الكاتبة أمل غندور تستكشف صراعات الأجيال في العالم العربي مع عميد جامعة جورجتاون في قطر

في فعالية استضافتها جامعة جورجتاون في قطر، تحدثت الكاتبة الشهيرة أمل غندور مع عميد جامعة جورجتاون في قطر، الدكتور صفوان المصري، حول كتابها المنشور مؤخرًا بعنوان "تلك حياة العرب: رحلة جيل إلى الصمت."
تستعرض غندور من خلال مذكراتها مزيج مؤثر من السرد الشخصي والتعليقات الاجتماعية التي تقدم لمحة واضحة عن حياة النخب العربية التي تشكلت على خلفية الاضطرابات السياسية والاجتماعية والفساد الاقتصادي.
ابتداءً من عمان في صيف عام 1973، واختتامًا في بيروت في ديسمبر 2021، تتعمق الكاتبة اللبنانية الأردنية في نسيج ماضيها الغني، وتروي سنوات تكوينها المحاطة بعدم الاستقرار الذي ميز الشرق الأوسط، بينما تدرس أيضًا الطريقة الفريدة التي أبحر بها معاصروها واستجابوا لمثل هذه الأوقات المضطربة. وقالت إن الكتاب "يدعو إلى طرح الأسئلة، إنه حنين صحي، لأنه يسأل ما هو دورك".
وقال العميد صفوان المصري، مشيدًا بالمذكرات "كتاب أمل غندور، "تلك حياة العرب: رحلة جيل إلى الصمت"، هو شهادة على موقفها الشجاع والاستيطاني الذي يبحث في الجوانب الأكثر تعقيدًا وإيلامًا للواقع العربي الحالي. إنها تتحدث عن جيل صامت محبط، لكن قوة صوتها ووضوحه يجلب الأمل للجيل القادم لأنها تمثل نقطة البداية لتغيير تمس الحاجة إليه. "
تقدم المذكرات أيضًا وجهة نظر نقدية حول تواطؤ في الإخفاقات التي أدت إلى ثورات الربيع العربي. وفي معرض تعليقها على تأثير وراثة ثقافة الصمت، قالت أمل غندور: “كانت الرسالة ثابتة: تغاضوا عن السياسة والقصة الأكبر، لا يوجد شيء هناك، ركز على نفسك، ركز على رفاهيتك. إن كلمة السياسة في حد ذاتها ليس لها أي معنى… لقد كنا الجيل الأول من البراغماتيين في العالم العربي الحديث”.
ومع ذلك، وعلى الرغم من اليأس واللامبالاة التي يشرحها الكتاب، فإنه يقدم الأمل وطريقًا للمضي قدمًا من خلال بناء الجسور مع الجيل القادم من الشباب العربي. وفي مناقشة مع مجتمع جامعة جورجتاون في قطر في وقت سابق من الأسبوع، نصحت أمل غندور الطلاب قائلة: “لا تشعر أبدًا أنه لا يوجد الكثير مما يمكنك المساهمة به كشخص بالغ. لديك القوة عندما تدخل حياتك البالغة كناشط أو دبلوماسي. لا تصمت."
تمتد مسيرة غندور المهنية لأكثر من ثلاثة عقود في مجالات البحث والاتصالات وتنمية المجتمع. وهي حاصلة على درجة الماجستير في السياسة الدولية من جامعة ستانفورد وبكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية من جامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة. عملت كمستشارة أولي لمنظمة رواد التنمية، وهي مبادرة إقليمية لتنمية المجتمع، وكمستشارة خاصة للمراكز العالمية بجامعة كولومبيا، الشرق الأوسط، وفي مجلس إدارة الصندوق العربي لحقوق الإنسان. غندور أيضًا مدوّنة، تقدم رؤى حول وجهة نظرها حول المجتمع العربي.
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.