الرحالة القطري علي بن طوار الكواري يتحدث عن مغامراته في استكشاف ثقافات العالم

استضافت مكتبة قطر الوطنية في 20 يونيو الرحالة القطري والمذيع التليفزيوني الشهير علي بن طوار الكواري الذي تحدث أمام الحاضرين حول تجاربه في السفر حول العالم واستكشاف ثقافات الدول المختلفة وأهم الدروس التي استفادها من مغامراته ورحلاته.
وكان الرحالة القطري الشاب علي الكواري قد سافر إلى أماكن نائية في العالم مثل غابات الأمازون في البرازيل ومدرسة شاولين للكونغ فو في الصين، وغيرها وذلك في إطار برنامج "خطى الرحالة" الذي يعده ويقدمه على مدار أربعة مواسم.
وصرح علي الكواري بقوله: "لقد أحدثت مكتبة قطر الوطنية قفزة واسعة في وسائل حصولنا على المعلومات، وذلك من خلال ما تتيحه لنا من مواد متنوعة وثرية للتعلم. لقد استخدمنا مراجع المكتبة ومصادرها في البحث عن معلومات عن الصين لأحد برامجنا الذي كان يتكون من 30 حلقة، ويغطي باقة واسعة من الموضوعات. فقد اعتمدنا على المكتبة، وعلى موظفيها في إرشادنا لكيفية البحث في مجموعات المكتبة المطبوعة والإلكترونية".
وأضاف الكواري: "المصادر الإلكترونية المتاحة في مجموعات المكتبة تم تنظيمها بطريقة فريدة، ومن السهل للغاية العثور على الكتب التي تريد مطالعتها في أي موضوع من موضوعات المعرفة. والأجواء هنا رائعة ومشجعة على القراءة والمطالعة والتعلم، وكثيرًا ما أحضر إلى هنا لكي أقضي وقتًا ممتعًا في رحاب المكتبة".
وقال محمد زيدان، الذي حضر الفعالية: "كانت المحاضرة شيقة للغاية، وتعلمت منها الكثير. فالسفر حقًا هو أفضل وسيلة يتعلم من خلالها المرء عن ثقافات العالم ويوسع مداركه وآفاقه. والذين لم تتح لهم الفرصة للسفر حول العالم لا يزال بوسعهم تعويض ذلك من خلال القراءة. والمكتبة هي المكان المثالي لمطالعة كتب السفر والرحلات التي تقدم نافذة ثرية وغنية بالمعلومات حول الكثير من ثقافات الشعوب والأمم في بلاد العالم المختلفة".
ويأتي هذا اللقاء ضمن حرص المكتبة الوطنية على استضافة رموز المجتمع القطري في مختلف المجالات للاحتفاء بإنجازاتهم الشخصية والمهنية، وتأكيدًا لدورهم في توعية بقية أفراد المجتمع وتعريفهم بثقافات الشعوب والمجتمعات المختلفة حول العالم.
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.