بورصة الكويت تؤكد على شراكتها الاستراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم اللاجئين والمساهمة في مساعي إعادة بناء حياتهم

أضاءت بورصة الكويت مبناها باللون الأزرق تضامناً مع اللاجئين في يوم اللاجئ العالمي الموافق 20 يونيو 2023، وذلك ضمن جهودها الرامية لتسليط الضوء على الحالات الإنسانية الأكثر احتياجاً وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع الذي تعمل فيه.
يعتبر يوم اللاجئ العالمي مناسبة لحشد التعاطف مع اللاجئين حول العالم، وتسليط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص الذين أجبروا على ترك أوطانهم هرباً من الصراعات أو الاضطهاد. يعد هذا اليوم أحد مبادرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كما تقام فعاليات هذا العام تحت شعار " الأمل بعيداً عن الديار."
وبهذه المناسبة، صرح السيد/ ناصر مشاري السنعوسي، رئيس أول لإدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت، قائلاً: "في اليوم اللاجئ العالمي، تنضم بورصة الكويت الى المفوضية السامية لشئون اللاجئين وتدعم جهودها لمساعدة 110 مليون نازح قسراً في جميع أنحاء العالم، وذلك نتيجة موجات جديدة من العنف أو الصراع الذي طال أمده في دول مثل سوريا واليمن وأفغانستان والسودان ودول أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجميع أنحاء العالم."
كما انتهزت البورصة الفرصة للإعلان عن استمرارها في الشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ودعم مبادراتها وجهودها للمساهمة في إحداث تأثير في حياة اللاجئين والنازحين داخليًا، حيث ساهمت في برنامج المساعدات الشتوية السنوي الذي تنظمه المفوضية، ومبادرة تعليم أطفال اللاجئين والنازحين داخلياً، بالإضافة الى عدد من المبادرات الأخرى.
ذلك وستساهم البورصة في جهود الطوارئ للسودان، حيث أجبر عدد كبير من المدنيين على النزوح بعد اندلاع النزاع المسلح، بما في ذلك الأشخاص الذين نزحوا داخليًا بسبب نزاعات سابقة في السودان، إضافةً إلى اللاجئين من بلدان أخرى والذين اضطروا إلى ترك بلدانهم قسراً والتوجه للجوء في السودان. ذلك واضطر أكثر من 450 ألف شخص إلى النزوح من السودان إلى البلدان المجاورة أو عادوا إلى ديارهم في ظروف معاكسة - وتحديداً إلى تشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا، بمن فيهم اللاجئون السودانيون واللاجئون من جنسيات أخرى.
تأتي شراكة بورصة الكويت مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تجسيداً لرغبة الشركة الصادقة في رفع الوعي في المجتمع حول أهمية مساعدة ضحايا الحروب والصراعات والاضطهاد، ومنحهم الفرصة لبناء مستقبل أفضل.
وأضاف السنعوسي: "تعتز بورصة الكويت بشراكتها الاستراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث قامت البورصة خلال الثلاث أعوام الماضية بدعم مشاريع ومبادرات المفوضية. ذلك وتؤمن البورصة بان لها دور فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ومن هذا المنطلق، أود ان أدعو القطاع الخاص للمساهمة معنا في دعم المشاريع الإنسانية، ولنساهم جميعاً في تمكين اللاجئين للوصول إلى التعليم والرعاية الصحية وسبل العيش الكريم."
هذا وتشكل هذه المبادرة جزءًا من جهود بورصة الكويت الرامية لإحداث تأثير هادف على المجتمع كجزء من استراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتحديداً الهدف الأول - القضاء على الفقر، والثاني - القضاء على الجوع، والثالث - الصحة الجيدة والرفاه، والرابع - التعليم الجيد، والسادس - المياه النظيفة والنظافة الصحية، والعاشر - الحد من أوجه عدم المساواة، والسابع عشر - الشراكة من أجل الأهداف.
من جهتها، رحبت ممثل المفوضية في الكويت السيدة/ نسرين الربيعان بالدعم الذي قدمته بورصة الكويت للمفوضية، وصرحت قائلة "في 20 يونيو من كل عام، يحتفي العالم بيوم اللاجئ العالمي، والذي يسلط الضوء على معاناة اللاجئين واحتياجاتهم، وبالذات مع الوتيرة المتسارعة للنزوح. رسالة هذا اليوم في العام 2023 هي "الامل بعيداً عن الديار"، التي تعكس أهمية شمول اللاجئين في المجتمعات التي اضطروا إلى اللجوء اليها من أجل إعادة بناء حياتهم، ويصبحوا عناصر فعالة فيها. أود أن أشكر بورصة الكويت على مساهماتها الفعالة التي ساهمت في رفع المعاناة عن أكثر من 1500 عائلة من اللاجئين والنازحين. كما تحيي المفوضية اهتمام البورصة في قطاع التعليم لفئات متعددة من ضمنها الأطفال غير المصاحبين، ونتطلع إلى المزيد من الشراكات في المستقبل."
تنص اســتراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية علــى ضمــان تطبيــق المبــادرات وتوافقهــا مــع حوكمــة المسؤولية الاجتماعيــة للشــركة، ومعاييــر افضل الممارســات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعــات المســتثمرين؛ بالإضافة الى إنشاء شــراكات قويــة ومســتدامة تســاعد بورصــة الكويــت علــى تحقيــق النجــاح وتتيــح للشــركة الاســتفادة مــن قــدرات ونقــاط قــوة الشــركات أو المؤسسات الأخــرى التــي تمتلــك خبــرة فــي مجــالات مختلفـة، بالإضافـة إلى دمـج جهود المسؤولية الاجتماعية للشــركات مــع ثقافــة الشــركة، وذلــك مــن أجل تحقيــق الاســتدامة والتأثير المســتمر ليتــم تنفيــذه وغرســه فــي عمليات الشركة اليومية.
كجزء من الاستراتيجية، أطلقت بورصة الكويت العديد من المبادرات بالشراكة مع المنظمات المحلية والدولية، مع التركيز على دعم المنظمات غير الحكومية والبرامج الخيرية، ومحو الأمية المالية والتوعية بأسواق المال، بالإضافة إلى تمكين المرأة وحماية البيئة.
خلفية عامة
بورصة الكويت
تأسست شركة بورصة الكويت في 21 أبريل 2014 بموجب قرار مجلس مفوضي هيئة أسواق المال رقم 37/2013 الصادر بتاريخ 20 نوفمبر 2013 وقانون هيئة أسواق المال رقم 7/2010. وتتولى شركة بورصة الكويت إدارة عمليات سوق الأوراق المالية وتعود ملكيتها بالكامل إلى هيئة أسواق المال، التي تتولى المسؤولية عن رقابة جميع جوانب أسواق المال في الكويت.
ويُعتبر تأسيس بورصة الكويت الخطوة الأولى في خصخصة سوق الكويت للأوراق المالية، الذي تأسس عام 1983. فقد بدأت المرحلة الانتقالية في 25 أبريل 2016 بتولي شركة بورصة الكويت رسمياً عمليات سوق الكويت للأوراق المالية، وتضمن ذلك قيام شركة بورصة الكويت بتطوير البنية التحتية وبيئة العمل وفقاً للمعايير الدولية، حيث بدأت عملية إنشاء منصة قوية وشفافة ونزيهة لأسواق المال تخدم جميع فئات الأصول مع التركيز المستمر على مصالح العملاء