تكريم طلاب مؤسسة قطر في بطولة العالم لفرق الرياضيات بكوريا الجنوبية

شاركت مجموعة من طلاب مدارس مؤسسة قطر في بطولة العالم لفرق الرياضيات التي أقيمت في مدينة سيول، بكوريا الجنوبية، حيث فازت بعدة ميداليات وجوائز.

في هذا السياق، شارك 37 طالبًا من أربع مدارس تابعة للتعليم قبل الجامعي في مؤسسة قطر، بما في ذلك أكاديمية قطر-الدوحة، وأكاديمية قطر - الوكرة، وأكاديمية قطر للقادة، وأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، في تمثيل دولة قطر. وحصل اثنا عشر طالبًا على ميداليات برونزية وسبعة طلاب على جوائز تقديرية.

وفي هذا الصدد، قال علي السمهري، مدرس الرياضيات في أكاديمية قطر للقادة: "نحن فخورون بإنجازات طلاب مؤسسة قطر. كانت المنافسة مليئة بالتحديات، ومع ذلك تمكنوا من الحصول على العديد من الميداليات في مختلف الفئات".

وفي حديثه عن أهمية المشاركة في المسابقة، قال السمهري: "إن مثل هذه الفعاليات تنمي حس المسؤولية الشخصية، وتعزز الثقة بالنفس، وتلهم الطلاب للتفكير خارج الصندوق باستخدام أساليب مبتكرة لإيجاد حلول للتحديات".

وأعرب السمهري عن فخره بقطر لكونها الدولة العربية الوحيدة المشاركة من بين 14 دولة في هذه البطولة. وأضاف: "حظي الطلاب بتجربة تعليمية رائعة، وآمل أن يزداد حجم مشاركة الطلاب وأن أحقق نتائج أفضل في العام المقبل، خاصة وأنه سيتم استضافة البطولة في قطر".

وقالت لطيفة حمد شهبيك، طالبة تبلغ من العمر 13 عاما في أكاديمية قطر – الوكرة، وحائزة على جائزة التقدير: "عززت هذه التجربة ثقتي بشكل كبير وعلمتني أهمية العمل الجاد، وهذا يحفزني على مواصلة السعي لتحقيق التميز".

وأوضحت شهبيك أن التواجد في بطولة العالم لفرق الرياضيات أعطى المشاركين الفرصة للقاء طلاب من العديد من البلدان والخلفيات الثقافية، ومنحهم الفرصة للتحدث عن الصراع الفلسطيني.

وقالت شهبيك: "لقد أعلنا أنا وفريقي دعمنا الكامل لفلسطين، مدركين أهمية التمسك بمبادئنا. وأكدنا على التزامنا بحرية التعبير من خلال ارتداء العصابات الفلسطينية لإظهار تضامننا. وأعتقد أن هذا أعطى الطلاب الآخرين وعيًا أفضل بتعقيدات القضية الفلسطينية وأهمية البحث عن حلول سلمية".

وسلطت شهبيك الضوء على أن المشاركة في مثل هذه البطولة تعزز مهارات إيجاد حلول لتحديات الطلاب والعمل الجماعي والوعي الثقافي، وتغذي أدوارهم كمواطنين عالميين ودعاة للسلام.

وتابعت شهبيك: "تتيح هذه المسابقة للطلاب الفرصة لتكوين صداقات مع أقرانهم من مختلف البلدان. كما تعزز المسابقات الأكاديمية، على غرار هذه البطولة، الانسجام والتفاهم من خلال توحيد الطلاب من جميع أنحاء العالم - إنها مساحة يمكننا من خلالها التعلم والتواصل، وتعزيز مجتمع عالمي أكثر اتحادًا وتعاطفًا".

وقال علي العجي، الطالب البالغ من العمر 17 عامًا في أكاديمية قطر - الدوحة وأحد الحائزين على الميدالية البرونزية: "تعد هذه المسابقة بمثابة بوابة لتعزيز فرص القيادة المستقبلية وتوسيع فهمنا للعالم وثقافاته المتنوعة".

وأضاف العجي: "كانت التجربة ممتعة للغاية وتعليمية؛ التقينا بالعديد من الأشخاص من مختلف البلدان، واستكشفنا جوانب عدة من الثقافة الكورية. لم يكن ذلك مفيدًا فحسب، بل ساعدنا أيضًا في تطوير قدراتنا في الرياضيات وتعزيز مهاراتنا الاجتماعية وفهمنا للثقافات المختلفة".

وأشار العجي إلى أنه لديه شغف قوي بالرياضيات، واعتبرها فرصة لتحسين مهاراته الرياضية والأكاديمية، وقال: "لقد عززت التجربة قدرتي على التكيف إلى حد كبير. إن كوني ضمن فرق تضم علماء رياضيات أكثر خبرة، بما في ذلك بعض الطلاب الأكبر سنًا أو الذين شاركوا في البطولة في السابق، فرصة لرفع مهاراتي في الرياضيات في بيئة جديدة ومليئة بالتحديات".

وأضاف العجي أن ارتداء الأعلام والأوشحة الفلسطينية في البطولة هو إشارة إلى مدى الوعي بتجليات القضية الفلسطينية وباهتمامات وتساؤلات الطلاب من مختلف الجنسيات بالتطورات التي تطال هذه القضية. وحسب الطالب العجي: "كانت المناقشات حول القضية الفلسطينية مفيدة، إذْ ساعدت الآخرين على فهم وجهة نظرنا وجهودنا كطلاب للإسهام في التعريف بهذه القضية".