موضوعات متميزة، من بينها صياغة حلول مشتركة عند تقاطع التكنولوجيا والمجتمع والبيئة، وتمكين المرأة في العصر الرقمي، وآليات التمويل والتدقيق في مجال (البيئة–المجتمع–الحوكمة) في زمن الابتكار والتحول الرقمي، حيث كانت هذه الجلسات منسجمة بدقة مع 13 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إذ قدمت استراتيجيات عملية لصناعة المستقبل المستدام ضمن مختلف القطاعات.
كما استقبل «المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025 ما يزيد على 1200 ورقة بحثية، تم عرض أكثر من 550 منها خلال جلسات متنوعة، حيث تناولت موضوعات متنوعة تشمل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وأطر البيئة–المجتمع–الحوكمة والابتكار الرقمي.
ويواصل «المؤتمر الدولي الثالث لمستقبل أكثر استدامة 2025» دوره كمنصة رائدة لجامعة أبوظبي تجمع الأكاديميين وصُنّاع القرار وقادة الصناعة لابتكار حلول مستدامة مشتركة. كما ينسجم مع رؤية الإمارات طويلة المدى في مجال الاستدامة، حيث ستواصل الدورات المقبلة من المؤتمر تعزيز التأثير القائم على المعرفة وترسيخ الشمول والابتكار المستقبلي.
خلفية عامة
جامعة أبوظبي
جامعة أبوظبي هي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى الجامعة لأن تصبح الخيار الأول للطلاب على مستوى كافة إمارات الدولة وفي المنطقة بشكل عام.
ومع وجود أربع كليات تقدم أكثر من 40 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية، فإننا نضمن حصول كافة طلابنا على تعليم عالمي بأعلى معايير الجودة.