حثت "بالم ووتر" (Palm Water)، الشركة الرائدة في مجال مرافق المياه ومعالجة المياه العادمة والتابعة لـ "استثمار العالمية"، مؤخراً الجهات المعنية لزيادة الدعم المقدم للمبادرات الخاصة بترشيد استهلاك الموارد المائية واستراتيجيات التعامل الأمثل مع زيادة حجم الطلب على هذه الموارد والحلول البديلة لمعالجة محدودية مصادر المياه في المنطقة.
وأشارت الشركة، التي تتميز بتقنياتها ذات التكلفة المدروسة والآمنة بيئياً، إلى تقرير "استثمار المياه في الشرق الأوسط 2009" الذي أظهر أن متوسط الزيادة في الطلب الإقليمي على المياه المحلاة قد وصل إلى نسبة قدرها 6%، أي بزيادة مقدارها 3% عن متوسط الطلب العالمي. وقد طالبت الشركة مطوري المشاريع العقارية وواضعي السياسات الحكومية والسلطات المحلية والإقليمية والمؤسسات وكبار المطورين بضرورة الالتزام الجاد باعتماد أساليب أكثر فعالية لتلبية احتياجات المياه في مختلف أنحاء العالم العربي.
وقال الدكتور محمود الهندي، المدير التنفيذي للمشاريع في شركة "بالم ووتر – الشركة التابعة لشركة بالم يوتيليتيز" : "تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أقل المناطق على مستوى العالم من حيث نصيب الفرد من مصادر المياه المتجددة. ولهذا فإنه من الضروري بالنسبة لحكومات المنطقة الاستثمار في التقنيات التي تضمن توفير إمدادات كافية للقطاعات الحيوية في المنطقة وسكانها الذين يزيد عددهم عن 300 مليون نسمة. ونظراً لإدراكنا مدى أهمية مسألة المياه، فإننا ندعم بقوة كافة المبادرات الرامية إلى ضمان التوفير المستدام للمياه في مختلف أنحاء المنطقة. كما نعمل باستمرار في تطوير الأساليب والتقنيات والمرافق اللازمة لتحسين طرق استخدام المياه على مستوى القطاعات السكنية والصناعية".
كما يشير التقرير إلى أن نسبة 40% من الطلب على المياه المحلاة في الشرق الأوسط يأتي من القطاعات الصناعية والبلدية، في حين أن نسبة 70% أو ما يعادل حوالي 24 مليون متر مكعب من المياه يومياً في الإمارات تأتي من محطات تحلية المياه. وتمتلك دبي القدرة على تحلية 188 مليون غالون من المياه يومياً وبإنتاج إجمالي قدره 58.8 مليون غالون يومياً.
وتعد السعودية حالياً أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، حيث تشكل 30% من حجم الإنتاج العالمي. وتضخ محطات تحلية المياه في المملكة والبالغ عددها 30 مصنعاً حوالي 600 مليون غالون يومياً وهذا ما يلبي 70% من الحاجة المحلية من مياه الشرب. وينبغي على المملكة انفاق 53 مليار دولار أمريكي لزيادة طاقتها الإنتاجية من المياه المحلاة إلى 10.7 مليون متر مكعب وذلك لتلبية الطلب المتوقع بحلول العام 2020.
وسلطت "بالم ووتر" الضوء على الحاجة الملحة للشروع ببرنامج إقليمي رئيسي لمعالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها من أجل ضمان الإدارة المثلى لمصادر المياه الشحيحة وتلبية الطلب المتزايد. كما أكدت الشركة أن توحيد الجهود بين الحكومات والمؤسسات الخاصة وشرائح المجتمع هي الضمانة الوحيدة لنجاح هذا البرنامج.
وبرزت "بالم ووتر" كشركة رائدة في مجال استشارات الحفاظ على المياه واستدامة الموارد الطبيعية. كما أنها تعد مسؤولة عن مجموعة من أبرز المشاريع الآمنة بيئياً على مستوى الشرق الأوسط. ومن خلالها سجلها المميز فيما يتعلق بتسليم المشاريع ضمن الوقت المحدد والموثوقية التشغيلية، تحظى مشاريع الشركة بدرجات عالية من الجودة والتميز في المنطقة. وقال الدكتور عماد حفار، مدير عام " بالم ووتر" : "نعتبر ترشيد الاستهلاك والاستفادة القصوى من المصادر والاستدامة البيئية عناصر أساسية في ثقافتنا المؤسسية".
وتم تأسيس شركة "بالم يوتيليتيز" بهدف تلبية الاحتياجات الفريدة للمنطقة في المجالات الحيوية لتبريد المناطق ومعالجة المياه العادمة من خلال فرعيها "بالم ديستريكت كولينج" و"بالم ووتر". وتتطلع الشركة إلى إقامة مبادرات مشتركة محتملة لتنفيذ العديد من مشاريع الخدمات في الشرق الأوسط والهند وآسيا وذلك في إطار استراتيجيتها للنمو خلال العام الجاري.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)