باحثو وايل كورنيل للطب - قطر يستعرضون مسيرة قطر نحو تبوّء مكانة عالمية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 25 يونيو 2025 - 08:40 GMT

باحثو وايل كورنيل للطب - قطر يستعرضون مسيرة قطر نحو تبوّء مكانة عالمية

نشر باحثون في وايل كورنيل للطب - قطر دراسة شاملة عن إستراتيجية قطر الوطنية الريادية في توفير رعاية مرضى السرطان وإجراء البحوث ذات الصلة، مسلّطين الضوء على الإنجازات الفارقة التي حققتها الدولة في مجالات الوقاية من السرطان والكشف المبكر عنه وعلاجه.

وقد رصدت دراسة نُشرت في الدورية الطبية البريطانية المرموقة Lancet Oncology النجاحات والإنجازات اللافتة للاستثمارات التي كرّستها قطر طوال العقدين الماضيين لتطوير بنية تحتية إكلينيكية وبحثية متقدمة، وإدخال أحدث التقنيات الفائقة، واستقطاب نخبة من الخبراء والكفاءات المهنية في قطاع الرعاية الصحية، وهو ما مكّن الدولة من تبوء مكانة متقدمة كأحد أبرز المراكز الإقليمية في مجال رعاية مرضى السرطان.

ومن أبرز ما تتميّز به منظومة رعاية مرضى السرطان في قطر، التي تبلورت من خلال الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان (2010) وخطة قطر للسرطان (2023–2026)، الخبرات المتخصصة في الطب الدقيق والطب الشخصي، والكشف المبكر عن السرطان بدعم من مرافق متطورة لإجراء الفحوصات اللازمة وأُطر محددة، والإدارة الإكلينيكية المستندة إلى أدلة علمية بعد تشخيص مرض السرطان، وهو ما أسهم في نهاية المطاف في النهوض بمعدلات النجاة من السرطان.

ونُشرت الدراسة بعنوان "الرعاية الوطنية لمرضى السرطان والبحوث ذات الصلة في قطر: إستراتيجيات رائدة نحو تحقيق مكانة عالمية متميزة في مجال الصحة"، وسلّطت الضوء أيضاً على بعض التحديات التي ما تزال قائمة، مثل تشخيص السرطان في مراحل متأخرة، وضعف الدراية الصحية المتعلقة بالسرطان بين بعض الفئات السكانية، وجمع البيانات وتحليلها في الأجل الطويل. والمؤلف الرئيس للورقة البحثية هو الدكتور لطفي شوشان، أستاذ الطب الوراثي وعلم الأحياء الدقيقة والمناعة في وايل كورنيل للطب – قطر. وتسلط الدراسة، إلى جانب ورقة بحثية نُشرت لاحقاً في الدورية الطبية نفسها، الضوء على إمكانية إقامة علاقات تعاون إقليمية وعالمية في رعاية مرضى السرطان والبحوث ذات الصلة، لا سيما مع المملكة العربية السعودية والأردن. وتُقدّم الورقة البحثية اللاحقة، بعنوان "التغلّب على العقبات لتحقيق قدرات مرنة في مكافحة السرطان في الشرق الأوسط: نحو تحالف إستراتيجي بين المملكة العربية السعودية وقطر والأردن"، تحليلاً وبائياً لأنماط عبء السرطان في البلدان الثلاثة.

وتحمل هذه الورقة البحثية اسم الدكتور موروجان سوبرامانيان، الباحث المشارك الأول في علم الأحياء الدقيقة والمناعة في وايل كورنيل للطب، بصفته مؤلفاً أول مشاركاً للورقة البحثية، وكذلك الدكتور شوشان بصفته مؤلفاً رئيساً مشاركاً. كما شارك في التأليف الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة وأستاذ مشارك لسياسات الصحة العامة والبحوث الإكلينيكية في وايل كورنيل للطب – قطر وجامعة قطر، الدكتورة صالحة بو جسوم استشاري أول في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، الدكتور خالد راشد الرميحي رئيس قسم جراحة المسالك البولية في مؤسسة حمد الطبية، والدكتور هلال الأشول مستشار البحوث والتطوير والابتكار لرئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، والمدير التنفيذي للبحوث والابتكار في مكتب رئيس المجلس.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور شوشان: "تبيّن هذه الدراسة البحثية بوضوح تام أن العقدين الماضيين شهدا قصة نجاح باهر لقطر في جهودها الرامية إلى إرساء بنية تحتية بمعايير عالمية رفيعة لرعاية مرضى السرطان والابتكار في هذا المضمار. وإذا ما تطلعنا نحو المستقبل، فقد حدّدنا بعض التحديات التي يتعيّن التغلّب عليها في مجالات تعزيز الدراية الصحية المجتمعية، والحساسيات الثقافية المحيطة بالتدابير المهمة للوقاية من السرطان، والحواجز اللغوية، وجمع البيانات ورقمنتها وتحليلها في الأجل الطويل، وقضايا المساواة في الرعاية الصحية، والتحديات العالمية المتنامية المتمثلة في خيارات أنماط الحياة غير الصحية، والتي يمكن أن تفاقم خطر الإصابة بالسرطان".

وأضاف قائلاً: "ولكن نستطيع القول إن قطر تتخذ بالفعل خطوات للتصدي للعديد من هذه التحديات، كما يتضح من خطة قطر للسرطان 2023-2026، التي وضعتها وزارة الصحة العامة ومجلس حوكمة معلومات السرطان. وأحد الإجراءات التي ندعو إليها في قطاع الرعاية الصحية هو العمل بشكل وثيق مع البلدان ذات التوجهات المماثلة في المنطقة - مثل المملكة العربية السعودية والأردن - لتبادل الخبرات والتجارب وقواعد البيانات، فقد يعود ذلك بفوائد جمّة على إستراتيجيات رعاية مرضى السرطان وإجراء البحوث ذات الصلة في جميع البلدان المشاركة."

وتشير الدراسة البحثية أيضاً إلى جهود قطر لإعطاء الأولوية لإدماج البروتوكولات المتطورة للطب الدقيق والطب الشخصي في الممارسة الإكلينيكية، ويحقق هذا الإجراء بالفعل تأثيراً إيجابياً ملموساً في معدلات النجاة من السرطان. وفي الواقع، تصدّرت البحوث التي أجراها مختبر الدكتور شوشان في وايل كورنيل للطب - قطر نُهج الطب الدقيق لرعاية مرضى السرطان.

وفي هذا السياق، أضاف الدكتور شوشان قائلاً: "يُعدُّ الطب الدقيق أحد أكثر المجالات الواعدة لبحوث السرطان وتحسين المحصلة العلاجية لمريض السرطان، إلا أن العامل المقيّد هو اعتماده على بيانات جينومية عالية الجودة مُطابقة لبيانات إكلينيكية تضاهيها في جودتها. لذلك، فإن تبادل البيانات الجينومية والإكلينيكية مع أنظمة الرعاية الصحية في البلدان المجاورة التي لديها سكان من خلفيات عرقية مماثلة يمكن أن يقدّم زخماً قوياً لعلم الأورام الدقيق في المنطقة".

خلفية عامة

وايل كورنيل للطب - قطر

 

تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء. 

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن