أعلنت "بورصة دبي للألماس"، التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، اليوم أن إجمالي حجم تجارة الألماس المصقول في دبي بلغ 5.29 مليار دولار أميركي بنهاية الأشهر الستة الأولى من عام 2008.
وارتفعت واردات الإمارة من الألماس المصقول في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بنسبة 99% إلى 2.94 مليار دولار أميركي مقارنة بـ 1.48 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق، بينما شهدت الصادرات ارتفاعاً بنسبة 153% إلى 2.35 مليار دولار، مقارنة بـ 929 مليون دولار خلال ذات الفترة من عام 2007.
وانطلاقاً من هذا النمو الكبير الذي تشهده تجارة الألماس المصقول، أعلن "مركز دبي للسلع المتعددة" مؤخراً عن الدورة الأولى من "قمة الشرق الأوسط والصين للألماس والمجوهرات" التي تنعقد بفندق "أتلانتيس" دبي خلال يومي 8 و9 نوفمبر 2008، بهدف تعزيز الدور الهام الذي تلعبه دبي عبر جميع مراحل عمل قطاع الألماس والمجوهرات حول العالم. وستسلط القمة الضوء على الأسواق الاستهلاكية في القرن 21، وسبل توثيق العلاقات التجارية بين الشرق الأوسط والصين. كما تهدف القمة إلى تعزيز المكانة الرائدة التي تتمتع بها دبي، بصفتها بوابة الدخول إلى الأسواق الناشئة المهمة في كل من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.
وقال بيتر ميوس، المدير التنفيذي لقسم الألماس في "مركز دبي للسلع المتعددة: "يشهد قطاع الألماس نمواً متسارعاً وحركة نشطة في الصين والهند والشرق الأوسط، حيث شهدت هذه الأسواق العديد من قصص النجاح على هذا الصعيد. وسوف تسلط’قمة الشرق الأوسط والصين للألماس والمجوهرات‘ المرتقبة الضوء على الفرص التجارية المتنامية بين الشرق الأوسط والصين، وتجمع تحت مظلتها العمالقة الجدد لتجارة المجوهرات. وفي ضوء تركيزها على هذه الأسواق الاستهلاكية الجديدة، ستسهم القمة في تأكيد تحول أنظار واهتمام العاملين في القطاع نحو الاقتصادات الناشئة".
ومن المتوقع أن تستضيف هذه القمة في دبي ما يزيد على 600 تاجر وبائع للألماس، حيث سيعملون على إيجاد أفضل السبل لبناء علاقات تجارية مثمرة بين الشرق الأوسط والصين. كما سيشارك في القمة عدد من أشهر وأبرز العلامات التجارية في قطاع المجوهرات، مثل "داماس الدولية" و"جوي ألوكاس" و"تشاو تاي فوك" و"تشاو سانج سانج" و"لوك فووك".
من جهته، قال يوري ستيفيرلينك، المدير التنفيذي لبورصة دبي للألماس: "يرجع النمو المستقر الذي شهدته تجارة الألماس في دبي خلال الأعوام الماضية، إلى نشوء مجموعة من الأسواق الاستهلاكية الضخمة في المنطقة، إلى جانب الموقع الاستراتيجي الذي تحتله الإمارة عند تقاطع وجهات تجارة الألماس العالمية، فضلاً عن سياساتها المشجعة لمزاولة الأعمال. وقد أصبحت دبي الوجهة المفضلة لجميع تجار الألماس الراغبين في دخول الأسواق الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط عموماً، حيث أصبحت هذه الإمارة مركزاً حيوياً وهاماً لتجارة الألماس".
ويرجع الفضل الأكبر في النمو الاستثنائي الذي شهدته تجارة الألماس المصقول بدبي مؤخراً، إلى كل من الهند وبلجيكا وهونغ كونغ، التي تصدرت قائمة أبرز شركاء دبي التجاريين، حيث أسهموا معاً بـ 4.62 مليار دولار أميركي من إجمالي حجم التجارة. وقد شهدت صادرات دبي إلى الهند وحدها ارتفاعاً بنسبة 242% لتصل إلى 1.62 مليار دولار، تليهاابلجيكا (2.3 مليون دولار)، ثم الولايات المتحدة (1.39 مليون دولار). وبلغت واردات الإمارة من الهند 1.96 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2008، تليها بلجيكا بـ 4.93 مليون دولار، وهونغ كونغ بـ 1.88 مليون دولار. كما ارتفعت واردات دبي من اليابان بنسبة 322%، بينما سجلت وارداتها من جنوب أفريقيا وتايلاند ارتفاعاً بنسبة 152%.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)