برنامج المنح الدراسية يطلق الدفعة الثانية ويعزز ريادة دبي في التجارة العالمية
في إطار التزام دبي بتمكين الكفاءات الوطنية وتزويدها بالمعرفة اللازمة لقيادة مستقبل التجارة العالمية، أطلقت جمارك دبي وموانئ دبي برنامج المنح الدراسية، بالتعاون مع كلية دبي للأعمال التابعة لجامعة دبي الدفعة الثانية من برنامج المنح الدراسية التي ضمت 52 طالباً وذلك ضمن شراكة استراتيجية، تهدف إلى بناء جيل من الكفاءات في مجالات التجارة والخدمات اللوجستية والجمارك.
ويأتي إطلاق هذه الدفعة استكمالاً للنجاح الكبير الذي حققته الدفعة الأولى، والتي ضمّت29 طالباً إماراتياً، التحقوا ببرامج أكاديمية متخصصة وحصلوا على فرص عمل مباشرة في قطاعات التجارة والخدمات اللوجستية، بينما انخرط آخرون في برامج تدريب متقدمة داخل موانئ دبي العالمية وجمارك دبي، الأمر الذي يعكس القيمة المضافة للبرنامج كمنصة وطنية لصناعة قادة المستقبل. إذ يقدم البرنامج منحاً دراسية كاملة للطلبة المتفوقين لدراسة إدارة الأعمال في مجالات التجارة العالمية والجمارك والخدمات اللوجستية، دعماً لأجندة دبي الإقتصادية D33.
وأكدت جمارك دبي وموانئ دبي أن الاستثمار في رأس المال البشري هو الاستثمار الأمثل، مشيرتين إلى أن البرنامج يرسّخ مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة، ويترجم رؤية القيادة الرشيدة في بناء جيل جديد من الكفاءات الإماراتية القادرة على قيادة الابتكار وصناعة المستقبل، كون البرنامج يمثل مشروع وطني يؤهل جيل المستقبل لقيادة دفة التجارة والخدمات اللوجستية عالمياً. إذ يُعد برنامج المنح الدراسية خطوة استراتيجية محورية، يجمع بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي، ويمثّل شراكة فاعلة بين المؤسسات التعليمية والقطاعين العام والخاص، ما يسهم في تهيئة الشباب الإماراتي ليكون مساهماً أساسياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.