بنك أبوظبي الأول يتعاون مع أرشيريف لاستعادة الشعاب المرجانية في الإمارات العربية المتحدة

أعلن بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في دولة الإمارات العربية وأحد أكبر وأقوى المؤسسات المالية في العالم، اليوم عن شراكة استراتيجية مع أرشيريف (Archireef)، الشركة الرائدة في مجال التقنيات الطبيعية والتي تتخصص في استعادة وترميم البيئات البحرية المتضررة.

وأكد بنك أبوظبي الأول التزامه بتمويل عملية نشر 100 متر مربع من بلاط الشعاب المرجانية المعد بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من شركة أرشيريف لدعم عملية استعادة وتطوير المنظومة البيئية البحرية الطبيعية،  قبالة ساحل أبوظبي.

وتتضمن الشراكة وضع 400 وحدة من بلاط الشعاب المرجانية التي تحمل أرشيريف براءة اختراعها (بمساحة 100 متر مربع) في مياه الخليج العربي في إمارة أبوظبي وما حولها، مما يقدم موطناً جديداً إلى 2400 من الشعاب المرجانية. ووفقاً لنتائج تجارب سابقة مماثلة، يمكن للبلاط أن يساهم أيضاً في تحسين التنوع البيولوجي، ولاسيما الأسماك واللافقاريات.

وستعمل شركة أرشيريف على استعادة الشعاب المرجانية المتدهورة باستخدام تقنياتها الخاصة والحاصلة على براءة اختراع، من خلال وضع البلاط المطبوع بالتقنية ثلاثية الأبعاد على الطين في المياه البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وسيشارك عملاء الخدمات المصرفية للأفراد في بنك أبوظبي الأول في هذا المشروع، حيث ستتاح لهم فرصة المساهمة بدور فعال في نشر البلاط الاصطناعي للشعاب المرجانية، والتعرف على التنوع البيولوجي البحري، والاطلاع على التطورات المستمرة للبرنامج وتأثيره على البيئة البحرية.

وأثبتت تقنيات بلاط الشعاب المرجانية قدرتها على إحداث نقلة نوعية في جهود ترميم الشعاب، حيث تتميز بمعدل بقاء يصل إلى 95%، متفوقة على الطرق التقليدية بأكثر من أربع مرات. وقد حصل هذا الإنجاز على اعتراف منظمات كبرى مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ومعرض جنيف الدولي للاختراعات.

ويتمثل هدف المشروع في المساهمة في الحد من فقدان الشعاب المرجانية في الدولة؛ حيث تم فقدان أكثر من 50% من الغطاء المرجاني العالمي حتى اليوم. ويؤدي تراجع حماية السواحل إلى ضمور الاقتصاد المرتبط بالمحيطات، وهو ما يؤثر بدوره على وفرة الغذاء.

وبهدف تعزيز الوعي العام بأهمية التنوع الحيوي في البيئات البحرية، سيقوم بنك أبوظبي الأول في إطار هذه الشراكة بتثقيف عملائه حول أهمية منظومة الحياة المائية حول العالم.

وفي هذا السياق قالت فتون المزروعي، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في دولة الإمارات العربية المتحدة لدى بنك أبوظبي الأول: "انطلاقاً من مكانته الرائدة إقليمياً في مجال الاستدامة، يتطلع بنك أبوظبي الأول إلى التعاون مع مشاريع يثق بدورها في إحداث تغيير إيجابي ملموس على أرض الواقع. ونحن على ثقة بأن شراكتنا مع ’أرشيريف‘ ستضمن توفير التمويل والتقنيات الضرورية لحماية واستعادة الشعاب المرجانية في دولة الإمارات والحفاظ على بيئتها الطبيعية. وبالإضافة إلى ذلك، ستقدم هذه الشراكة لعملائنا العديد من الفرص للمشاركة المباشرة في المشروع، والمساهمة في إنجاحه. ونأمل أن يؤدي هذا النهج المبتكر القائم على تفعيل مشاركة المجتمع والعملاء إلى تعزيز الوعي حول التنوع الحيوي البحري، وتحفيز الشركات الأخرى على لعب دور أكثر فعالية في المشاريع البيئية".

من جانبه قال فيركو يو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أرشيريف: "نحن فخورون بهذا التعاون من أجل استعادة بيئات الشعاب المرجانية في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولا شك بأن للمؤسسات المالية مثل بنك أبوظبي الأول دور جوهري في الحد من آثار التغير المناخي والمساهمة في استعادة البيئات الطبيعية، من خلال توفير رأس المال اللازم، بالتزامن مع تفعيل التواصل مع المجتمع ومختلف المعنيين للعب دور فعال في هذه الأنشطة. ونود في هذا السياق أن نهنئ بنك أبوظبي الأول على ما يحققه من إنجازات في مجال العمل المناخي ترسخ مكانته الرائدة على مستوى القطاع المالي".

ويأتي الإعلان عن هذه الشراكة عقب تنظيم كل من بنك أبوظبي الأول وأرشيريف لسلسلة من الأنشطة المتخصصة، والفعاليات التي تستهدف الشباب خلال مؤتمر الأطراف COP28، والتي تركز على تسريع وتيرة العمل في حماية واستعادة البيئات البحرية.