BP: مصادر الغاز الأقليمية تواجه صعوبات في تأمين الطلب المتزايد بسرعة لدول مجلس التعاون الخليجي

تاريخ النشر: 08 أبريل 2008 - 11:22 GMT

تشهد الأقتصادات السريعة النمو دول مجلس التعاون الخليجي نقصاً ملحوظاًً في الطاقة، ويمكن التصدي لهذه المشكلة من خلال زيادة التعاون بين الدول التي تمتلك الموارد  وبين شركات النفط الدولية (IOCs)،باستخدام خبراتهم حول العالم في تطوير الهيدروكربونات الصعبة.

قال ستيف بيكوك، رئيس BP في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الدورة السادسة عشر لمؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز والذي عقد في الدوحة بين السادس والثامن من أبريل تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن حمد العطيه  نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة شركة بترول قطر :

" إن التوجهات التي نشهدها في الشرق الأوسط مماثلة للتوجهات المعتمدة في أنحاء أخرى من العالم – هناك الكثير من الهيدروكربونات لكن تتزايد صعوبة الحصول عليها وكلفة إستخراجها. أيضاً فإن هذا النمو الغير مسبوق في الطلب، يعني بأن العرض يعاني صعوبات في مجاراة بعض المجالات وخاصة بالنسبة للغاز. إن معدل نمو الطلب والنقص في الغاز لتوليد الطاقة وتحلية المياه وتغذية الصناعة، يعرّض بعض خطط النمو الوطنية  للخطر."

وأضاف بيكوك: "إن لشركات النفط الدولية مثل BP معرفة عالمية مهمة في القيام بعملية "الإسترجاع فوق العادي" من الحقول القائمة للنفط والغاز وفي تطوير "الغاز الصعب" ومعالجة إنبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. إن التحدي المتمثل في سد فجوة الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي يقدم فرصة للحكومات وصناعة النفط والغاز بأن يعملوا سويا ضمن شراكات. بإمكاننا أن نأخذ بالإعتبار أفضل الممارسات والعمليات المطورة من كافة أنحاء العالم  عند معالجة الشؤون الوطنية بطريقة تفيد الجميع."

على سبيل المثال، إختارت حكومة سلطنة عمان شركة BP مؤخراً لتطور أكبر حقل غير مطور للغاز المحكم في السلطنة وهو حقل خزان ومكارم.  وتعليقاً على ذلك قال بيكوك: "BP هي أكبر منتج للغاز المحكم في العالم، وأكبرعمليات الشركة لتطوير حقول الغاز المحكم هي في وايومينغ حيث نشغل حاليا 1000 بئر للغاز المحكم، في حين أدى استخدام تقنيات جديدة في كندا خلال السنوات الأربع الماضية إلى زيادة معدلات الإنتاج بمئة ضعف والإحتياطي لكل بئر بثمانية أضعاف. ها نحن اليوم نستخدم هذه الخبرة العالمية والقدرة التقنية المثبتة لتطوير حقول الغاز في سلطنة عمان."

إضافة إلى ذلك، فإن الشركة رائدة في مجال تطوير أساليب أسر ثاني أوكسيد الكربون وتخزينه (CCS) بالإضافة إلى تقنيات تعزيز إسترجاع النفط. وشرح بيكوك: "إزالة ثاني أوكسيد الكربون من الغاز الطبيعي المنتج وإعادة ضخه في خزانات النفط يؤدي الى فائدة مزدوجة في تقليص التلوث والحصول على الحد الأقصى من الإسترجاع في الحقول المنتجة."

"نعمل اليوم من خلال هيدروجين اينيرجي المشروع المشترك مع Rio Tonto مع مبادرة أبوظبي للطاقة البديلة 'مصدر'  على إستكشاف إمكانية إنشاء مصنع للطاقة الهيدروجينية يتضمن تقنية أسر ثاني أوكسيد الكربون وتخزينه لإنتاج كهرباء نظيفة وفي نفس الوقت رفع إنتاج حقول النفط في أبوظبي."

تقود BP حاليا أول مشروع صناعي عالمي لأسر ثاني أوكسيد الكربون وتخزينه في حقل عين صلاح في الجزائر حيث بلغت كمية أسر ثاني أوكسيد الكربون من الغاز الطبيعي المستخرج ما يوازي إيقاف 200،000 سيارة عن السير على الطرقات. ومن ثم يعاد ضخ ثاني أوكسيد الكربون في خزان الحجر الرملي حيث يحفظ بشكل دائم.

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن