60 مليار دولار تكاليف قطاع الرعاية الصحية في دول الخليج بحلول العام 2025

تاريخ النشر: 19 يونيو 2007 - 07:45 GMT

أظهر تقرير تكاليف قطاع الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي، والذي قدمته شركة McKinsey & Co. في إطار فعاليات قمةGE Healthcare  الشرق الأوسط الإعلامية التي عقدت مؤخراً في دبي، أن تكاليف قطاع الرعاية الصحية في دول المجلس ستتضاعف خمس مرات لتصل إلى 60 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2025. ومن المتوقع أن تساهم في ارتفاع هذه التكاليف، والتي تقدر في الوقت الحالي بنحو 12 مليار دولار، عوامل عديدة ومنها المخاطر الصحية والتقدم بالعمر والنمو السكاني والتضخم الطبي الناتج عن ارتفاع الأسعار. واستعرض الدكتور فيكتور هيديجر نتائج ومحتويات التقرير، والذي تمحور حول الفرص والتحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال الكلمة الخاصة التي ألقاها ضمن جدول أعمال القمة.

وأوضح الدكتور هيديجر أن التكاليف الخاصة بأمراض القلب، والتي تقدر في الوقت الراهن بنحو 1.5 مليار دولار أمريكي، ستستمر بالتزايد لتصل مع حلول العام 2025 إلى 15 مليار دولار. وأكد أن الأمراض القلبية ستشكل ما نسبته 24% من تكاليف قطاع الرعاية الصحية، وتتبعها الأمراض المعدية، وأمراض الأمهات وحديثي الولادة، وأمرض الجهاز الهضمي، والاضطرابات البولية والتناسلية وغيرها.

وقال هيديجر، في معرض كلمته التي ألقاها خلال القمة وحملت عنوان "اقتصاديات الرعاية الصحية: أهمية الكشف المبكر عن الأمراض"، أن الطلب على الأنظمة العلاجية سيزداد بنسبة 350% في كل من  دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت، و260 في البحرين و 310% في سلطنة عمان. كما أوضح أن الدراسات التي تم إجراؤها مؤخراً قد كشفت عن نقص كبير في الطاقم التمريضي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يبلغ عدد الممرضات 4.2 ممرضة مقابل كل ألف شخص في دولة الإمارات العربية المتحدة، و3 لكل ألف في المملكة العربية السعودية و4.3 في البحرين و3.5 في عمان. وتمثل نسبة عدد الممرضات في دول مجلس التعاون الخليجي، والبالغة 4 لكل ألف شخص، أقل من نصف عدد الممرضات في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والمقدر بـ9.4 ممرضات لكل ألف شخص. كما كشف الدكتور هيديجر أن نسبة المواطنات من بين الممرضات لا تتجاوز 3% في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين تبلغ هذه النسبة 60% في البحرين و56% في عُمان.

وأشار تقرير McKinsey & Co إلى الجهود التي تبذلها حكومات المنطقة لمواجهة هذه التحديات من خلال التركيز على وضع أنظمة متكاملة للرعاية الصحية، حيث تعمل وزارات الصحة على تفعيل دور الأنظمة الطبية المستقلة. وأكد الدكتور هيديجر أنه من المتوقع أن يلعب القطاع الخاص دوراً يتزايد بمرور الوقت في مجال الرعاية الصحية في المنطقة، وشدد على أهمية وضع تشريعات حيادية للعاملين في أي من القطاعين العام والخاص فيما يتعلق برسوم الدفع.

وقد انضم أكثر من 50 مندوباً بمن فيهم مجموعة من كبار الخبراء الطبيين والجمعيات المعنية بالمرضى ومندوبي وسائل الإعلام إلى GE Healthcare لمناقشة الممارسات الطبية الحديثة وبرامج الرعاية الصحية بما في ذلك معالجة المراحل المتأخرة للأمراض اعتماداً على العوارض الظاهرة بالإضافة إلى سبل وأهمية الكشف المبكر قبل ظهور هذه الأعراض والتدخل الفوري للعلاج.

وألقى رينالدو جارسيا، الرئيس والرئيس التنفيذي لـ GE Healthcare International كلمة أثناء قمة GE الإعلامية، تحدث فيها عن رؤية الشركة حول مستقبل الرعاية الصحية في العالم. كما جرى خلال القمة استعراض أحدث التطورات في مجال الوقاية والتشخيص وعلاج الأمراض القلبية والوعائية والسرطان والتشوهات الولادية. وتغطي الجلسات الأخرى مواضيع حيوية ومنها اقتصادات الرعاية الصحية وأهمية التصوير الجزيئي في تطوير سبل تشخيص ومعالجة الأمراض المزمنة.

وقد شارك في القمة نخبة من كبار رواد قطاع الرعاية الصحية ومنهم: الدكتورة مها بركات، مديرة الأبحاث في مركز "إمبريال كوليدج لندن للسكري" في أبو ظبي" بالإمارات العربية المتحدة؛ والدكتور محمد ممتاز، مدير وحدة الطب الجنيني في مستشفى قصر العيني في مصر؛ والدكتورة زينب البيرق، الشريك المؤسس في Neoson Ltd. تركيا؛ والدكتور موسى أكبر، مدير قسم الأمراض القلبية في مستشفى الصباح بالكويت.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)