الرئيس التنفيذي للشركة المطوّرة لروبوت الدردشة "شات جي بي تي" يسلط الضوء على مستقبل الذكاء الاصطناعي في سلسلة محاضرات المدينة التعليمية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 07 يونيو 2023 - 04:13 GMT

الرئيس التنفيذي للشركة المطوّرة لروبوت الدردشة "شات جي بي تي" يسلط الضوء على مستقبل الذكاء الاصطناعي في سلسلة محاضرات المدينة التعليمية
خلال الحدث

قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركةOpenAI ، التي طوّرت روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، إن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يمنح العالم إيجابيات وصفها بالهائلة، وأنه مرشّح ليُشكّل نظامًا لم يسبق له مثيل من حيث قدرته على حل أكبر المشكلات التي تواجهها المجتمعات، من قبيل معالجة تداعيات تغير المناخ، وتوفير التعليم، والقضاء على الأمراض. جاء ذلك عندما حل سام ضيفًا على أحدث نسخة من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، التابعة لمؤسسة قطر.

وقد حضرت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، فقرات هذه الجلسة الحوارية التي عُقدت في مكتبة قطر الوطنية مع ألتمان، الذي تطرق إلى جوانب مختلفة لتجليات تأثير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك دوره في مجال التعليم، والمخاطر التي يمكن أن تنجم عنه، إلى جانب مسألة انعدام المساواة في ما يتعلق بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بين البلدان النامية والمتقدمة، إلى جانب توقعات الخبراء بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الصدد، قال ألتمان: "إن الأمر الإيجابي هو أن التكنولوجيا يمكنها أن تصمم عوالم كاملة - وهو ما سيكون له أبعاد هائلة، والنقطة الرئيسية التي أود أن أوضحها هي أننا ما زلنا في البداية، وأنه سيمكننا أن نصبح أفضل بكثير في ظل تطوير المزيد من أنظمة المهارات ذات الصلة. لذا، فإن كل ما يحدث الآن سيبدو غير مسبوق لسنوات قادمة".

وأضاف ألتمان في معرض حديثه عن تنبؤات الخبراء بشأن الذكاء الاصطناعي، قائلًا: " تذكروا أنه كان هناك قبل خمس سنوات إجماع من قبل الخبراء حول الأتمتة مفاده أن الروبوتات ستتولى إنجاز المهمات التي تعتمد على المجهود البدني. وعليه، كان سائقو الشاحنات في حالة يُرثى لها مخافة أن يفقدوا وظائفهم. ثم ترقبنا لفترة أطول لمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيستحوذ على الأعمال التي تعتمد على القدرات الذهنية الأساسية، ثم لمدة أخرى لمعرفة مدى استطاعته القيام بمهام إبداعية. لكن ما حدث كان هو العكس تمامًا".
وعليه، أوضح ألتمان أنه لا ينبغي تصديق توقعات أي شخص حيال مستقبل الذكاء الاصطناعي، "لأنه من الصعب للغاية التنبؤ بذلك".

أدار إلياس فلفول، مدير إدارة تطوير السياسات والشراكات في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، هذه الجلسة التي أتاحت لأفراد المجتمع المحلي فرصة التفاعل مع ألتمان.

وتخلل الجلسة فقرة أتاحت للجمهور طرح الأسئلة على ألتمان، تناول بعضها مسألة الخوف من التغيير وفقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي. عن ذلك، قال ألتمان: "أعتقد أننا سننجح في تجاوز تلك المرحلة، فعلينا أن نجتازها، لكن هذا سيفضي حتمًا إلى تغيير جذري. فخلال العقد القادم، سيعيش العالم حقبة جديدة لم يشهد لها التاريخ نظيرًا، حيث سيتغيّر العقد الاجتماعي الاقتصادي كثيرًا. فهناك خوف بالتأكيد، لكن الأمر متروك لنا لمعرفة كيفية استثمار الذكاء الاصطناعي على الوجه الصحيح".

وتابع: "سيترتب حتمًا على تطوير هذه التكنولوجيا تبعات اقتصادية - وهذا أمر لا مفر منه. وبمرور الوقت، أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيقوم بأتمتة المزيد والمزيد من الوظائف؛ وأؤمن بأن الكوادر البشرية في معظم الفئات ستبقى مطالبة بتحقيق مستوى أعلى من الجودة في أداء المهام المنوطة بها. فقد شهدنا ذلك في السابق، في مرحلة تطوير أجهزة الحاسوب على سبيل المثال. وقد رأينا أن الناس في الغالب كانوا قادرين على تحقيق المزيد وبصورة أفضل. وهو في اعتقادي ما سيحدث مع الذكاء الاصطناعي أيضًا".

كان معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، من بين المحطات التي تخللت زيارة ألتمان لمؤسسة قطر. 
توفر سلسة محاضرات المدينة التعليمية منصة تتيح للجمهور فرصة التواصل مع قادة الفكر والخبراء من قطر والمنطقة والعالم.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن