العلوم والفنون يجتمعان معًا في مهرجان دريشة للفنون الأدائية التابع لمؤسسة قطر

غالبًا ما يُنظر إلى العلوم والفنون على أنهما مجالان منفصلان، إلا أن عنصري الإبداع والاستكشاف الكامنان في كلٍ منهما يعززان أوجه التشابه والتقارب بين الجانبين، وهذا سيتم تسليط الضوء عليه في النسخة الثانية من مهرجان دريشة للفنون الأدائية التابع لمؤسسة قطر.
سيُعقد المهرجان في الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر، بالتزامن مع فعاليات كأس العالم FIFAقطر 2022™، وأحد الأنشطة الرئيسية لمهرجان هذا العام هو "دريشة الابتكار"، برعاية كونوكو فيليبس قطر، والذي سيسلط الضوء على العلماء والمبتكرين والباحثين من الوطن العربي، وسيساهم من خلال الأنشطة المميزة والعروض وورش العمل على إحياء الجانب العلمي.
قالت حمدة الكواري، أخصائي فعاليات وتصميم في شركة كونوكو فيليبس قطر، وخريجة جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر: "تدعم كونوكو فيليبس قطر الشباب وتحفزهم وتشجعهم على إطلاق مواهبهم الإبداعية".
التحقت الكواري بشركة كونوكو فيليبس قطر بعد ترشيحها من قِبل جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، وتقول: "كوني تخصصت في دراسة التصميم، لم أتخيل يومًا بأن طرقي ستتقاطع مع شركة تندرج تحت قطاع النفط والغاز وفي مجال العلوم".
وتابعت الكواري: "غالبًا ما تتطلّب بعض الأعمال جزءًا من الجانب الإبداعيّ، بما في ذلك، قسمي العلوم والتكنولوجيا، وهذا ما حاولت إظهاره من خلال تقديم أفكار إبداعية وجلب منظور جديد وغير تقليدي إلى مكان العمل".
وسلطت الكواري الضوء على حرص الشركة على تعزيز عنصر الإبداع لدى موظفيها، قائلةً: "ما ساعدني على التكيف بشكل جيد، هو بيئة العمل المرحبة والمشجعة على الإبداع، والتي تشبه إلى حد كبير منظومة مؤسسة قطر، حيث تلقيت تعليمي الجامعي".
وجهت الكواري رساله للشباب تحثهم فيها على اغتنام جميع الفرص التي تجلبها الحياة في طريقهم، قائلةً: "لا تقلقوا من العمل في مجال مختلف، فقد تتاح لكم الفرصة لإظهار إمكانياتكم وقدراتكم وتطوير مهارات مختلفة".
انضمت دارين دردر إلى مركز كونوكو فيليبس العالمي لاستدامة المياه، بعد حصولها على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية من جامعة تكساس إي أند إم في قطر، وهي جامعة أخرى شريكة لمؤسسة قطر، وتستكمل حاليًا دراستها لنيل درجة الدكتوراه في سويسرا.
وتقول دردر: "كانت فرصة العمل مع شركة كونوكو فيليبس قطر تجربة تعليمية فريدة من نوعها، وهي ما ألهمتني للحصول على درجة الدكتوراه، حيث أدركت أنني أرغب بمواصلة العمل في هذا المجال، وتطوير مهاراتي بشكل أكبر".
وتابعت دردر: "لقد تعلمت الكثير في شركة كونوكو فيليبس قطر، حيث عملت مع فريق من العلماء والمهندسين الذين يمتلكون سنوات طويلة من الخبرة، وأتيحت لي الفرصة لقيادة مشاريع عديدة، والتعاون مع جامعات محلية مختلفة، بما في ذلك، جامعات مؤسسة قطر مثل جامعة تكساس إي أند إم في قطر وجامعة حمد بن خليفة".
تعتقد دردر أن التشجيع على الإبداع يعزز الابتكار ويؤدي إلى تطوير أفكار جديدة، وفي حديثها عن كيفية تقاطع مجالات العلوم والفنون، قالت: "يعتقد البعض أنهم أكثر توجهًا للعلوم، بينما يعتقد البعض الآخر أنهم أكثر توجهًا للفنون، لكن إذا تعاونا جميعًا وحاولنا التفكير بطرق مبتكرة بغض النظر عن نوع المجال، سنكون جميعًا مساهمين مبدعين في مجالاتنا".
استلهامًا من رحلات المستكشف العربي ابن بطوطة، يقام مهرجان دريشة للفنون الأدائية في نسخته الثانية تحت عنوان "السفر والمغامرات". يمكن الحصول على تذاكر الدخول اليومية إلى المهرجان والذي تقدم عروضه لكافة أفراد المجتمع، بقيمة 35 ريال قطري للأطفال من سن 3 إلى 11 عامًا، و50 ريال قطري للأفراد من 12 عامًا فما فوق، بينما يمكن للأطفال دون سن 3 سنوات الدخول مجانًا.
لشراء التذاكر، يرجى زيارة: https://tickets.virginmegastore.me/qa/family/17911/d-rsquo-reesha-performing-arts-festival ولمعرفة المزيد عن مهرجان دريشة للفنون الأدائية، يرجى زيارة: https://www.qf.org.qa/ar/events/dreesha-performing-arts-festival
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.