أدى تدفق البيانات الإيجابية على المستوى العام، ارتفاع أسعار النفط، بالإضافة لتوقيع الشركات الكويتية لمزيد من العقود إلى تحسن توجهات السوق، مما أدى بدوره لاكتساب سوق الكويت للأوراق المالية لثقة المستثمرين. وقد واصل السوق الكويتي اتجاهه الصعودي على مدار الأشهر الست الماضية على التوالي، فحقق مؤشر جلوبل العام ارتفاعا بلغت نسبته 7.48 في المائة خلال شهر نوفمبر، لينهي الشهر مغلقا عند مستوى 334.13 نقطة. وعلى مدى الستة أشهر الأخيرة، حقق مؤشر جلوبل العام مكاسبا هائلة بلغت نسبتها 43.72 في المائة. وبصفة عامة، حقق المؤشر مكاسبا بلغت نسبتها 74.85 في المائة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر نوفمبر من العام 2005. وبلغت القيمة السوقية لدى سوق الكويت للأوراق المالية 43.01 مليار دينار كويتي، أي بارتفاع بلغت نسبته 9.89 في المائة مقارنة بالشهر السابق. وكما توقعنا من قبل، يقترب المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية بخطى ثابتة نحو علامة الـ 12,000 نقطة، وقد أنهى هذا المؤشر تداولات الشهر مغلقا عند مستوى 11,869.1 نقطة، محققا ارتفاعا بلغت نسبته 3.47 في المائة عن مستويات الشهر السابق.
وقد شهدت كمية الأسهم المتداولة انخفاضا هامشيا بنسبة 4.75 في المائة عن تداولات الشهر السابق، وصولا إلى 5.67 مليار سهم. في حين واصلت قيمة الأسهم المتداولة صعودها، فارتفعت بنسبة 6.36 في المائة عن مستوى الشهر الماضي، لتصل إلى 3.39 مليار دينار كويتي. وقد كانت شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) هي نجم تداولات هذا الشهر من حيث كمية وقيمة الأسهم المتداولة. وستقوم كيبكو بالتضافر مع مؤسسات استثمارية أخرى مثل مجموعة حمد الوزان، مجموعة الحساوى، ومجموعة فؤاد الغانم بتكوين شركة خطوط طيران جديدة باسم الشركة الوطنية للطيران، برأسمال قدره 50 مليون دينار كويتي أو ما يعادل 170.35 مليون دولار أمريكي، يتم تمويل مبلغ 35 مليون دينار كويتي أو ما يوازى 70 في المائة من رأسمال الشركة من خلال اكتتاب عام على أسهمها يتم في شهر ديسمبر من العـام 2005. علاوة على ذلك، قامت كيبكو بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع شركة العبدلي للاستثمار والتطوير لتصبح شريكا استراتيجيا في مشروع إعادة التنمية العمرانية في الأردن، بحيث يصل إجمالي استثمار كيبكو إلى 400 مليون دولار أمريكي. وقد انعكست تلك التطورات الإيجابية على سعر السهم، الذي ارتفع بدورة بما نسبته 21.8 في المائة لينهي الشهر مغلقا عند 475 فلس.
وعلى صعيد النفط، من المقرر أن يعقد اجتماع منظمة أوبك رقم 138 في الكويت خلال شهر ديسمبر الحالي. ويتراوح سعر برميل النفط حول 50 دولار أمريكي، بعد أن وصل إلى سعر قياسي بلغ 70 دولار أمريكي للبرميل الواحد في الثلاثين من شهر أغسطس الماضي، فيما يعزى إلى حقيقة عدم إبداء أوبك لأية دلائل عن عزمها خفض مستوى الإنتاج الحالي، كما لم تشهد الولايات المتحدة الأمريكية طقسا شديدة البرودة في فصل الشتاء خلال هذه الفترة. علاوة على ذلك، يعتقد أيضا أنه لن يتم خفض مستويات الإنتاج خلال الاجتماع القادم، إذا لم تنخفض أسعار النفط جذريا في غضون الأسابيع القليلـة القادمة.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)