برنامج تدريبي في وايل كورنيل للطب – قطر لتعزيز الكفاءات البحثية المحلية

اكتسبت سبع باحثات طموحات مجموعة متكاملة من المهارات البحثية الأساسية باجتيازهن البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين الذي تنظّمه وايل كورنيل للطب - قطر. وقد تسلّمت المتدربات شهادات اجتياز البرنامج في نسخته العاشرة في حفل أقامته الكلية تكريماً لهنّ لتفوّقهن في اكتساب المهارات والخبرات المطلوبة. 

والبرنامج الطموح الذي خرّج 44 باحثاً وباحثة منذ إطلاقه في عام 2011 بما في ذلك دفعة هذا العام، مصمّم لإتاحة الفرصة للخرّيجين الجامعيين الجدد من المواطنين القطريين والمقيمين في قطر منذ أمد بعيد لاكتساب معرفة راسخة في مهارات المختبرات العلمية، وخبرة ثرية من خلال المشاركة في مشاريع بحثية فعلية مع أعضاء الهيئة العلمية والبحثية المرموقة في وايل كورنيل للطب - قطر، إلى جانب اكتساب مهارات بحثية إكلينيكية وفهم عميق للمفاهيم الأساسية في إدارة البحوث العلمية.

وكانت الكلية قد علّقت البرنامج في عام 2020 إبّان جائحة كوفيد-19 وتداعياتها واستأنفت تنظيمه في عام 2021. واليوم يمثل البرنامج، بعد انعقاد عشر دورات منه، جسراً راسخاً للخريجين الجامعيين الجدد نحو خياراتهم المهنية ونحو استهلال مهن واعدة في عالم البحوث العلمية، ويتبوأ العديد من خرّيجيه مناصب بمؤسسات مرموقة منها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، مختبر مكافحة المنشطات قطر، سدرة للطب، جامعة قطر، مؤسسة حمد الطبية، وزارة الصحة العامة، مؤسسة قطر، وزارة المواصلات والاتصالات، وزارة البيئة والتغيّر المناخي، ووايل كورنيل للطب - قطر. وإلى جانب اكتساب المتدربين مجموعة متكاملة من المهارات البحثية الأساسية، يتمثل الهدف الأساسي للبرنامج في إعداد جيل من العلماء القطريين ذوي المهارات العالية بما يسهم في نهاية المطاف في تمكين قطر من بناء اقتصاد قائم على المعرفة في مسيرتها الواثقة نحو المستقبل.

وبهذه المناسبة، قالت السيدة شيخة القحطاني، التي سبق أن تخرّجت من البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين وتشغل حالياً منصب مدير تدريب البحوث في وايل كورنيل للطب - قطر: "اضطُررنا لتعليق البرنامج في عام 2020 بسبب الجائحة لكننا استأنفنا تنظيمه ونحتفل اليوم بمرور عقد من الزمن على إطلاقه. لقد التقينا بباحثين مذهلين خلال العشر سنوات التي مرّت ونحن سعداء بعلاقتنا الوثيقة بخرّيجينا السابقين وتواصلنا الدائم معهم كما أننا سعداء بأنهم يحثّون أصدقاءهم وأقاربهم على الالتحاق بالبرنامج وأن عدداً منهم قد شاركنا هذا العام في الاحتفال بعقد من تميّز البرنامج وباجتياز المشتركات السبع تدريبهن بنجاح".

وقال الدكتور خالد مشاقة أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية والعميد المشارك الأول للبحوث والابتكارات والتداول التجاري في وايل كورنيل للطب - قطر: "أقدّم أحرّ تهانينا إلى أحدث دفعة تخرّجت من البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين، مثلما أقدّم جزيل شكرنا إلى الأعداد المتزايدة من المتخرّجين السابقين من البرنامج نفسه الذين جسّدوا نجاح البرنامج بأن شقوا طريقهم في عالم البحوث العلمية. وكلنا ثقة بأن المهارات التي اكتسبتها دفعة هذا العام من الباحثات الطموحات المتفوقات المتفانيات ستمثّل إضافة لافتة إلى دولة قطر وقطاع البحث والتطوير المزدهر بالدولة".

اجتازت نسخة هذا العام من البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين الباحثات: العنود آل ثاني، جواهر الحمق، عائشة السعد، هنا محمد، رويدة عجيب، سندس يوسف وجميعهن خرّيجات جامعة قطر، وعنود دوالي خرّيجة جامعة بنغالور. وشارك في توجيه الطالبات المتدربات طوال تدريبهن عدد من أعضاء هيئة التدريس البحثية في وايل كورنيل للطب - قطر هُم الدكتورة نانسي نادر الأستاذ المساعد للبحوث في الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية، الدكتورة آنا هالاما الأستاذ المساعد للبحوث في الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية، الدكتورة أمل رباعي الأستاذ المساعد للبحوث في الطب الوراثي ومدير امتثال البحوث، الدكتور علي سلطان أستاذ التدريس في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة، الدكتور ليث أبو رداد العميد المشارك لتمويل البحوث الخارجية وأستاذ علوم الصحة السكانية ومدير مختبر بحوث الإحصاءات البيولوجية والوبائيات والرياضيات البيولوجية، والدكتور فرانك شميت مدير مختبر البروتيوميات والأستاذ المشارك للكيمياء الحيوية.

وقالت الباحثة جواهر الحمق التي تحمل شهادة في علوم الأحياء من جامعة قطر والتي استكملت البرنامج بإشراف الدكتورة نانسي نادر: "كانت تجربة متميزة ومثمرة وأنا سعيدة للغاية باجتياز البرنامج التدريبي في بحوث الطب الحيوي للمواطنين القطريين بنجاح لأنه أتاح لي ولزميلاتي التعرّف عن كثب على عالم البحوث العلمية وما يتم خلف الكواليس، وكيفية تطبيق معرفتنا العلمية السابقة التي اكتسبناها خلال دراستنا الجامعية. هذه التجربة الثرية جعلتنا نشارك في مشاريع بحثية جارية ونسهم في التغلب على مختلف العقبات، واكتسبنا خلالها المهارات الأساسية التي تؤهلنا أن نكون يوماً ما باحثين أكفّاء. وبطبيعة الحال ما كنا لنكتسب مثل هذه الخبرات لولا توجيهات وإشراف باحثين مذهلين من أمثال الدكتورة نادر التي تجسّد كل السمات الأساسية للباحثين".