«دبي للثقافة» تدعم الإبداعات والابتكارات الإماراتية في نسختِه الحادية عشرة
زارت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، سوق أسبوع دبي للتصميم، ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة من أسبوع دبي للتصميم، الذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة، ويُنظَّم بشراكة استراتيجية مع حي دبي للتصميم التابع لمجموعة تيكوم، وبدعم من «دبي للثقافة»، حيث يقدّم برنامجاً متنوعاً من التكليفات الفنية والمعارض والتركيبات الإبداعية والجلسات الحوارية والفعاليات المباشرة.
واطّلعت السويدي خلال جولتها، التي رافقها فيها خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في «دبي للثقافة»، وصالح البريك، مدير إدارة الاتصال المؤسسي والتسويق في الهيئة، على مجموعة من الأعمال التي قدّمتها علامات تجارية محلية ناشئة مدعومة من «دبي للثقافة». وشملت الجولة مشروع «نخلة» المتخصص في ابتكارات مستوحاة من النخيل تجمع بين الاستدامة والأناقة والهوية الثقافية، و«مسرانا» المتخصص في القهوة، و«متجر المبدعين» الهادف إلى إلهام أصحاب المواهب وتمكينهم، واستوديو «ألواني» الإبداعي الذي يُعيد تصور المواد الفنية والسيراميك بأساليب مبتكرة. كما زاروا مشروع «الكاجوجة» الذي ابتكرته الفنانة تغريد المحرزي، وعلامة Mutual.ae المتخصصة في تصميم أغطية فريدة للهواتف المتحركة، وعلامة «جامبينغ كليف» التي تجمع في منتجاتها بين جماليات أسلوب الشارع والتصميم العملي، بالإضافة إلى «يوتوبيا 777» المتخصصة في ابتكار أزياء راقية وعصرية تحمل لمسات ثقافية مستوحاة من روح الإمارات، و«ليتل كندورة» التي تجسّد روعة التصاميم التقليدية للأزياء المحلية المخصصة للأطفال، إلى جانب عدد من المتاجر الأخرى التي تعرض أعمالها في السوق.
وخلال زيارتها، التقت السويدي مع مجموعة من أبرز المصممين والفنانين المشاركين في أسبوع دبي للتصميم، وأشادت بمستوى جودة الأفكار ونوعية الأعمال المشاركة في السوق الذي يشكل منصة مبتكرة تسلط الضوء على إبداعات أصحاب المواهب ورؤاهم نحو مستقبل التصميم، مؤكدةً أن الحدث يعكس ما تتمتع به دبي من بيئة جاذبة وداعمة للاقتصاد الإبداعي، بفضل منظومتها المتكاملة القادرة على احتضان المشاريع الريادية الناشئة، وأشارت إلى حرص "دبي للثقافة" على دعم المبدعين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، والمشاريع المحلية المشاركة في السوق، من خلال تهيئة بيئة قادرة على تمكينهم وتحفيزهم على التعبير عن طموحاتهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة تسهم في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وهو ما يتناغم مع مسؤوليات الهيئة وجهودها الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وشهد السوق مشاركة أكثر من 100 علامة تجارية متخصصة في المنتجات اليدوية، قدمت تشكيلة واسعة من الأدوات المنزلية والمجوهرات والأزياء، إلى جانب منتجات الحياة العصرية المبتكرة والمستدامة. وسيحصل جميع المشاركين فيه على خصم بنسبة 50% على تصميم الهوية البصرية للعلامات التجارية من استوديو أجزل للتصميم، الذي سيقدم لهم أيضاً سلسلة من الاستشارات والجلسات الإرشادية بهدف تمكينهم من تطوير مهاراتهم في أساليب العرض والتسويق التجاري لإبداعاتهم. ويأتي ذلك في إطار دعم "دبي للثقافة" لأصحاب المواهب المحلية وتحفيزهم على عرض مشاريعهم أمام الجمهور.
من جهة ثانية، واصلت "دبي للثقافة" دعم معرض "مصممين من الإمارات" الذي نظم تحت إشراف المصممة والقيمة الفنية ندى دبس ضمن فعاليات "داون تاون ديزاين"، المعرض الرائد في التصاميم المعاصرة في الشرق الأوسط، وتضمن تشكيلة واسعة من أعمال المصممين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، ويأتي ذلك في إطار التزامات الهيئة الهادفة إلى دعم قطاع التصميم، وتوفير مساحات إبداعية لأصحاب المواهب المحلية، وتمكينهم من استعراض مشاريعهم المبتكرة.
وعلى مدار أيام أسبوع دبي للتصميم، قدم مركز الجليلة لثقافة الطفل لزوار الحدث سلسلة من ورش العمل التفاعلية الهادفة إلى تحفيزهم على تطوير مواهبهم في تشكيل الخزف على الدولاب. كما نظم المركز معرضاً يبرز إبداعات الأطفال التي تعكس مهاراتهم وقدرتهم على التعبير الفني، إضافة إلى "سوق الفخار" الذي أقامه بالتعاون مع استوديو "يدوي"، حيث عُرضت فيه تشكيلة واسعة من المنتجات والأعمال الفنية التي تبرز روائع السيراميك، وتكشف عن طرق التعامل مع مادة الطين كوسيلة للتصميم والتعبير الفني.
خلفية عامة
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.
