تعاون استراتيجي بين مُزن ومصرف الراجحي لتعزيز الوقاية من الاحتيال المالي بالذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة "مُزن" السعودية، المتخصصة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي للمؤسسات، عن توقيع شراكة استراتيجية مع مصرف الراجحي، وذلك بهدف دعم جهود المصرف في مكافحة الاحتيال المالي وتعزيز منظومة الامتثال، عبر تبنّي تقنيات منصة "فوكال" المتقدمة، التي طوّرتها "مُزن" كحل متكامل للوقاية من المخاطر المالية، والمدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه الشراكة في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية تحولًا اقتصاديًا متسارعًا، حيث أصبحت المدفوعات الرقمية ركيزة أساسية في مسيرتها نحو التفوق الاقتصادي، تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030. ففي عام 2024 بلغت نسبة المدفوعات الإلكترونية 79% من إجمالي معاملات قطاع التجزئة، مقارنة بـ70% في عام 2023، فيما تجاوز عدد العمليات غير النقدية 12.6 مليار عملية. هذا التحول الاستراتيجي المدعوم ببنية تحتية رقمية متقدمة، يبرز التزام المملكة ببناء اقتصاد رقمي قوي.
وفي هذا السياق، تبرز الحاجة إلى حلول تقنية متقدمة تواكب هذا التحول وتدعم استدامته، وهو ما تقدّمه منصة "فوكال" من مُزن، إذ تُمكّن المؤسسات من اكتشاف الجرائم المالية بسرعة غير مسبوقة، وتزويدها بمعلومات لحظية دقيقة حول التهديدات، بما يتيح اتخاذ قرارات فورية وفعّالة. بتبنّي هذه التقنية، يعزّز مصرف الراجحي حماية عملائه، ويُرسّخ التزامه بالامتثال للمعايير التنظيمية، ودعم استراتيجيته للنمو الرقمي.
وبهذا الصدد، قال الدكتور محمد الحسين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "مُزن": "إن التطور السريع الذي يشهده قطاع الخدمات المالية يفتح آفاقًا واعدة للاقتصاد السعودي، لكنه يفرض أيضًا مخاطر جديدة. وهنا يأتي دور منصة "فوكال"، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتساعد المؤسسات على كشف الجرائم المالية ومحاولات الاحتيال والحفاظ على ثقة العملاء". وأضاف: "شراكتنا مع مصرف الراجحي تجسد أهمية التعاون الاستراتيجي في إدخال حلول مبتكرة تدعم التحول الرقمي، وترفع قدرة القطاع المصرفي على التكيف مع التحديات، وتضع معايير جديدة للأمن والموثوقية".
يعكس هذا التعاون ريادة "مُزن" في مجال مكافحة الجرائم المالية باستخدام الذكاء الاصطناعي، والتزام مصرف الراجحي بالابتكار الآمن والمتمحور حول العميل. ومن خلال هذا التكامل، تسهم المؤسستان في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للخدمات المالية الموثوقة والمدعومة بالتقنية.
خلفية عامة
مصرف الراجحي
بدأ مصرف الراجحي، أحد أكبر المصارف الإسلامية في العالم، نشاطه عام 1957م. ويتمتع مصرف الراجحي بخبرة تمتد لأكثر من 50 عاماً في مجال الأعمال المصرفية والأنشطة التجارية. وتم افتتاح أول فرع لمصرف للرجال في حي الديرة في الرياض عام 1957م، بينما افتتح أول فرع للسيدات عام 1979م في حي الشميسي.
وقد شهد العام 1978م، دمج مختلف المؤسسات التي تحمل أسم الراجحي تحت مظلة واحدة في شركة الراجحي المصرفية للتجارة وفي عام 1988 تم تحويل المصرف إلى شركة مساهمة سعودية عامة. وبما أن المصرف يرتكز إلى مبادئ المصرفية الإسلامية بشكل أساسي، فهو يلعب دوراً رئيسياً وأساسياً في سد الفجوة بين متطلبات المصرفية الحديثة والقيم الجوهرية للشريعة الإسلامية مشكلاً معايير صناعية وتنموية يحتذى بها.
يتمتع مصرف الراجحي، ومقره الرياض بالمملكة العربية السعودية، بمركز مالي قوي وهو يدير أصولاً بقيمة 184 مليار ريال سعودي (49 مليار دولار أمريكي) كما في 31/12/2010، ويبلغ رأس ماله 15 مليار ريال سعودي (4 مليارات دولار)، ويعمل فيه أكثر من 7,500 موظفاً. ولديه شبكة واسعة تضم أكثر من 500 فرعاً وأكثر من 2,750 جهاز صراف آلي و21,000 أجهزة نقاط البيع، و 130 مراكز للحوالات المالية، كما أن لديه أكبر قاعدة عملاء بين المصارف السعودية.