تواصل فورد خطتها التطويرية الناجحة على قدم وساق في منطقة الشرق الأوسط، حيث أنهت الشركة الربع الأول من عام 2010 بأداء ملفت مع نمو بنسبة 43% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي في عموم أنحاء منطقة دول مجلس التعاون، في الوقت الذي تشير التقديرات فيه إلى أن معدل نمو القطاع وصل إلى نحو 5% فقط.
واستمراراً للأداء الناجح الذي حققته الشركة حول العالم خلال العام الماضي، حيث سجلت دخلاً صافياً وصل إلى 2.7 مليار دولار في عام 2009، استطاعت فورد- وهي الوحيدة من بين الشركات المصنّعة الأمريكية الثلاث التي لم تستعين بخطة الإنقاذ الحكومية في عام 2008- أن تعتلي قمة القطاع الإقليمي في الربع الأول من عام 2010، وتبدو الشركة ماضية بخطوات واثقة وزخم قوي نحو مواصلة أدائها المتميز وتحقيق أهدافها المنشودة، بحسب حسين مراد، المدير العام التنفيذي لمبيعات فورد الشرق الأوسط.
وقال مراد: "لقد كان الربع الأول متميزاً بالنسبة لفورد في المنطقة، وإننا مسرورون لاستمرار أدائنا القوي الذي أنهينا به عام 2009. ويسعدني القول أن قاعدة عملائنا هي في نمو مستمر ومتسارع، وهو ما يتيح لنا كسب حصة متزايدة في السوق، وهو ما يتجلى اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، في قصة نجاح فورد التي نشهدها في مختلف أسواقها".
وأضاف مراد: "يؤكد هذا النمو نجاح خطة تحولنا في منطقتنا، بالتزامن مع ما تشهده أعمالنا من ازدهار متزايد بفضل الالتزام الدائم لوكلائنا، والمنتجات الجديدة المتميزة التي أطلقناها مؤخراً والتي تعطي صورة واضحة حول ما يمكن للعملاء أن يتوقعوه من شركة فورد للسيارات مستقبلاً في ما يخص الجودة والسلامة والتقنيات والقيمة التي لا تضاهى في القطاع".
ويرجع نمو فورد في منطقة دول مجلس التعاون بشكل أساسي إلى الطلب الذي تشهده الشركة على مجمل منتجات العلامات التجارية فورد ولينكولن وميركوري، مع زيادة تقارب 30% على سيارات الركاب، لا سيما السيارة الجديدة كلياً فييستا، وفيوجن، وتوروس، في حين شهدت السيارات متعددة الاستخدامات نمواً في مبيعاتها بنسبة 60%، وكان أبرزها أداءً السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات والسيارات الهجينة كروسوفر على حد سواء.
وفي الإمارات العربية المتحدة، شهدت مبيعات فورد ولينكولن وميركوري نمواً بنسبة 25% مقارنة بنتائج الربع الأول من العام السابق، حيث شمل النمو سيارات الصالون والسيارات متعددة الاستعمالات على حد سواء. وشملت أسواق النمو في المنطقة أيضاً كلاً من المملكة العربية السعودية وقطر بنسبة 75% خلال الربع الأول من العام الماضي. وأما في الكويت، فقد سجلت الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات نمواً بنسبة 40% في مبيعات سيارات إكسبلورر وإكسبيديشن وماونتينير ونافيجيتور، بينما أثبتت فيوجن وتوروس أنهما من المركبات المفضلة في فئة سيارات الصالون.
وتابع مراد قائلاً: "أصبح العملاء يدركون بشكل متزايد القيمة الكبيرة التي يحصلون عليها لدى شراء أيٍ من سيارات فورد، حيث أصبحوا يعرفون جيداً أنهم يستثمرون في منتجات حائزة على الجوائز وتتميز بخصائص وتقنيات حصرية في فئتها، كما أنهم يلمسون فعلياً مدى الاختلاف الكبير في تجربة الامتلاك، وعبر مختلف مراحل عملية الشراء".
وتبقى خطة فورد الإنتاجية على المسار الصحيح لعام 2010، مع خمس منتجات جديدة على الأقل ستشق طريقها إلى المنطقة عقب الإطلاق الناجح لكل من سيارة توروس 2010 ذات التقنيات الفائقة، والشاحنة المهيبة إف-150 إس في تي رابتور مع محركها الجبّار سعة 6.2 ليتر وقوتها الهائلة التي تصل إلى 400 حصان. وسوف تتقدم سيارة الموستانج 2011 الجديدة مجموعة الطرازات القادمة، بتجهيزاتها الفائقة والمتمثلة في محرك V8 سعة 5.0 ليتر بقوة صافية تزيد على 400 حصاناً، ومحرك الـ V6 سعة 3.7 ليتر وقوة 305 حصاناً صافياً.
© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)