«اقتصادية أبوظبي و "جنرال إلكتريك الرقمية" تتعاونان لتسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاع الصناعي

وقعت دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي اليوم مذكرة تفاهم مع شركة "جنرال إلكتريك الرقمية "، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (GE)، لتسريع وتيرة التحول الرقمي لقطاع التصنيع في الإمارة عبر توظيف الحلول المبتكرة، ما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً عالمياً للثورة الصناعية الرابعة. 

وقع مذكرة التفاهم سعادة سامح عبدالله القبيسي، المدير العام للشؤون الاقتصادية بدائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي؛ والدكتورة داليا المثنى، رئيس شركة "جنرال إلكتريك الرقمية "في دولة الإمارات والرئيس العالمي للشؤون الاستراتيجية والعمليات في الأسواق العالمية، وذلك عقب منتدى «اصنع في الإمارات» الذي يندرج ضمن خطط دولة الإمارات لحفز القطاع الصناعي. 

وستتعاون «اقتصادية أبوظبي» و "جنرال إلكتريك الرقمية" لدعم تبني استراتيجيات الاقتصاد الدائري بهدف تعزيز إنتاجية القطاع وقدرته التنافسية ودفعه إلى مزيد من التقدم والابتكار، مع العمل على خفض انبعاثاته من غازات الدفيئة والملوثات الأخرى. 

وقال سعادة سامح عبدالله القبيسي، المدير العام للشؤون الاقتصادية بدائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي: «تأتي هذه الشراكة مع « جنرال إلكتريك الرقمية » ضمن مساعينا لضمان تدعيم اقتصاد أبوظبي الذكي والدائري بشراكات متينة وأهداف واضحة. ويعتبر القطاع الصناعي  أكبر  القطاعات مساهمةً في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لإمارة أبوظبي إذ تُقدر مساهمته بنحو 83.5 مليار درهم. وستحفز مبادراتنا هذه مع شركائنا الاستراتيجيين الدوليين القطاع الصناعي نحو لعب دور أكبر في التنويع الاقتصادي ، وبالتالي مضاعفة مساهمته في الاقتصاد.

وأضاف القبيسي: «تقوم أبوظبي بتحفيز الفاعلين في القطاع الصناعي عبر تمكينهم للتحول إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتمهيد الطريق لصناعات المستقبل وفقاً لمناهج وممارسات مستدامة ومبتكرة».

وبموجب هذه الاتفاقية، توظف "جنرال إلكتريك الرقمية" خبرتها لتسريع وتيرة التحول التكنولوجي في القطاع الصناعي، وستقدم أفضل الممارسات لتصميم وإطلاق محفزات تشجع اعتماد تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، فضلاً عن دعم مبادرات دولة الإمارات بشأن الاستدامة والاقتصاد الدائري. كما ستتعاون "جنرال إلكتريك الرقمية" بصورة وثيقة مع «اقتصادية أبوظبي» لإعداد برامج تدريبية ترفع سوية المعرفة التقنية المتنوعة في القطاع، تماشياً مع رؤية حكومة أبوظبي في تطوير قدرات الموارد البشرية وإعداد القوى العاملة للتعامل مع متطلبات سوق العمل في المستقبل.

ونظراً لأهمية دور القطاع الصناعي بدولة الإمارات في بناء اقتصاد متنوع، ستدعم «اقتصادية أبوظبي» و"جنرال إلكتريك الرقمية" تبني عمليات التصنيع الدائري عبر تعزيز المعرفة بها من خلال مشاركة أفضل الممارسات، وتسليط الضوء على قصص النجاح في هذا المجال، وإعداد برامج عالمية تدعم الاقتصاد الدائري في أبوظبي. كذلك، ستقدم "جنرال إلكتريك الرقمية" خبرتها الاستشارية لتصميم برنامج يدعم التحول الرقمي لقطاع الصناعة. 

يلعب قطاع التصنيع في دولة الإمارات العربية المتحدة دورًا محوريًا في تنويع الاقتصاد الوطني ، ويمثل القطاع الصناعي في أبوظبي 40٪  من حجم القطاع في الدولة، حيث استثمرت الإمارة أكثر من 51 مليار درهم على مدار الـ15 عامًا الماضية لإنشاء بنية تحتية صناعية متينة. وتقوم مثل هذه المبادرات من دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي و "جنرال إلكتريك الرقمية" على تسريع تبني عمليات التصنيع الدائري والاستفادة من الكفاءات التكنولوجية التي توفرها تطورات الثورة الصناعية الرابعة. وستوفر جنرال إلكتريك خدمات استشارية حول تصميم برنامج يتوافق مع التحول الرقمي للقطاع.

من جانبها، قالت الدكتورة داليا المثنى، رئيس شركة «جنرال إلكتريك» في دولة الإمارات والرئيس العالمي للشؤون الاستراتيجية والعمليات في الأسواق العالمية: «يشهد قطاع التصنيع الإماراتي تحولاً رقمياً مستمراً يحفزه لتحقيق إنتاجية وكفاءة أكبر، عدا عن خفض التكلفة الإجمالية للملكية، وزيادة مستويات ربحيته. ويسعدنا أن نضافر جهودنا مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي لتعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للثورة الصناعية الرابعة باستخدام حلولنا المبتكرة، مع المساهمة أيضاً في بناء اقتصاد المعرفة. كما سنعمل سوياً لحفز اعتماد عمليات التصنيع الدائري من أجل ضمان مستقبل أكثر استدامةً للجميع». 

وتعمل «جنرال إلكتريك»، من خلال رقمنة الأنشطة الصناعية عبر جميع القطاعات، على تعزيز ثقافة الابتكار في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وباكستان. وتساعد حلولها التكنولوجية المتقدمة وتطبيقات إنترنت الأشياء الصناعية التي تطورها العملاء على مواكبة الاحتياجات المتنامية للمنطقة. وتلعب مراكز الابتكار والبحث والتعلم التابعة لـ "جنرال إلكتريك"، إلى جانب شركائها، دوراً مهماً في بناء القدرات المحلية وإعدادها لمواكبة عصر صناعي رقمي جديد.