أكاديمية العوسج بمؤسسة قطر تؤكد على دور أولياء الأمور كشركاء في التعليم

في أكاديمية العوسج، يعمل برنامج "رفد" لتدريب أولياء أمور الطلاب لتعزيز دورهم في المجال التعليمي، وتزويدهم بالأدوات والمعرفة لدعم رحلة أطفالهم التعليمية والتغلب على التحديات الأكاديمية.
تقول رجاء عيد شريف شلبي، مدير الدمج ورفاه الطلاب والشراكة المجتمعية بأكاديمية العوسج، جزء من التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: "إن إنشاء برنامج "رفد" لتدريب أولياء الأمور ينبع من الالتزام العميق بإنشاء منظومة تعليمية داعمة، حيث أردنا تزويد أولياء الأمور بالأدوات والمعرفة اللازمة للتعامل مع التحديات الأكاديمية ومواجهتها بفعالية".
تابعت شلبي: "لقد اكتشفنا الحاجة إلى وضع نهج تعليمي أكثر شموليةً، ولمعالجة هذا التحدي، أطلقنا دورات وورش عمل متعمقة تهدف إلى تزويد أولياء الأمور بفهم شامل للاستراتيجيات والتقنيات الضرورية لدعم تعلم أطفالهم".
يقدم برنامج "رفد" لتدريب أولياء الأمور مجموعة متنوعة من الدورات وورش العمل المصممة لتلبية الاحتياجات المحددة للآباء والمعلمين الذين يواجهون التحديات الأكاديمية. وتشمل هذه الموضوعات المتخصصة مثل العادات الدراسية، اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وإدارة السلوك، بالإضافة إلى تحديات القراءة والكتابة وتنمية مهارات الاتصال.
وأشارت شلبي إلى أن أولياء الأمور يواجهون أحيانًا صعوبة في فهم الأساليب والاستراتيجيات التعليمية، مما قد يؤدي إلى الارتباك عند محاولة مساعدة أطفالهم، قائلًة: "إن عدم المواءمة بين التدريس في المنزل وفي الفصل الدراسي لا يُعيق تعلم الأطفال فحسب، بل يشكل أيضًا تحديات أمام المعلمين".
وفي معرض حديثها عن التأثيرات والتحوّل الإيجابي الذي أحدثه برنامج "رفد" لتدريب أولياء الأمور، قالت شلبي: "لقد أثر البرنامج بشكل إيجابي كبير على مجتمعنا من خلال تزويد أولياء الأمور بالمهارات العملية وتحسين التعاون بينهم وبين المعلمين. ومن اللافت للنظر كيف أصبح بعض الآباء محاضرين، ويشاركون رؤاهم وأفكارهم، ويدعمون الآخرين من خلال المناقشات البناءة".
ووفقًا لشلبي، فإن هذا التطور يؤكد التأثير الواسع للبرنامج، حيث يعزز القبول والدعم داخل الأسر ويؤكد على دورها الحاسم في التعليم.
وشددت شلبي أيضًا على ضرورة التعلم المستمر وتعزيز مهارات أولياء الأمور والمعلمين في دعم الأطفال الذين يواجهون تحديات أكاديمية، قائلةً: "إن مواكبة الاستراتيجيات التعليمية الحالية تمكنهم من تقديم دعم مخصص، واتخاذ خيارات مستنيرة، والتعاون بكفاءة. وهذا التحسين المستمر يعزز ثقتهم بأنفسهم ويدعم نموّهم الشخصي والمهني، مما يعزز في النهاية قدرتهم على مساعدة الطلاب أكاديميًا".
واختتمت شلبي حديثها بتسليط الضوء على أهمية العمل الجماعي لأولياء الأمور والمعلمين والمهنيين، والاحتفال بالإنجازات، والتعلّم المستمر، وتصميم الأساليب وفقًا لاحتياجات كل طفل، مؤكدةً لهم: "لستم وحدكم، إن مساعدة الأطفال على النجاح هي مسؤوليتنا المجتمعية".
لا يزال التسجيل مفتوحًا للمشاركة في مجموعة من ورش العمل في الموسم الحالي من البرنامج، الذي يستمر من 4 إلى 29 فبراير، وكذلك الموسم الثالث الذي سيقام من 6 مايو إلى 6 يونيو. حيث يتم تقديم بعض الجلسات وجهًا لوجه، وجلسات أخرى عبر الإنترنت وهي مفتوحة للأفراد في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم من الدول. للتسجيل ومزيد من التفاصيل، يرجى زيارة:
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.