يشهد قطاع السيارات في الامارات العربية المتحدة عودة قوية خلال هذا العام مدفوعا بالتسهيلات المالية وعروض قروض شراء السيارات الميسرة التي تمنحها مختلف البنوك المحلية إلى جانب عودة الثقة لدى الزبائن بعد فترة الركود التي اعقبت تداعيات الآزمة الاقتصادية العالمية.
وتوقع أحدث تقرير لمراقب الأعمال الدولية " بي إم آى" ان ترتفع مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 8.5 في يالمائة في 2010 إلى 355,117 سيارة.
وقال سعادة سيف المدفع، مدير عام مركز اكسبو الشارقة، بأن هذه الأرقام تعتبر مشجعة للغاية بالنسبة لمبيعات قطاع السيارت في هذا البلد الذي يتمتع في الغالب بمعدلات مرتفعة في مجال مبيعات السيارات واضاف: "ليس من المستغرب ان تنخفض مبيعات السيارات خلال العام الماضي غير ان الاقبال على شراء السيارات الجديدة في 2010 يعد مؤشرا قويا على نمو القطاع في ظل عودة الثقة الشاملة للاقتصاد المحلي".
وحول أسباب انتعاش مبيعات السيارات خلال 2010 قال المدفع: "هناك الكثير من العوامل التي تدفع بانتعاش مبيعات السيارات خلال هذه الفترة بما فيها العروض الميسرة التي توفرها البنوك المحلية لقروض شراء السيارات وتسهيل الشروط المرتبطة بها اضافة إلى التخفيضات والعروض التشجيعية الجاذبة التي يسعى وكلاء السيارات إلى توفيرها للزبائن بهدف زيادة المبيعات".
وينعقد معرض الشارقة الدولي للسيارات، الذي يقام مرة كل سنتين، في مركز اكسبو الشارقة في الفترة بين 14 – 18 اكتوبر 2010 بمشاركة مختلف الشركات العالمية الرائدة في صناعة وتوزيع السيارات. ويشهد الحدث لأول مرة توزيع جوائز الشرق الأوسط للسيارات التي تكرم أفضل موديلات السيارات لمختلف الفئات اضافة إلى العديد من الفعاليات الجديدة والأنشطة التفاعلية التي تعد بالكثير من الاثارة والتشويق لزوار المعرض من العائلات والأفراد.
وقال المدفع: "من المتوقع أن تشهد منطقة السيارات الفاخرة في المعرض على وجه الخصوص منافسة شديدة بين مختلف الشركات المصنعة لاستقطاب الزوار من محبي اقتناء هذه الفئة من السيارات التي تشكل مبيعاتها ربع حجم مبيعات السيارات على المستوى المحلي. وكما تظهر بيانات تقرير مراقب الأعمال الدولية فان قطاع المنتجات والمقتنيات الفاخرة يعد من القطاعات الأقل تضررا الأمر الذي ينطبق كذلك على قطاع السيارات الفخمة".
وبحسب أرقام دائرة المرور في أبوظبي، ارتفعت اعداد السيارات في شوارع العاصمة بنسبة 49 في المائة في عام 2008 إلى 583,015 سيارة في حين وصل العدد إلى مليون و45 ألف سيارة في دبي مقارنة بـ853,827 سيارة في عام 2007.
ويشير التقرير إلى ان نمو مبيعات السيارات خلال هذا العام سيعزز كذلك من انتعاش سوق مبيعات السيارات المستعملة في الامارات الذي تتصدره امارة الشارقة التي تعد أكبر مركز في الشرق الأوسط لسوق السيارات المستعملة مدعوفة بتزايد الطلب المحلي والخارجي. وينطبق الحال نفسه على عمليات تصدير واعادة تصدير قطع الغيار التي تنموحاليا بمعدل 15 في المائة سنويا إلى بلدان في الشرق الأوسط وافريقيا وآسيا الوسطى وباكستان والهند.
من جانب آخر اشار التقرير إلى وجود ارتفاع طفيف في مبيعات السيارات الجديدة في كل من البحرين والكويت مقارنة بحجم المبيعات في البلدين في عام 2008 معتبرا ان القوانين الخاصة بتسهيل قروض الشراء في المملكة العربية السعودية سوف تساهم في تعزيز مبيعات السيارات حيث ان أكثر من 70 في المائة من السيارات الجديدة يتوقع ان يتم شرائها عن طريق تلك القروض. ويتوقع ان يصل حجم مبيعات السيارات الجديدة خلال هذا العام إلى 17 مليار دولار امريكي بنسبة ارتفاع طفيفة مقارنة بعام 2009.
وقال المدفع: "مع عودة الانتعاش المتوقع لقطاع السيارات في الشرق الأوسط، خلال الفترة المقبلة، نتوقع ان يستقطب معرض الشارقة الدولي للسيارات هذا العام الكثير من الزوار من مختلف دول المنطقة الذين يخططون للاطلاع على أحدث الموديلات من مختلف فئات السيارات التي سيتم عرضها من قبل الشركات المصنعة خلال المعرض".
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)