"الإمارات الإسلامي" يحتفل بمرور 20 عاماً من التقدم كمؤسسة مالية رائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة

يحتفي "الإمارات الإسلامي"، إحدى المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، هذا العام بالذكرى السنوية العشرين لتأسيسه. وبصفته الذراع المصرفية الإسلامية لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، نجح "الإمارات الإسلامي" على مدار العشرين عاماً الماضية في إثبات مكانته كمصرف إسلامي رائد في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقدم خدماته لأكثر من 650 ألف متعامل عبر مختلف القطاعات المصرفية.
ولطالما لعب "الإمارات الإسلامي" دوراً جوهرياً في دعم مسيرة التنمية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان رائداً في العديد من الإبتكارات في قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية، وإطلاق منتجات وخدمات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية استناداً إلى أرقى معايير الخدمات المصرفية الأخلاقية. كما قطع المصرف أشواطاً كبيرة على مدى العقدين الماضيين في مجالات مختلفة مثل التوطين والتنوع والاستدامة وغيرها.
واحتفاءً بهذا الإنجاز، كشف المصرف أيضاً عن شعار خاص لاستخدامه في جميع أنشطة التواصل التي يقوم بها خلال عام الذكرى السنوية.
وبهذه المناسبة، قال هشام عبدالله القاسم، رئيس مجلس إدارة "الإمارات الإسلامي": "نجح ’الإمارات الإسلامي‘ في ترسيخ مكانته بقوة كأحد المصارف الرائدة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وباعتبارنا المصرف الإسلامي المفضل في الإمارات العربية المتحدة؛ فإننا نواصل لعب دور محوري في النهوض بقطاع الخدمات المصرفية الإسلامية في الدولة، ونلتزم بدعم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ’رعاه الله‘، لجعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي".
وأضاف: "إننا متفائلون بالمستقبل الواعد الذي ينتظرنا فيما نواصل التعاون معاً لخدمة متعاملينا ومجتمعاتنا وأفراد هذه المجتمعات".
من جانبه قال فريد الملا، الرئيس التنفيذي للإمارات الإسلامي: "مع احتفالنا اليوم بالذكرى السنوية العشرين لتأسيس مصرف الإمارات االإسلامي ، نتأمل في رحلتنا الهادفة للنمو والابتكار والالتزام الراسخ بخدمة ودعم مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد حافظنا طوال العقدين الماضيين على التزامنا بتقديم خدمات مصرفية استثنائية، للمساهمة في ازدهار وتطور الدولة. ولم تكن إنجازاتنا لتتحقق لولا دعم القيادة الحكيمة لإمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، لذا نعرب عن امتناننا العميق لهم ولمتعاملينا وشركائنا وموظفينا على ثقتهم ودعمهم الكبيرين. وفيما نحتفل بهذا الإنجاز الكبير، فإننا نتطلع إلى استكمال إرثنا الحافل بالنجاحات خلال السنوات المقبلة ونؤكد من جديد التزامنا بتمكين الأفراد والشركات والمجتمعات".
شريك موثوق لاقتصاد الدولة وأعمالها
باعتباره مؤسسة مالية إسلامية محلية، واصل "الإمارات الإسلامي" تمويل اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة والمساهمة في التنمية الاقتصادية على المدى الطويل في المنطقة. ومن خلال التركيز على تسريع وتيرة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنويعها، يدعم "الإمارات الإسلامي" رؤية الدولة لدعم تصنيفها في المؤشر العالمي لريادة الأعمال وتعزيز مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة.
الابتكار الرقمي
يواصل "الإمارات الإسلامي" ريادته الرقمية في قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية، من خلال التزامه على المدى الطويل بتوفير أحدث الابتكارات المصرفية للمتعاملين في دولة الإمارات العربية المتحدة. فبعد أن أصبح أول مصرف إسلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة يطلق جميع المحافظ الرئيسية الثلاث وهي: "Apple Pay" و"Google Pay" و"Samsung Pay"، أصبح أيضاً أول مصرف إسلامي في العالم يقدم الخدمات المصرفية عبر تطبيق "WhatsApp" للمتعاملين.
ويدعم "الإمارات الإسلامي" المتعاملين بعدد من المزايا المبتكرة في الخدمات المصرفية الرقمية، منها السحب النقدي دون استخدام البطاقة في أجهزة الصراف الآلي، وميزة "smart pass" لمزيد من الأمان، وتذكرة الانتظار عن بعد لمعاملات الفروع، مما يوفر راحة إضافية للمتعاملين. ويواصل المصرف استثماراته الاستراتيجية في مجال الحلول التكنولوجية التي بإمكانها أن تعزز وترفع مستوى المعاملات المصرفية التي يقدمها وتلك التي يعمل بها في مكاتبه وفروعه، وذلك بما يتماشى مع رحلة التحول الرقمي المستمرة التي تعهد بها.
دعم أفراد ومجتمعات دولة الإمارات العربية المتحدة
باعتباره مصرفاً محلياً رائداً، يلتزم "الإمارات الإسلامي" التزاماً راسخاً بتطوير المواهب الإماراتية عبر مختلف أقسامه. ويتمتع المصرف بأحد أعلى مستويات التوطين في القطاع المصرفي بالدولة، حيث تمثل نسبة التوطين 36% من إجمالي عدد الموظفين. بالإضافة إلى ذلك، يستمر المصرف بتنفيذ العديد من المبادرات لتعزيز المشاركة الإماراتية في الأدوار القيادية داخل المؤسسة، ودعم سياسة التوطين لدى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
وبصفته مصرفاً متوافقاً مع أحكام الشريعة الإسلامية، يسعى "الإمارات الإسلامي" لتعزيز رفاهية المجتمع من خلال تعزيز خلق الثروات بشكل عادلٍ ومتساوٍ وبناء اقتصاد مزدهر.
دعم رؤية الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة
يلتزم "الإمارات الإسلامي" بترسيخ قيم الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في ثقافته وعملياته الأساسية، وهو ما يتجلى من خلال التقدم الذي أحرزه بمجال خفض الانبعاثات وجهود تحقيق المساواة بين الجنسين.
كما يلتزم "الإمارات الإسلامي" - باعتباره رائداً في مجال حماية البيئة - بطموحات التنمية الوطنية والإقليمية، وكذلك بتحقيق الأهداف الدولية مثل أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والحد من تأثير المصرف البيئي بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050.
ويعد "الإمارات الإسلامي" أيضاً جزءاً من إطار التمويل المستدام لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني والذي يسمح بإصدار أدوات دين خضراء ومستدامة لتمويل المشاريع والتي تتيح إمكانية التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون وقادر على التكيف مع التغير المناخي.
خلفية عامة
مصرف الإمارات الإسلامي
أقر الإسلام معاملات كثيرة تتعلق بأعمال المصارف الإسلامية، والتي بقيت جزءاً لا يتجزأ من معاملات الصيرفة الإسلامية الحديثة مثل الحوالة والكفالة والوكالة والمضاربة والمرابحة. انطلاقا˝ من تلك القيم، تم تأسيس مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2004 ليدمج بانسجام تام بين أحدث تقنيات الخدمة المصرفية المبتكرة والقيم الإسلامية التي بقيت راسخة على مر العصور. وليقدم أيضا˝ حلولا˝ مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتلبي كافة متطلبات عملائه، من دون أن يتخلى عن مبادئ التي تميزه عن غيره أو تجاهل دور أسلافنا الذين كان لهم الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من حضارة وتقدم. منذ البداية كانت الشفافية هي السمة السائدة في كافة المعاملات المالية الإسلامية، وشكات النواة التي انبثقت عنها مبادئ التعامل المصرفي النزيه والواضح. فقد كان العرب يتداولون الذهب والفضة كوسيلة للنقد تحظى بقدر عال من الثقة والاعتمادية. كما كان يتم إقراض واستقراض رؤوس الأموال دون فوائد أو زيادة عليها، ما ساهم في إشاعة روح التآخي وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي يرتكز أساسا˝ على مبدأ تقاسم الأرباح. إننا في مصرف الإمارات الإسلامي، نحرص دائما˝ على تكريس هذا القدر العالي من الثقة والشفافية من خلال تعاملاتنا. وهذا بدوره يساهم في تأسيس علاقات عمل وطيدة مع عملائنا، وبناء جسور قوية تعزز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.