تكريم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري كطبيب وقائد وإنساني

بيان صحفي
تاريخ النشر: 04 سبتمبر 2025 - 05:17 GMT

تكريم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري كطبيب وقائد وإنساني

جمع حفل الكتاب التذكاري الذي كرّم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري حشدًا استثنائيًا ضمّ أكاديميين ومهنيين دوليين وزملاء قدامى وحاليين وتلامذة وأفراد من عائلة الرئيس وأسرة الجامعة. وقد احتفت المناسبة بإنجازات الدكتور خوري التي امتدت على مدى حياته بصفته طبيبًا قائدًا، وإنساني، ملقيةً الضوء على تأثيره في مجالات الطب والتعليم والحياة العامة. تأمل المشاركون في امتداد تأثيره المهني وعمق تأثيره الشخصي، في عدد من الجلسات الحوارية والمباحثات العلمية والتحيّات المصوّرة بالفيديو والقصص.

افتتح برنامج الحفل الدكتور عرفات طفيلي، الأستاذ في الطب السريري ومدير التعاون في مركز نايف خ. باسيل للسرطان في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت. وذكّر الحضور بأن الكتاب التذكاري، وعلى الرغم من كونه تقليدًا أكاديميًا عزيزًا لتكريم زميلٍ متميّزٍ للغاية، هو تكريم حيّ أيضًا. ومع أن علم الأورام هو مجال خبرته الأساسي، إلا أنّ تأثير الدكتور خوري لم يقتصر على الطب وحده أبدًا، بل شمل آفاقًا أوسع من البحث العلمي والإرشاد والقيادة التي تراعي العلوم والإنسانيات بالتساوي.

تضمّن الحدث الذي استمرّ يومًا كاملاً نقاشات علمية وتدبُّر عفوي: فقد ترافقت المحاضرات والعروض عن التطوّرات في بحوث السرطان وسبل علاجه مع كلمات تكريمية طريفة وصادقة وشهادات مصوّرة بالفيديو وقصص رواها الزملاء والأصدقاء. 

وكان من بين الذين شاركوا في تكريم الدكتور خوري، الدكتور سوريش رامالينغام، وهو صديق قديم والمدير التنفيذي لمعهد وينشيب للسرطان في جامعة إيموري الذي ساهم في تنظيم الكتاب التذكاري إلى جانب الدكتور طفيلي من الجامعة الأميركية في بيروت، والدكتورة روث أوريغان من جامعة روشستر، والدكتور توفيق أوونيكوكو من كلية الطب في جامعة ماريلاند. وشارك في الحفل عدد من الأطباء والباحثين الرفيعي المستوى، وقد عمل الكثير منهم مع الدكتور خوري أو استفاد من إرشاده خلال فترة عمله في مركز إم دي إندرسون للسرطان وجامعة إيموري. وكان حضورهم، إلى جانب العديد من أمناء الجامعة وأعضاء هيئتها التعليمية وموظفيها وطلابها، بمثابة تذكير بمدى امتداد تأثير خوري في المجال الطبي والأكاديمي والخدمة العامة. 

كما حضر الحفل عددًا من الوزراء، من بينهم وزير العمل الدكتور محمد حيدر، ممثلاً عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور نوّاف سلام؛ ووزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين؛ ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتور فادي مكي؛ وممثلةً عن وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي. كما حضر رئيس جامعة القديس يوسف الأب الدكتور سليم دكاش، ورئيس جامعة البلمند الدكتور إلياس الورّاق.

طلب الدكتور ريمون صوايا، الذي استقدمه خوري لتولّي منصب عميد رتبة رجا خوري لكلية الطب ونائب رئيس للشؤون الطبية في الجامعة الأميركية في بيروت، من الحضور تخيّل مسارات بديلة، لعلّ أحدها بقاء الدكتور خوري في مركز إم دي أندرسون للسرطان وقيادته لبرنامج علم الأورام الكبير هناك. ماذا لو لم يعُد إلى لبنان قط؟ ثمّ طرح عليهم الفكرة الأهم: "ما الذي كان سيحدث لو لم يأتِ فضلو كرئيس للجامعة الأميركية في بيروت عام 2015، حين بدأت تلك الأزمات تتوالى؛ وحيث وقف كالعملاق حاميًا الحصن، وجعلنا نؤمن بمستقبلٍ هنا—وسيكون هنا—إذا ما تكاتفنا وعملنا جاهدين وآمننا بالقيم التي يؤمن بها فضلو."

تمحورت الجلسة الأولى من الجلسات الأربع حول الجامعة الأميركية في بيروت نفسها، ضمن محور "إحداث التأثير محليًا وعالميًا". رصدت الجلسة التي ضمّت أعضاء من الإدارة العليا والهيئة التعليمية والأمناء، كيف صمدت الجامعة ونمت تحت قيادة خوري خلال ما وصفته نائب الرئيس ماري جابر نشّار بالـ "السنوات غير العادية" وبأنها كانت فترةً لتعلّم "الطيران دون شبكة أمان،" مشيرةً إلى موضوع الخطاب الأول الذي ألقاه خوري كرئيس للجامعة. ونسب الدكتور فيليب خوري، رئيس مجلس الأمناء الفخري، الفضل إلى الدكتور فضلو خوري في إعادة العمل بنظام التثبيت وإرساء ثقافة من الشفافية والثقة داخل المجلس وفي حرم الجامعة، وترسيخ نموذج جديد من الحوكمة المشتركة، بالإضافة إلى توسيع نطاق وانتشار الجامعة عبر الجامعة الأميركية في بيروت أونلاين والحرم التوأم في بافوس. وأشار إلى أن هذه الإنجازات إنما تجذّرت في تفاؤل عنيد ورؤية عالمية واضحة.

وتحدثت عضو مجلس الأمناء ونائب رئيس الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة هدى الزغبي باسم الكثيرين، حين أثنت على تطلّعات الرئيس خوري في البحث والتعليم وعلى قدرته على الإلهام خلال أصعب الأوقات، فقالت، "فضلو، لا أستطيع أن أصف لك كم مرةً دخلنا اجتماعاً لمجلس الأمناء وكنا جميعًا خائفين لأنّ كارثة أخرى قد وقعت، وبطريقة ما، مع نهاية ذلك الاجتماع كنا جميعًا نشعر بالإلهام والقوة، بفضلك. فأنت لا تُحدث التغيير وتوجد الحلول دائماً فحسب، بل تغرس أيضاً القوة والإلهام في كل من حولك." وتابعت، "أعجز عن التعبير عن مدى تقديرنا جميعًا لك."

وبعد جلسات القيادة انتقل برنامج الحفل إلى الصميم العلمي للكتاب التذكاري عبر ثلاث جلسات أكاديمية خصّصت لعلم الأورام. فأشاد الزملاء والتلامذة والأصدقاء بالدكتور خوري من خلال مداخلات قصيرة وعروض حول تطوير أدوية السرطان وسبل العلاج المبتكرة والعدالة الصحية في مجال السرطان والتطورات في مجال بيولوجيا السرطان وعلومه العلاجية. كما اطلع المشاركون على ملصقات تعرض ملخصات طبية، في إشارة إلى المجال العلمي الذي يشكّل أرضية مسيرة خوري المهنية، حيث بنى مساره ويواصل من خلاله التأثير على مجتمع عالمي يعنى بالبحث والتساؤل.

وصف وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت زاهر ضاوي أسلوب الرئيس خوري بالجريء في اتخاذ القرار والشديد الإصغاء إلى الناس رغم ذلك، وبأنه قائدٌ ذو رؤية ويهتم بالتفاصيل بالقدر نفسه. وقد عكس الكتاب التذكاري هذا التوازن: فهو احتفاء بطبيب أسهم في علم الأورام على المستوى العالمي، ورئيس قوّى جامعةً في أزمة، وإنساني مستمر بالتمسك بالقناعة بأن أعظم رصيد لدى أي مؤسسة هو ناسها.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن